رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «سكة حديد أزهر أسيوط.. محطة على ما تفرج».. تسقط من حسابات المسئولين.. الأهالي: الخدمات غير آدمية.. دورات المياه بدون أبواب.. والطالبات: لا يوجد أمن ونخشى من التحرش


ارتفعت خلال الأعوام الماضية نسبة حوادث قطارات السكة الحديد بعد أن أصابها الإهمال والتقصير ودفع مئات المواطنين أرواحهم نتيجة ذلك الإهمال الجسيم.


ولم تشفع حوادث القطارات الكثيرة التي شهدتها سكك حديد أسيوط في العمل على الحد منها أو رفع كفاءة المزلقانات أو محطات السكة الحديد نفسها، فرغم الوعود الوردية الكثيرة من المسئولين بتحسين تلك الأوضاع والحد من تلك الحوادث، إلا أن الحال يبقى كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء لقاضي السماوات والأرض فلا جديد سوى المزيد من الوعود إبان كل حادثة تراق فيها دماء جديدة للمواطنين الأبرياء الذين يدفعون أرواحهم هباءً منثورًا نتيجة تكاسل وتقصير المسئولين.

مواصلات الصعيد
ويعاني الصعيد من سوء شبكة خطوط المواصلات الداخلية به خاصة بمحافظة أسيوط، والتي تقع ضمن إقليم شمال الصعيد وبها أول جامعة بصعيد مصر أنشئت بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتكون منارة للعلم بالصعيد وتخدم آلاف الطلاب من كل حدب وصوب كما يوجد بالمحافظة فرع جامعة الأزهر الشريف بما تشمله من كليات متعددة والتي تخدم قطاع عريض من طلاب محافظات الصعيد.

وفي محافظة أسيوط، يعاني طلاب جامعتي الأزهر وأسيوط وأهالي المحافظة من سوء الإهمال الذي أصاب محطة سكة حديد الأزهر فأصبحت محطة للموتى بعد أن شهدت عدة حوادث أثناء مرور المواطنين أو عبورهم خط السكة الحديد للاتجاه الآخر فلا يوجد بها نفق أو حتى كوبري لمرور الركاب والمواطنين، كما أن المحطة نفسها أصبحت تسكنها الأشباح ولم تعد صالحة للمواطنين أو حتى الحيوانات الأليفة.

المحطة غير آدمية
وتم إهداء أرض محطة الأزهر لإنشاء محطة تخدم الطلاب والأهالي ولكنها بعد سنوات من إنشائها تحولت إلى محطة للموتى وسقطت من حسابات المسئولين وخرجت عن نطاق الخدمة الآدمية وإن استمرت كمحطة لوقوف العديد من القطارات بها.

«فيتو» رصدت مدى الإهمال والتقصير الذي أصاب المحطة وآراء عدد من الطلاب والمواطنين.

الوضع كارثي ومأساوي حيث دورات المياه والتي لا تصلح حتى للحيوانات الضالة فلا تكاد تقترب منها إلا وتنبعث الروائح الكريهة وتنصرف قبل دخولها بعيدًا عنها، فالقمامة تملؤها والقاذورات تغطي أرضيتها والتي تثبت أنها خارج نطاق الخدمة فلم يدخلها عامل منذ فترة، وحالة المحطة لا تدل على أنها تستخدم من قبل فئة عريضة من المواطنين والطلاب يوميًا فدورات المياه بها لا يمكن لأي مواطن دخولها، وباقي حجرات المحطة سكنتها الحشرات والأشباح فلا تجد مواطنًا يقترب منها بعد غروب الشمس، ولكن يبدأ الوجود بها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم.

انتشار القمامة
يقول أحمد إبراهيم، طالب بجامعة الأزهر، إن المحطة سقطت من حسابات المسئولين فالقمامة تملؤها والروائح الكريهة تنبعث منها فضلًا عن عدم توفر مقاعد انتظار للمسافرين ويضطر الشباب للجلوس على الحوائط الجانبية المرتفعة وتضطر السيدات والفتيات للوقوف والانتظار حتى وصول القطار.

ويضيف محمد عوض، عامل بناء، أنه يضطر لاستخدام المحطة نظرًا لسوء حالة الطرق الأسفلتية والمواصلات الأخرى فضلًا عن غلاء الأجرة وجشع السائقين وتكديسهم للركاب داخل السيارة ومضاعفة حمولتها من الركاب واشتكى من سوء حالة المحطة قائلًا: "لو كلب معدي مش هيرضى يعدي بجوار المحطة، دورة المياه الأبواب بتاعتها متكسرة والحنفيات بايظة ومتخلعة والزبالة ملياها ومفيش مكان نقعد فيه نستنى القطر ولما نركب ميكروباص السواقين يركبونا أربعات في الكرسي وكنا بنقول ماشى وبنعديها في الشتا لكن في الحر ده الواحد مش طايق نفسه، واهو بنستحمل وبنقول يا رب".

وتقول هبة الله خالد، طالبة بجامعة الأزهر، إن المحطة غير آمنة وتكثر بها حالات التحرش اللفظي ولا يوجد بها أي عمال أو أفراد أمن ولا تستطيع أي فتاة الانتظار بها بعد أذان المغرب خوفًا من البلطجية أو التعرض للتحرش.
الجريدة الرسمية