رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «جمهوريات الرعب» في العالم.. هوس زعيم كوريا الشمالية بالإعدام.. جامبيا تهدد بقطع رقاب المثليين.. «بوكو حرام» يأسر الفتيات.. ميليشيات أفريقيا الوسطى تقتل المسلمين.


دائما ما يكون موطن الإنسان هو مأمنه، الآية انقلبت وتغيرت تماما في بعض الجمهوريات والدول، حيث تحولت بعض البلدان إلى جمهوريات رعب لا تملك سوى فلسفة صناعة الموت لمواطنيها جراء الحكم الديكتاتوري، أو انتشار الإرهابيين والفاشيين ما يؤدي إلى ارتفاع المظالم في صفوف الأبرياء، أهم ممارسات الرعب والعنف تتمثل في:


1_"كيم جونج أون" والإعدام
اعتاد كيم جونج أون، رئيس كوريا الشمالية، على اتخاذ قرارات عشوائية بإعدام كل من يخالفه في الرأي، أو يصدر عنه تصرف غير لائق يرى فيه إهانة لذاته، أو انتهاكا للدولة وكأن سفك الدماء عنده أسهل ما يكون.

أصدر كيم، حكما بالإعدام ضد وزير الدفاع هيون يونج، وهو نائم باستخدام نيران مدفع مضاد للطيران لاتهامه بالخيانة وعدم الولاء، وأعدم كيم عمته جانج سونج تيك بالسم لاتهامها بالفساد ومحاولة الإطاحة به، وأعدم أيضا باك جام جي رئيس الإدارة المالية والتخطيط رميا بالرصاص بتهمة تدمير الاقتصاد الوطني.

2_رئيس جامبيا
هدد رئيس جمهورية جامبيا يحيى جامع، بقطع رقاب الأشخاص المثليين جنسيا المقيمين في المدينة، ردًا على انتقاد قادة غربيين للسلوك الرجعي الذي تعاني منه البلاد فيما يتعلق بالشذوذ الجنسي.

وأوضح جامع، الذي جاء إلى السلطة بعد انقلاب عسكري عام 1994، من قبل في شهر فبراير عام 2014 على ضرورة محاربة الشواذ جنسيا بالطريقة نفسها التي يُحارب بها البعوض المتسبب في الملاريا إن لم تكن محاربة مثليي الجنس بقوة أكبر.

وفي يناير الماضي اعتقلت قوات جامع، العشرات من المدنيين والعسكريين إثر محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس الجامبى، أدى ذلك إلى قطع الاتحاد الأوربي في ديسمبر من العام الماضي، دعم الدولة بملايين الأموال لعدم مراعاة حقوق الإنسان في البلاد.

3_سبايا بوكو حرام
في نيجيريا تنشر جماعات بوكوحرام الإرهابية، الرعب في نفوس المواطنين الأبرياء بقتلهم وخطف بناتهم من المدارس، ومؤخرًا خطفت نحو 2000 تلميذة من المدارس لخدمة المقاتلين والزواج منهن، وعيشهن في غابة سامبيسا.

واستطاعت بعض الفتيات الهروب من التنظيم الإرهابي، وأنقذ الجيش النيجيري نحو 700 امرأة وطفلة، وروت بعض الأسيرات السابقات شهادات مروعة عندما كن في قبضة الجماعة الإرهابية.

حيث روت أسيرات سابقات لدى تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي شهادات مروعة للصحفيين فور وصولهن مخيم "يولا" للاجئين، بعد تمكن الجيش النيجيري من تحريرهن من قبضة إرهابيي التنظيم، وقالت إحدى الأسيرات، إن بوكو حرام أرغمنهن على الزواج وعرضهن لعمليات استغلال جنسي وضغوط نفسية وإجبارهن على الذهاب لجبهة القتال وبيعهن كسبايا.

4_قتل المسلمين في أفريقيا الوسطى
في أفريقيا الوسطي حياة المسلمين مهددة بالخطر ودائما ما يتم استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية المتوحشة المناهضة للأقلية المسلمة، حيث قتلت الميليشيات المناهضة للبالاكا أكثر من 40 شخصًا، بعد اشتباكها مع قوات سيليكا أسفر عنها مذبحة للمدنيين، وفر معظم السكان المسلمين من بلدة بانجي حيث تناثرت رفات العشرات من الضحايا في الشوارع، وكانت الكلاب تأكل بعض الجثث كان من بينها جثة طفل رضيع.

5_«داعش» في العراق
أدى الحكم الطائفي في العراق عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق صدام حسين، ظهور بعض الجماعات المتطرفة التي خلقت تنظيم داعش الإرهابي الذي يعد أكبر جماعة إرهابية في العالم الآن.

واستولي داعش على مساحات واسعة من العراق وباتت مدينة الموصل عاصمة داعش في العراق ويدار منها جميع عملياتها الإرهابية التي تهدد العراق والدول الجوار، واعتمد التنظيم على العنف الوحشي ضد الجنود العراقيين والمدنيين الأبرياء وخطف النساء واعتبارهم سبايا حرب ومعاملتهم كالعبيد.

وخطف التنظيم الإرهابي العديد من النساء اليزيديات وعاملهن كعبيد جنس وتم بيعهن مثل ما يحدث في أسواق النخاسة في العهد القديم، ولم يكتف التنظيم الإرهابي بذلك ،بل قام بذبح الرهائن الأجانب وكل من يخالف قواعده التي فرضها على المناطق التي سيطر عليها.

6_امتداد داعش لسوريا
توسع التنظيم الإرهابي ليمتد إلى سوريا التي انحدرت نحو الفوضى منذ عام 2011 عندما قمع الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة السورية المعتدلة واستخدم العنف ضدهم، ما أدي إلى ظهور جماعات إرهابية في سوريا من بينها جبهة النصرة التي تعد فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا، بجانب العديد من الجماعات الإرهابية الأخري.

واستغل داعش الفوضى في سوريا ليخلق موطيء قدم له فيها واتخذ الرقة عاصمة الخلافة له في سوريا، ونفذ العديد من الأحكام الإرهابية فيها ضد المدنيين الأبرياء لمن اتهمهم بالخيانة أو الزنا أو المثلية الجنسية ونفذ أحكامه المروعة بقطع اليد للسارق، وقذف الناس من فوق المباني وقطع الرءوس والقتل رميا بالرصاص.

7_ليبيا وفشل الربيع العربي
منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011، وانتشرت الميليشيات المسلحة التي نشرت الفوضي في ليبيا لتصارعهم على السلطة، ما سمح بظهور بظهور تنظيم داعش الإرهابي ليمتد من العراق إلى سوريا ثم ليبيا لتنفيذ مخططه الإرهابي لمفهوم الخلافة.

واستهدف تنظيم داعش الإرهابي العديد من المهاجرين في ليبيا وأعدم من قبل 21 قبطيا مصريا في ليبيا لكونهم مسيحيين مصريين، ودفع التنظيم الإرهابي إلى زيادة عدد المهاجرين من ليبيا إلى أوربا من خلال عبور مياه البحر المتوسط، للنجاة بحياتهم من جحيم الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تستولي على الدولة وأجبرت الحكومة على الفرار نحو طبرق بعد استيلائهم على العاصمة في طرابلس.
الجريدة الرسمية