رئيس التحرير
عصام كامل

"الغرفة التجارية" تتوقع ارتفاع أسعار الياميش 30 % عن العام الماضي.. واستقرار منتجات الألبان.. «المستوردون»: الشركات الكبرى تنفق الملايين على الدعاية.. ومطالب بمراعاة تجار التجزئة لمصلحة المس


شهدت أسعار بعض السلع الغذائية في الأسواق ارتفاعًا، وخاصة بعض الخضراوات، ولذلك رصدت "فيتو" حالة الأسواق، وأهم السلع التي يمكن أن تشهد ارتفاعًا في الفترة القادمة.


ارتفاع سعر السمسم

قال الباشا إدريس، رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية بالقاهرة وأمين عام الصندوق المساعد بالغرفة إن أسعار السمسم ارتفعت في الفترة الماضية بنسبة لا تقل عن 20%.

وأضاف إدريس لـ"فيتو" أن أسعار كيلو السمسم المستخدم في صناعة الطحينة ومشتقاتها يصل جملته إلى 11 جنيهًا، أما السمسم العادي فيصل إلى 14 جنيهًا، مشيرًا إلى زيادة الإقبال عليه استعدادا لموسم رمضان، إلى جانب دخول شحنات استيرادية من السودان لتغطية احتياجات السوق.

وحذر إدريس من عمليات التهريب المتزايدة، والتي أدت إلى عدم استقرار الأسعار في الأسواق، مطالبًا بتشديد الرقابة.

الياميش

وتوقع عماد عابدين، عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة، ارتفاع أسعار الياميش بنسبة من 10 إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى بدء الاستعداد لموسم رمضان باستيراد الياميش.

وأضاف عابدين أن الياميش يشهد إقبالًا متزايدًا في الشراء عن العام الماضي، بسبب الطقس، الذي يشجع المواطنين على تناول المكسرات، إلى جانب أسعار بعض الأصناف التي ستنخفض عن العام الماضي، بسبب الصناعة المحلية، بجانب بعض السوريين الذين افتتحوا مصانع في مصر لصناعة قمر الدين.

وأشار إلى ارتفاع أسعار باقي أنواع الياميش، بسبب ارتفاع الدولار، وصعوبة توفيره لمستوردي الياميش، وكذلك ارتفاع الأرز، الذي ارتفع 20 جنيهًا في الطن، وإذا لم تتدخل الدولة سيرتفع ألف جنيه في الطن مع دخول موسم رمضان.

وأضاف أن أسعار الأرز "الحبة العريضة" تتراوح من 3000 - 3600 جنيه، مشيرًا إلى الإقبال المتزايد على شرائه كسلعة أساسية، تدخل في محتويات "شنطة رمضان" التي بدأ الاستعداد له.

وطالب عابدين من الحكومة تكثيف الرقابة على الأسواق، لمواجهة ارتفاع الأسعار غير المبررة في بعض القطاعات.

استقرار منتجات الألبان


وقال جلال عمران، عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار بعض السلع الغذائية ارتفعت في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أن منتجات الألبان استقرت عند أسعارها، وقدمت الشركات الكثير من العروض للحفاظ على التنافسية في السوق.

وأشار "عمران"، في تصريحات لـ"فيتو" إلى أن لتر اللبن المعبأ يتراوح من 8 – 9 جنيهات - حسب الشركة -، كما قدمت شركات إنتاج الزبادي عروضًا لجذب المستهلكين بزيادة "عبوة" مثل بيع 5 عبوات بسعر 4 عبوات.

وتابع: "أسعار الجبن مستقرة، فالعبوة الربع كيلو تباع بـ 4 جنيهات و7.5 جنيهات للعبوة النصف كيلو، و12.5 جنيهًا للعبوة الكيلو.

وأضاف عمران، أن سعر البلوبيف ارتفع بنسبة 10%، و أن أسعار العبوات التي كانت بسعر 17 جنيهًا ارتفعت إلى 18 جنيهًا، والعبوات التي كانت أسعارها بـ 18.5 جنيهًا، ارتفعت إلى 20 جنيهًا، وأسعار العبوات التي كانت تباع بـ 20 جنيهًا، ارتفعت إلى 21 جنيهًا.

وتابع عمران، أن أسعار التونة ارتفعت أيضًا منذ أوائل أبريل الماضي، فارتفعت 50 قرشًا في العبوة، لتباع بسعر 10.5 جنيهات مقابل 10 جنيهات – لبعض العبوات. وأرجع عمران السبب في هذه الارتفاعات إلى ارتفاع الدولار، خاصة وأن البولوبيف بأنواعه كافة مستورد.

وأضاف أن سعر الزيوت "العادي والخليط" ارتفع بنسبة من 10 - 15%، ليسجل 10 جنيهات للتر، بعد أن كانت تتراوح من 8 - 9 جنيهات، وأن المسلي ارتفع بنسبة 5%، ليرتفع إلى 23 جنيهًا، بدلًا من 21 جنيهًا.

وأرجع عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية السبب في الزيادات إلى ارتفاع الدولار، حيث نستورد أكثر من 70% من احتياجنا من الزيوت والمسلي، إلى جانب الاستعداد لموسم رمضان.

ارتفاع أسعار الزيوت

وقال يحيى كاسب رئيس مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالجيزة، إن أسعار الزيوت شهدت ارتفاعًا بنسبة 25 %.

وأرجع كاسب سبب هذا الارتفاع لعاملين أساسيين، الأول- وفقًا لكلام كاسب- وزارة التموين والتجارة الداخلية التي لم تسد احتياجات في البطاقة التموينية، فمن المعروف أنه من شهر نوفمبر وحتى مارس، يزيد الطلب على شراء الزيوت، ولم تقم الوزارة بسد احتياجات المواطنين من الزيت التمويني، إلى جانب نقاط الخبز التي سمحت للمواطنين باختيار السلع التي يريدون الحصول عليها مقابل توفير الخبز، والتي أدت إلى تنافس المواطنين على شراء الزيت مما زاد الوضع سوءًا.

وأضاف كاسب لـ"فيتو" أن السبب الثاني في ارتفاع الأسعار هو تنافس المواطنين في التركيز على شراء السلع، التي يرتفع ثمنها فجأة، أو يكون بها نقص في المعروض.

وأضاف "كاسب"، إن أسعار الأرز شهدت ارتفاعًا بنسبة 20%، ليتراوح سعر الكيلو من 3.5 – 4 جنيهات، كما تشهد ارتفاعًا جديدا خلال رمضان، مرجعًا ذلك إلى أن موسم حصاده سيكون بدءًا من 15 أغسطس، وشهر رمضان، سيبدأ قبل موسم حصاد الأرز بشهرين تقريبًا

استقرار أسعار الدواجن
وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة إن أسعار الدواجن البيضاء، مستقرة عند أسعار الأسبوع الماضي، لتصل إلى 17 جنيهًا بالمزارع و20 جنيهًا حية، و23 جنيهًا مذبوحة ومكيسة.

وأضاف السيد لـ"فيتو" أن أسعار الدواجن البلدي تصل إلى 21 جنيهًا بالمزرعة وتباع للمستهلك بسعر 25 جنيهًا، والبيضاء تصل إلى 17 جنيهًا بالمزرعة.

وأشار إلى أن من المشكلات التي تؤثر على الأسعار، الزيادة الأخيرة في أسعار الكهرباء، واعتماد الإنتاج على الأعلاف المستوردة، والتي ترفع التكلفة بسبب سعر الدولار الذي يتحكم في الأسعار صعودًا أو هبوطًا، مشيرًا إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى إغلاق الكثير من المزارع، حيث فضل 40 % من صغار المربين الخروج من تلك الصناعة.
وأكد محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة أن أسعار اللحم الكندوز ارتفعت 4 جنيهات في الفترة الماضية، لتصل في "المذبح" إلى 53 جنيهًا، وتباع للمستهلك بسعر 80 جنيهًا.

وقال «شرف» في تصريحات خاصة لـ«"فيتو» إن ثبات الأسعار مرتبط بالاستعدادات التي ستقوم بها الدولة من فتح الاستيراد، والذي يجب أن يبدأ في هذه الفترة، وضخ كميات مناسبة في المجمعات الاستهلاكية، خاصة مع استيرادنا 65 % من احتياجاتنا.

وألمح نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن سعر كيلو اللحم البتلو بالمذبح سجل نحو 64 جنيهًا، ويباع للمستهلك بدءًا من البتلو بعظم بسعر 60 جنيهًا وصولًا للبوفيتك والريش بسعر 120 جنيهًا، متوقعًا ثبات الأسعار حتى موسم رمضان، وارتفاعها قبيل عيد الفطر، والتي لن تزيد على جنيه ارتفاعًا.

شروط مجحفة

وعن أسباب الخصومات والعروض ومنافسة الهيابر والسلاسل الكبري للتجار التجزئة الصغار:

قال أشرف حسني عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية والبقالة التموينية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن السلاسل والمحال الكبرى للسلع الغذائية، تفرض شروطًا مجحفة على الشركات المنتجة للسلع، لعرض منتجاتهم في "الهايبر" ومن تلك الشروط تقديم عرض لمنتج الشركة أسبوعيًا أو شهريًا، يكون بسعر منافس عن المحال الأخرى.

وأضاف حسني لـ"فيتو" أن السلاسل تقوم بتأجير "الأرفف" وأماكن العرض في السوبر ماركت، والتي تكون مناطق قريبة وجاذبة "للزبائن"، بمبالغ باهظة، كما تفرض عليهم، توظيف عمال لشرح عروض وميزات المنتج، ويكون أجورهم على الشركة المنتجة، كما تحصل "الهايبر" والمحال الكبرى من الشركات المنتجة بعض الرسوم منها رسوم تجويد المنتج، إلى جانب تنافسية الأسعار مع تجار التجزئة الصغار.

وأضاف حسني، أن الأسعار والعروض التي تضعها محال السلع الغذائية الكبرى، لا تضر بتجار الجملة، لأنه لا تتخطى سعر الجملة أبدًا، وإنما تضر بتجار التجزئة، حيث تقدم الشركات المنتجة خصومات للسوبر ماركت الكبير لأنه يحصل على كميات أكبر.

تاجر التجزئة

وطالب حسني الشركات المنتجة أن تراعي تاجر التجزئة، وألا يكون الفرق بين السلاسل الكبرى والتاجر، يضر المصلحة الوطنية، فليس من مصلحة الشركات إغلاق محال التجزئة الصغرى، لضبط التنافس في السوق، وتجار التجزئة أكثر انتشارًا، ويحافظ على المنافسة، ومن مصلحته أن يستمر، خاصة في ظل الشروط المجحفة التي تضعها السلاسل الكبرى لعرض المنتجات، إلى جانب الحفاظ على رأس المال الوطني الذي يهمنا، ويجب أن ندعمه لينمو.

وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة - رئيس مجلس إدارة هايبر "مركاتو ماركت"، إن السلاسل الغذائية الكبري، تجرى مفاوضات مع الشركات المنتجة للحصول على أفضل سعر وعروض خصومات، بطريقة تصب في صالح المواطنين.

وأشار "شيحة"، في تصريحات لـ"فيتو"، إلى أن الشركات المنتجة لا تقدم أسعارا تكبدهم خسائر، لافتا إلى أن هذه الشركات تقلل من هوامش الأرباح من المنتج، كما أن الشركات المنتجة تدفع مبالغ كتأجير لمناطق معينة داخل "المحال" ووضع "استندات" لعرض المنتج، موضوع عليه إعلانات الشركة أو تعيين موظفين لشرح العروض الخاصة بمنتجهم.

وأوضح أن هذه الإجراءت تدخل ضمن وسائل الدعاية، لضمان توزيع وبيع المنتج، لافتا إلى أن شركات "مالتي ناشيونال"، تنفق الملايين من الجنيهات في مصر، على السلاسل الكبري كوسيلة دعاية، منوها إلى أن هذا، يصب في صالح المستهلك.
الجريدة الرسمية