رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية».. دعوات إسرائيلية لتسليح السعودية نوويّا.. «واللا»: إيران تؤسس مراكز دينية للتشيع في غزة.. «يديعوت»: حرب استنزاف بين نتنياهو والمعارضة بعد زيادة عدد


أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا من بينها الصراع بين المعارضة الإسرائيلية وحكومة بنيامين نتنياهو زعيم الليكود.


تسليح السعودية
دعا أمير أورون المحلل الإسرائيلي، إلى تسليح السعودية نوويا، باعتبار أن المواجهة الأفضل للطموح النووى الإيراني، تشجيع السعودية للتحول النووي.

وأشار في تقرير نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة أن تغير إسرائيل استراتيجيتها، فبدلا من أن تضغط لفرض حظر على إيران، عليها التهديد بتسليح خصمها السعودية بالسلاح النووي.

وأضاف: "إذا خرقت إيران الاتفاق الموقع مع الغرب وواصلت تطوير برنامجها النووى، ينبغي للرد الإسرائيلي أن يكون معاكسًا للخط التقليدي، وألا تواصل التهديد بهجوم قصير المنفعة على المنظومة النووية الإيرانية، بل أن تحذر من أن إسرائيل ستعرقل احتفاظ إيران بالاحتكار النووي في الخليج الفارسي وستساعد السعودية على أن تصل هي أيضًا إلى النووي".

وأوضح أن هذه الفكرة مناقضة للنهج القائم الذي يخيف إسرائيل من رد فعل متسلسل يتعلق بحصول مصر على نووي، وكذلك السعودية وتركيا على إثر حصول إيران على النووي، الأمر الذي يشكل كابوسًا للمخططين الاستراتيجيين في تل أبيب وفي واشنطن أيضًا.

حرب استنزاف
انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية مصادقة الكنيست الإسرائيلي، على مشروع قانون زيادة عدد وزراء الحكومة الذي يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيين عدد غير محدود من الوزراء ونواب الوزراء.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المصادقة على القانون بالأمس الاثنين، ستفتح الباب أمام حرب استنزاف تشنها المعارضة، وتبشر بمستقبل الصراع في حكومة نتنياهو الجديدة.

وشكل التصويت على هذا القانون اختبار قوة لائتلاف نتنياهو الذي يقوم على 61 نائبا فقط، وصوت جميع أعضاء الائتلاف تأييدا لزيادة عدد الوزراء، فيما عارضه كل أعضاء المعارضة (59 نائبا)

وأشارت صحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أنه سبق التصويت في الكنيست، قرار المحكمة العليا برفض الالتماس الذي قدمه حزب "يوجد مستقبل" لمنع تغيير القانون الذي تم سنه خلال الدورة السابقة للكنيست، والذي حدد بأنه يجب ألا يزيد عدد الوزراء على 18 وزيرًا و4 نواب ووزراء.

واعتبر رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوج، أن نتنياهو فشل في تركيب الحكومة، ولذلك يجب إجراء انتخابات جديدة، كما هاجم رئيس "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، الحكومة الجديدة وقال إن "نتنياهو خدع وكذب على جمهور الناخبين".

تهريب 25 طفلا إلى تل أبيب
استغلت إسرائيل مساعدات الإغاثة الإنسانية في نيبال وإرسال المتطوعين إليها في أعقاب الزلزال المدمر، كغطاء لتهريب 25 طفلا نيباليا.

وذكرت وكالة التلجراف اليهودية نقلا عن قناة للتليفزيون الإيراني ناطقة باللغة الإسبانية، أن 25 طفلا رضيعا نقلوا جوا إلى إسرائيل، 15 منهم ولدوا خلال شهر يوليو الماضي من أجل منحهم لأمهات عاقرات لا يستطعن الإنجاب وأيضا للأزواج مثيلي الجنس.

وقالت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية: إن مركز "سيمون فيزنتال"، ومقره في لوس أنجلوس، انتقد ما جاء في التقارير، قائلا "إن طهران وكراكاس تسعيان إلى إفساد المساعدات الإنسانية التي قدمت لضحايا الكارثة الطبيعية في نيبال، كما صدرت اتهامات سابقة بتجارة البعثة الإسرائيلية في البشر".

وأضاف المركز أن "إيران من خلال القنوات التليفزيونية تسعى لتغذية اللاسامية في القارة الأمريكية تماما، كما ترعى منظمات الإرهاب حول العالم، وتسعى للحصول على برنامج نووي".

مراكز دينية للتشيع في غزة
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن حركة إيرانية جديدة تأسست في قطاع غزة الذي يعتبر غالبية سكانه من المسلمين السنة.

وقال موقع "واللا" الإخبارى العبري، اليوم الثلاثاء: إن الحركة التي تدعى "الصابرين" تأسست بموافقة من حماس في الشهر الماضى، وذلك يرجع إلى الدعم المالى الذي يحصل عليه التنظيم من طهران.

وتابع الموقع بأن الحركة تدير سلسلة من الجمعيات الخيرية الدينية الشيعية، وتتمتع بتمويل كامل من طهران وتشجع على نشر التشيع والانضمام إليه.

وأشار الموقع إلى أن هناك لافتات تم نشرها في غزة مكتوبا عليها "مبروك لمحور طهران القدس"، كما تظهر في لافتات أخرى خلفية يظهر عليها بوضوح اسم المرشد الأعلى السابق لإيران، آية الله روح الله خامنئي، وإشارة إلى الثورة الإسلامية عام 1979.

ولفت الموقع إلى أن زعيم الصابرين "هشام سالم" الذي أسس الحركة في الشهر الماضي، قام مؤيدوه بتوزيع رسالة على عدد من وسائل الإعلام أدان فيها الهجمات السعودية في اليمن، منتقدين مصر والسلطة الفلسطينية.

وتضع مثل هذه التصريحات "حماس" في موقف إشكالي مع الدول السنية، حيث إن "الصابرين" التي تسمح لها حماس بالعمل في غزة، تدعم صراحة المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يتم استهدافهم من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية.

ألمانيا تزود إسرائيل ببطاريات صواريخ
صرح وزير الأمن الإسرائيلي موشى يعالون، بأن "ألمانيا زودت تل أبيب ببطاريات صواريخ كجزء من الاتفاقيات الأمنية بين البلدين".

وجاءت تصريحات "يعالون"، خلال لقاء مشترك مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون درلاين التي وصلت إلى إسرائيل في زيارة رسمية بدأت منذ أمس الاثنين.

ودار الحديث بحسب الإعلام الإسرائيلي عن أربع بطاريات من نوع pac-2، حصلت عليها إسرائيل في السنوات الأخيرة ضمن اتفاقيات دولية، وتعتبر جزءًا من البطاريات التي يُفضِّل الجهاز العسكري الألماني استخدامها.

وتطرق يعالون وفون درلاين، إلى العلاقات الأمنية المشتركة بين البلدين، قائلًا إن "هذه العلاقات المتينة تتجلى من خلال توفير بطاريات باتريوت، لسلاح الجو الإسرائيلي وشراء غواصات للبحرية الإسرائيلية، الأمر الذي يسمح لنا بتأسيس ذراع بحرية طويلة ومتطورة وقوية".

وقال موقع "نيوز1" الإسرائيلي: إن تزويد بطاريات الصواريخ من قبل ألمانيا لإسرائيل ليست المرة الأولى، ففي حرب الخليج الثانية توصلت إسرائيل وألمانيا إلى اتفاق يتضمن تزويد الجيش الإسرائيلي ببطاريات صواريخ مجانًا من نفس النوع.

مصالح مشتركة مع "حماس" 
أكد سامى ترجمان قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلى، أنه لا بديل لحماس في غزة إلا بتواجد الجيش الإسرائيلي أو الفوضى.

ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن ترجمان قوله: إن السلطة الفلسطينية لا تستطيع السيطرة على الوضع، ونحن مهتمون بقطاع غزة، لأن خلاف ذلك سيكون هناك فوضى، وبالتالي يصبح الوضع الأمني أكثر صعوبة".

وأضاف ترجمان خلال لقائه مع رؤساء السلطات الإقليمية في "ناحل عوز"، أن "لدى إسرائيل وحماس مصالح مشتركة وقائمة في الواقع، وأن الحرب تهدد "حماس" وتهددنا أيضًا، ولدينا مصلحة مشتركة بألا تكون هناك أزمة إنسانية في غزة".

وتابع: حماس تبذل جهدها لاستنزاف المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي على القيادة الإسرائيلية أن تدرك ذلك.
الجريدة الرسمية