بالصور.. جامعة القاهرة تمنح الدكتوراه الفخرية لحاكم ولاية الشارقة.. «نصار»: الجامعة تتمتع بمركز مرموق بين التصنيفات الدولية.. و«القاسمي»: مصر ركن من أركان النهضة.. و«مستعد أمس

منحت جامعة القاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم ولاية الشارقة الإماراتية، اليوم الثلاثاء، خلال حفل بقاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة.

وحضر الحفل نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، والشيخ سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى، والدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة، والدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، وعبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، ومندوب عن الأزهر والكنيسة ومندوب عن وزارة الدفاع ولفيف من كبار رجال الدولة في مصر وشخصيات عامة مصرية وعربية وعدد من الوزراء، والسفراء العرب والعلماء والمفكِّرين وأساتذة جامعة القاهرة.

حضور إعلامي
وحرص عدد من الإعلاميين على الحضور من أبرزهم منى الشاذلى ومصطفى بكرى، فيما شهدت جامعة القاهرة تشديدات أمنية مكثفة لاستقبال الضيوف من البوابة الرئيسية، وتخصيص أبواب كليتي التجارة ودار العلوم للسيارات، إلى جانب توزيع أفراد الأمن على كل المنافذ.

مركز جامعة القاهرة
وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة قدمت الرواد الذين رفعوا اسم دولتهم عاليا، موضحا أن أي جامعة تتحدد شخصيتها بالفكر الذي تقدمه والقيم التي تعمقها فتتمثل مخرجاتها في كوادر مؤهلة تمتلك العلم وقدرات الإبداع، مشيرا إلى أن الجامعة تقف على أعتاب المائة الثانية من عمرها فلابد من حفظ قيمها وقيمتها وتراثها.

وأضاف "نصار" أن بين ماضي مشرف وحاضر مشرف تتمتع الجامعة بمركز مرموق بين التصنيفات الدولية، وتميز برامجها التعليمية وفق آخر تصنيف منذ أسبوع مضى، مشيرا إلى أنه جاء ترتيب برامج كلية الصيدلة 101 من 23 ألف برنامج وكلية الهندسة قسم الميكانيكية والإنشائية 151 وقسم الكهربائية والإلكترونية 251 وقسم الرياضيات والكيمياء وكلية الطب 301 بجامعة القاهرة.

وتابع "نصار"، أن الجامعة منذ بداياتها الأولى كرمت روادها الذين اختصهم الله أن يكونوا مصابيح نور ونسمات رحمة تساند كل ضعيف ورسلا للمحبة والسلام لجميع البشر، مضيفا "اليوم وبعد 7 سنوات من المئوية الأولى تحتفل برائد من روادها الكبار الذين قدموا الإخلاص الدائم لجامعتها الأم التي من حقها أن تكرمه كرجل من رجال الفكر ونسمة من نمسات الإنسانية المضيئة".

وأشار رئيس الجامعة إلى أن الدكتوراه الفخرية تذهب لحيث التأصيل لنظرية السلام وتعظيم هوية الشعوب وإلى حيث يكون التعايش والحوار والتنمية والرخاء، مضيفا: "الشيخ سلطان بن محمد القاسمى يظل في موقع متميز تسجله اللحظة التاريخية كبطل ملحمى عصرى تتجه له أنظار شعبه من باب الاستماع له كصوت للعقل ونصير للضعفاء".

وتابع رئيس جامعة القاهرة: «الشيخ سلطان بن محمد القاسمى قادر على إعلاء قيم الحق والخير ودعمه اللا محدود لقيمة العلم واحتفاظه بقيم روحية مثلى واهتمامه لمستقبل واعد لوطنه الكبير ومبادارته ناحية وطنه الثانى مصر التي درس فيها ويعيش فيها ومعها يوما بيوم"، مضيفا "تبدو عظمته وبساطته وإنسانيته في أفعاله لخدمة وطنه ودينه وأمته».

واستطرد نصار قائلا: «حين تحتضن الجامعة الأم ابنها البار وتمنحه أعلى درجاتها وهى الدكتوراه الفخرية اعترافا لدوره ودعمه للجامعة ومؤسساتها اللامحدود تدعوه لمزيد من التقارب والتواصل والانتماء والعطاء لتظل تلك المفاهيم تتجسد في مسيرة أحد أبناء الجامعة فيظل يحمل مشاعر النور والحكمة بين أهله وشعبه وشعوب أمته العربية"، مؤكدا أن مصر وجامعة القاهرة اليوم في عيد».

من جانبه، قال خالد العادلى، محافظ الجيزة، إن الشيخ سلطان القاسمى تم تكريمه من جامعة القاهرة الأم التي لا تنسى يوما أيا من أبنائها، لافتا إلى أن التكريم يقع على أرض الكنانة بمحافظة الجيزة، مشيدا بالدعم الذي قدمه الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، قائلًا "نجتمع اليوم ليوم الوفاء المتكرم اليوم هو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة رجل حب مصر وأبناءها فأحبته واعتبرها وطنه الثانى فاحتضنته واعتبرته ابنا بارا" موكداً أن لابد أن تتم تنمية قدرات المدرسين وأعضاء التدريس في الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى أنه يجب تنمية قدرات كافة المدرسين بالمدارس، وأهمها منظومة البحث العلمى على اختلاف درجاتهم الفنية بما يرغب فيها المجتمع قائلا: "إذا أردنا أن ترفع المعاهد من درجتها العلمية فلابد من التوسع في تأسيس بنية تحتية سليمة وستأتى عقيدته العلمية والمعرفية بكل خير على مصر والدول العربية والمجتمعات العالمية".

وقدم محافظ الجيزة، للشيخ سلطان بن محمد القاسمى، درع المحافظة خلال حفل تسليم الدكتوراه الفخرية للشيخ سلطان القاسمى من جامعة القاهرة.

وأشاد الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، بدور الجامعة، قائلًا: "يشرفنى التواجد معكم اليوم لاستلام الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة العريقة وأتقدم بالشكر لمجلس الجامعة والدكتور جابر نصار على قرارهما بمنحى هذه الشهادة التي تعد شرفا كبيرا لى أعتز به مدى الحياة، حيث إن التكريم بشريعة ديننا الإسلامى أهمية كبرى جعلها الله لنتمكن من مواكبة المستجدات العصرية والعمل الدءوب".

وأوضح "القاسمى"، أن التطور في التعليم ووضع البنية الأساسية للتقدم سبقتنا إليه الغرب وأمريكا ويلزم علينا الالتحاق بالركب العلمى مع الحفاظ على قيم ديننا الإسلامى الوسطية السمحة.

وقال القاسمى: "تبين لنا أن التعليم الجامعى الذي نتطلع إلى تجديده ليس مجرد التعرف على ما تم التوصل إليه ولكن لابد من إعادة صياغة العقل العلمى على أساس مخرجية علمية من خلال المراكز العلمية وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا وكذلك مشروعات الارتقاء بالتعليم والتعلم بمختلف البرامج التخصصية".

وأكد الشيخ سلطان القاسمى أن الله عز وجل، جعل مصر ركنا من أركان النهضة الكبرى على مر العصور والأزمنة، قائلا: "تقف الإمارات لا نقول أخوة ومساندة وإنما نقول التحاما مع مصر في كل الظروف والأحوال".

وطالب القاسمى، إدارة الجامعة بنظرة قوية للمشرف الزراعى، قائلا: "نهدف لبناء مصر جميعا للكرامة والشرف الرفيع وسآتى بعد زوال الضباب وإن شاء الله تقود مصر هذه الأمة التي ابتلاها الله بهذه المصائب والنكسات ونرى مصر كالنجم الذي لاح لنا واستبشرنا خيرا"

وتطرق الشيخ سلطان بن محمد القاسمى إلى أنه كان يرغب في الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية عقب أحداث نكسة 1967 ولكن القوات المسلحة رفضت ذلك ولكن عم الحزن عليها قائلا:" وقفت أمام المعسكر ودخلت في نواح من البكاء ورددت مقولة وهى: "أنا مستعد أسوق عربية لورى أنا مستعد أضرب نار خدونى معاكو" لأنه كان يعلم جيدا الجهود التي كان يفعلها الجنود المصريون، موضحا أنه جلس على التراب أمام أعتاب المنطقة العسكرية لكى يحاول مجددا في الانضمام إلى صفوف الجنود ولكن رأى أحد المسئولين وقال له: "أنا مستعد أمسح جزم الجنود المصريين".

الصور التذكارية
وفى نهاية الحفل التقط مجلس جامعة القاهرة صورة تذكارية مع الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال حفل تسليمه الدكتوراه الفخرية من الجامعة. ومنحت جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية للشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حيث تسلم القاسمى بعد ارتدائه روب التكريم من الجامعة نسختين باللغة العربية ونسختين باللغة الإنجليزية من الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة ووقع باسمه في سجل الدكتوراه الفخرية بجامعة القاهرة.

وذهب حاكم الشارقة إلى كلية الزراعة ومنع أفراد الأمن الإداري، التابعين لكلية الزراعة وجامعة القاهرة، الصحفيين المصريين من دخول حفل افتتاح المكتبة المركزية بالكلية، في حين سمح للصحفيين الإماراتيين بالدخول، مما تسبب في سيطرة الغضب على الصحفيين المصريين.