الإندبندنت: إيران تهدد صناعة النقل البحري

أكد مسئولون أمريكيون، أن إطلاق السفن البحرية الإيرانية على سفينة شحن تحمل النفط ترفع علم سنغافورة في منطقة الخليج، يعد أحدث محاولة لإيران لتسوية نزاع قانوني بالقوة من خلال مرور السفن التجارية.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن الحادث تسبب في توتر لصناعة النقل البحري، في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس باراك أوباما مع قادة الخليج لتهدئة مخاوفهم من إيران، ومن الاتفاق النووي الذي سيكبح البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الغربية.

وأكد مسئولون أمريكيون، رفضوا الكشف عن هويتهم، أن 5 من الحرس الثوري الإيراني من سفن بحرية "فيلق الألب"، توجه للناقلة السنغافورية في منتصف النهار بالتوقيت المحلي، ما دفع السفينة إلى الفرار إلى بر الأمان لمياه الإمارات العربية المتحدة.

وكشف مسئول أمريكي، عن أن إيران حاولت اعتراض السفينة في المياه الدولية؛ لأن طهران تقول إن الناقلة مسئولة عن الأضرار التي لحقت بالمنصة النفطية الإيرانية في 22 مارس الماضي.

وأضافت الصحيفة، أن البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية رفضوا التأكيد على التفاصيل، ولكنهم اعترفوا بالقلق إزاء سلوك إيران.

ونقلت الصحيفة عن بن رودس، نائب مستشار البيت الأبيض، قوله "سلوك إيران يتحدى العديد من حلفاء الخليج"، ولفتت الصحيفة إلى أن طهران قبل أسبوعين، حولت سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال من مضيق هرمز، إلى مينائها لتسوية قضية الديون التي تعود لسنوات من العمر.

ويتوقع مسئولون في صناعة النقل البحري، أن التوترات في البحر قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في تكاليف الشحن، ويتدخل الحرس الثوري الإيراني بذريعة تجارية في الحوادث، ما يتسبب في ارتفاع الأسعار.