رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: الرجل الأصلع أكثر تعرضا للإصابة بسرطان البروستاتا


دراسة علمية حديثة أجراها معهد أبحاث السرطان القومي الأميركي، حول علاقة الصلع وفقدان الشعر عند الرجال بالإصابة بسرطان البروستاتا، عن أن الذين يفقدون شعرهم بسبب نمط صلع الذكور، قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة بهذا المرض، دون أن توضح الدراسة أسباب العلاقة بينهما.

وشملت الدراسة التي قدّمت منذ أيام خلال اجتماع الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان في فيلادلفيا، أكثر من 4000 رجل أميركي، تتراوح أعمارهم بين 25 و74 عاما، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات كاملة عنهم، وتم تقييمهم من قبل طبيب الأمراض الجلدية، والذي قسّمهم إلى أربع مجموعات: أشخاص عاديون ليس لديهم صلع، وآخرون لديهم صلع بسيط غير مؤثر، وأشخاص لديهم صلع بنسب معتدلة، وآخرون يعانون من صلع شديد.

ووجد العلماء أن الرجال الذين لديهم نسبة صلع، كانوا بنسبة تصل إلى 56 بالمائة، أكثر عرضة للوفاة بمرض سرطان البروستاتا خلال فترة تتراوح بين 21 و25 عاما، مقارنة بالرجال الذين ليس لديهم صلع أو لا يعانون من فقدان شعرهم.

وجاء في الدراسة أن الصلع المبكر في العشرينات من العمر، قد يكون دلالة على احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا في سن الأربعين إلى الخامسة والأربعين من العمر. ونوّهت الدراسة إلى أن الإصابة بهذا النوع من السرطان لا تشكّل خطرا على من يحدث عندهم الصلع في سن الثلاثين فما فوق. وتم تحديد نوع سرطان البروستاتا المقصود بأنه “عدواني”، وهو الذي ينمو فيه الورم بسرعة ويخرج عن السيّطرة، مقارنة بالنوع الآخر غير العدواني.

ووصفت الدراسة نمط الصلع المقصود بالتاجي، أي الذي يبدأ من مقدمة الرأس ويتراجع على الجانبين مع تساقط في منتصف الرأس.

وقد توصّلت الأبحاث التي أجريت على الرجال الذين يعانون من الصلع المعتدل، إلى أنهم معرّضون بنسبة 83 بالمائة أكثر للإصابة بسرطان البروستاتا، عند مقارنتهم بأولئك الذين يحتفظون بشعرهم ولا يعانون من الصلع.

وما يزيد من خطورة تلك الدراسة، أن الأشخاص الذين يعانون من نسب صلع معتدلة سيكونون معرّضين للوفاة بسرطان البروستاتا.

وتدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن هناك عملية بيولوجية مشتركة، تؤثّر على حد سواء على كل من الصلع وفقدان شعر الرأس والإصابة بسرطان البروستاتا.
الجريدة الرسمية