رئيس التحرير
عصام كامل

الغرب يسعى لتحويل بشار الأسد إلى «سوبر مان».. وسائل الإعلام الأجنبية تواصل اتهاماتها الزائفة للرئيس السوري.. الجارديان تورطه بتعذيب المعارضة واستخدام الكيماوي.. ومتهم بنقل الحريري وصناعة 


منذ اندلاع ثورة الربيع العربي في سوريا عام 2011، تزايدت الاتهامات ضد الرئيس بشار الأسد الذي بات مثل "سوبر مان" الشرق الأوسط، يقتل ويحرق ويخطط للدمار، على الرغم من عدم وجود أي أدلة على كل تلك التهم.


قمع الاحتجاجات
زعمت صحيفة الجارديان البريطانية، حصولها على وثائق تكشف دور الأسد في قمع الاحتجاجات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد واعتقال الآلاف وتعرضهم للتعذيب والقتل في السجون السورية، ونشر آلاف من الميليشيات وأعضاء حزب البعث في عمليات لقطع مدن دمشق وإدلب وحلب والمدن الكبرى الأخرى عن المناطق المحيطة بها.

استخدام الكيماوي
وواجه الأسد أيضًا اتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، مما اعتبرته واشنطن عبورا للخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظام الأسد، ونفت روسيا الاتهامات الموجهة للأسد ووصفتها بالكاذبة المفبركة، واتهمت أعداء الرئيس بشار الأسد باختلاق مثل هذه المزاعم حتى يحدث تدخل عسكري أجنبي، وسعت موسكو للتوصل لاتفاق مع واشنطن بنزع الأسلحة الكيماوية من نظام الأسد لتفادي الهجوم العسكري على دمشق.

نمو داعش
واجه الرئيس الأسد تهما أخرى بالمسئولية عن انتشار الجماعات الجهادية في سوريا، ليؤكد للعالم ما يدعيه بخصوص محاربة الإرهاب في بلاده، وأن ما حدث في سوريا ليست ثورة وإنما مؤامرة لإغراق سوريا في الفوضى.

قتل الحريري
وكانت اتهامات تورط الأسد في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري هي الأحدث، حيث ادّعى الكاتب روبرت فيسك حصوله على مستندات تثبت ذلك.

وأوضح "فيسك" أن هذا جزء من إفادة قدّمها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الأسبوع الماضي، أمامَ المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان في لاهاي، والمعنيّة بالنظر في قضية اغتيال الحريري الذي قضى قبل عشر سنوات في تفجير وسط بيروت.

وأضاف "فيسك": "بعد أيّامٍ من تلقّي الحريري تهديداتٍ من الأسد، قالَ لي جنبلاط عام 2005 في حديقة منزله، بلهجةٍ لا تخلو مِن الخوف: إنَّ الطائفة الدرزيّة أعطت دعمها للأسد، بدلًا من أن تُعطيها لي، وقد هدّدني الأسد من أنَّ الدروز التابعين لهُ قد لا يتوانون عَن قتلي".

وكشف "فيسك" عن احتفاظه بكتابٍ مُوَقّع من وليد جنبلاط، يُشبّه فيه تدخُّل الأسد في لبنان عام 1976 بالانقلاب الذي شنّهُ الزعيم الألماني هتلر ضدّ النمسا عام 1938، ويورِدُ جنبلاط في كتابه هذا، لائحةً بأسماء الأشخاص الذين يعتقد أنّهم كانوا منخرطين في مقتل الحريري، وهُم: غازي كنعان رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان على مدى عشر سنوات، وجعله يرى الهاتف السري الذي يتلقى منه مكالمات فقط من حافظ الأسد.
الجريدة الرسمية