رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. حكاية «إسطبل الخيول» الذي يدير مؤامرات "الصهيونية".. "كامب ديفيد" شهد أول مخططات هزيمة هتلر في الحرب العالمية.. أوقع «السادات» في فخ اتفاقية السلام.. وورط «عرفات»


يشهد منتجع كامب ديفيد قمة جديدة بين دول الخليج والإدارة الأمريكية، لمناقشة التهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تشهد محاولات لبيع الأوهام لدول الخليج من أجل إتمام صفقة النووي الإيراني، استكمالا لتاريخه الحافل بالاتفاقيات الفاشلة التي تُدبر فيها المؤامرات للعرب وتساهم في نشر الفوضى بالمنطقة.


إسطبل خيل

"كامب ديفيد" أو متنزه جبل كاتوكتين، هو في الأصل منتجع ريفي لركوب الخيل، يبعد 62 ميلا عن العاصمة واشنطن، ويقع على مساحة 200 فدان، ويرتفع عن سطح البحر 548 مترًا، ويعرف رسميًا باسم مرفق الدعم البحري بثورمونت.

من الناحية التقنية، يعتبر "كامب ديفيد" منشأة عسكرية ويتم توفير الموظفين في المقام الأول للمرفق من قبل قوات مشاة البحرية الأمريكية وبحرية الولايات المتحدة.

منتجع صيفي

أنشئ المنتجع عام 1935 بعد أن شعر الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت بالحر، فتحول لمنتجع صيفي له، انتهى من بنائه في 1942 بتكلفة 25 ألف دولار، وأطلق عليه اسم "بشانجري-لا" تيمنًا بالفردوس التبتي المذكور برواية الأفق المفقود للكاتب الإنجليزي جيمس هيلتون، وفي عام 1945 أعيدت تسميته بمسماه الحالي من قبل الرئيس دوايت أيزنهاور، تيمنا باسم حفيده ديفيد.

مركز "مؤامرات"

في عام 1946، عقد أول اجتماع في كامب ديفيد حيث التقى الرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية، برئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في المنتجع، للتخطيط لغزو الحلفاء لأوربا لتحريرها من النازيين، وفي عام 1992 شهد المنتجع حديثا فريدا من نوعه حيث أقامت دوروثي بوش، ابنة الرئيس السابق، حفل زفافها بالمنتجع ليكون أول حفل زفاف يتم هناك.

كان المنتجع شاهدا أيضا على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 17 سبتمبر عام 1978، بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن بعد 12 يومًا من المفاوضات في كامب ديفيد تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي فرضت قيودا عديدة على مصر بينها تقييد نشرها للجنود على حدودها بسيناء على الرغم من إيجابياتها الأخرى.

وجمعت قمة كامب ديفيد 2000 الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والتي هدفت إلى إيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واستمرت القمة لمدة أسبوعين وباءت بالفشل، حيث طالبت السلطة الفلسطينية بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في إطار اتفاقية أوسلو منذ سنة 1993 قبل الدخول في تلك المفاوضات، في حين طالبت إسرائيل بضم القدس الشرقية نهائيا والمستوطنات الاستعمارية وساحل البحر الميت ومعظم وادي الأردن، وتعطى السلطة الفلسطينية سلطة غير سيادية على سطح المسجد الأقصى ولا يمتد ذلك إلى ما أسفله، وورط المسئولون رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات فى إفشال القمة بدعوى تعنته.
الجريدة الرسمية