رئيس التحرير
عصام كامل

الجبهة الوسطية تحذر من استهداف «الإرهاب» لوحدات عسكرية خارج سيناء


حذرت الجبهة الوسطية، من انتقال العمليات الإرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي ويطلق على نفسه "ولاية سيناء"، إلى خارج سيناء، ليستهدف وحدات عسكرية تابعة للجيش في أماكن نائية لم تنلها يد الإرهاب من قبل.


وقال الدكتور صبرة القاسمي، منسق الجبهة الوسطية، الباحث في الحركات الإسلامية والجهادية، إن تنظيم أنصار بيت المقدس، بدأ في تغيير إستراتيجيته القتالية ضد الجيش المصري واستهداف وحداته في سيناء، لإستراتيجية شاملة لاستهداف وحدات الجيش المصري في أماكن نائية وبعيدة ولم يحدث فيها عمليات إرهابية من قبل، مثل الصعيد والصحراء الشرقية وامتدادها حتى الحدود السودانية، ومحافظة البحر الأحمر القريبة من الصعيد مثل منطقة سفاجا.

وأضاف أن التنظيم الإرهابي، عكف الفترة الماضية على دراسة تشكيل الجيش المصري وتكوين وحداته وعدد أفراده، سواء في سيناء أو في غيرها من الأماكن الأخرى، بوسائل منها الرصد المباشر للوحدات العسكرية.

وأكد "القاسمي" أن الهدف من استهداف وحدات الجيش خارج سيناء في أماكن جديدة لم تنلها يد الإرهاب، وتخفيف ضغط الجيش المصري على الإرهابيين في سيناء وحدة هجومه عليهم، وتوجيه رسالة إلى أن يد الإرهاب يمكن لها أن تطول أي مكان في مصر، ومخاطبة الجهاد العالمي، الذي يتزعمه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بأن الإرهابيين وضعوا أيديهم على كامل مصر، ليحصلوا على مزيد من الدعم المادي والبشري، عبر هجرة المجاهدين إليهم لمدهم بدماء جديدة بدل التي قضى عليها الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب في سيناء، لإدخال مصر في بؤرة الجهاد العالمي.

وطالب "القاسمي"، الجيش المصري بالحذر والتأهب، والاحتراس ممن يقتربون من الوحدات العسكرية، والتعامل معهم بما يسلتزمه الوضع الأمني، مؤكدا أن الإرهاب لن يهزم دولة، فضلا عن دولة مثل مصر بما لها من جيش قوي وشعب يرفض الإرهاب، ولا يمثل حاضنة له.

في سياق متصل أعلنت الجبهة الوسطية أنها تدرس التوجه إلى سيناء بوفد يضم عددا من قيادات وأعضاء الجبهة، لتقديم الدعم المادي والمعنوي لأهالي سيناء في حربهم على الإرهاب.

وأكدت "الجبهة" أن رحلتها إلى سيناء تهدف لتوجيه رسالة، بأن الجيش المصري مسيطر على الوضع بالكامل هناك، وأن الأمور مستقرة إضافة إلى أن أهالي سيناء يرفضون الإرهاب وممارساته.
الجريدة الرسمية