رئيس التحرير
عصام كامل

«شبح الإفلاس» يهدد الموسم السينمائي الصيفي.. «الشناوي»: امتحانات الثانوية العامة وشهر رمضان وراء قلة الأفلام المعروضة بالسينمات.. «بدوى»: الأعمال الدرامية سبب عزوف المصري


على مدى أكثر من عشرين عامًا، كان موسم الصيف هو الوقت المفضل لدى شركات الإنتاج والتوزيع لعرض الأفلام صاحبة الميزانية الضخمة، والتي يلعب بطولتها نجوم الصف الأول، وكان يتحدد في هذه الفترة من هو النجم الأكثر جماهيرية الذي تعيش أفلامه عددا كبيرا من الأسابيع داخل صالات العرض، نظرًا لطول مدة الموسم الزمنية والتي وصلت في بعض الأوقات إلى أكثر من 20 أسبوعا، لكن مع مرور الوقت تغير الزمن وتغيرت نظرة المنتجين لموسم الصيف الذي أصبح مهددا بالإلغاء تمامًا.


المواسم ليست مقدسة
الناقد طارق الشناوى، أكد أن كلمة "موسم" ليست شىء مقدس، بل تخضع لحسابات دقيقة، تختلف من عام إلى آخر ففى السابق كان موسم الصيف هو رقم واحد عند المنتجين الذين كانوا يحرصون على نزول الأفلام الكبرى في هذا الموسم، منوها إلى أن هذا يرجع إلى عدة أسباب، منها أنه يبدأ مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة والجامعات، وهو ما يعطى دفعة قوية متمثلة في شريحة الطلبة الذين يقبلون على صالات العرض ما ينعكس على الإيرادات.

وأشار "الشناوى"، إلى أن السينمات الموجودة في المحافظات الساحلية والتي يذهب إليها المصطفون كانت تعمل بكامل طاقتها حتى تلبي حاجة المصطفين، وهو ما يضيف للفيلم جمهورا جديدا يدخل السينما بشكل ترفيهي، أضف إلى ذلك أن عدد أسابيع الصيف كانت تصل إلى أكثر من 20 أسبوعا، وهى فترة طويلة جدًا لعرض الأفلام، من هنا كان بعض النجوم أمثال عادل إمام وأحمد زكى ومحمود ياسين ثم الجيل الجديد متمثلًا في أحمد حلمى ومحمد هنيدى وكريم عبدالعزيز وغيرهم يحرصون على التواجد بأفلامهم في موسم الصيف وكنا نسمع عن تحقيق أرقام قياسية في الإيرادات.

وأوضح "الشناوى"، أنه منذ عامين تأثر الموسم الصيفي بعوامل قهرية تمثلت في اقتراب شهر رمضان من موعد انتهاء امتحانات آخر العام، وهو ما يعنى أن المدة الزمنية لعرض الأفلام لا تتعدى أربعة أو خمسة أسابيع على أكثر تقدير، لأن شهر رمضان أصبح يضج بأعمال درامية كثيرة ما يجعل المشاهد يبتعد عن الذهاب للسينما إلا فيما ندر، ومن هنا أصبحت شركات الإنتاج تفكر بشكل آخر بمعنى أنها عملت على استغلال موسم شم النسيم وعرضت معظم أفلامها فيه، حتى تستطيع تحقيق أعلى إيرادات قبل عيد الفطر.

شركات الإنتاج تبحث عن بدائل لموسم الصيف
أما أحمد بدوى، مدير شركة نيوسنشرى، فقال هناك بالفعل مشكلة تتمثل في قلة عدد أسابيع موسم الصيف هذا العام، وهو ما يجعل الشركة تفكر كثيرًا قبل الدفع بأفلامها لأن طبيعة الشعب المصرى تتماشى مع الدراما التليفزيونية في شهر رمضان، وهو ما ينعكس بالسلب على الذهاب لصالات السينما، منوها إلى أن الشركة تحاول الدفع ببعض الأفلام قبيل شهر رمضان بوقت كافى حتى نستطيع تغطية تكاليف الإنتاج.

وأشار إلى أن شركة نيو سنشرى، قدمت فيلما واحدا في شم النسيم وهو "كابتن مصر"، وسوف تستمر الشركة في عرضه خلال الصيف وحتى عيد الفطر، منوها إلى أن الشركة تدرس عرض فيلم "الخلبوص"، بطولة محمد رجب قبل رمضان، لافتا إلى أنه يأخذ قرار نهائى في هذا الشأن، لأن السوق الآن متغير بشكل كبير.
الجريدة الرسمية