رئيس التحرير
عصام كامل

سرقة الشقق الجديدة أحدث أساليب اللصوص في العمرانية والهرم.. أسلاك الكهرباء وأدوات السباكة أبرز المسروقات.. الضحايا: يستغلون غياب السكان.. خالد: "دخلوا شقتي وعملوا نفسهم عمال ومحدش بيروح القسم"


شهدت منطقة العمرانية والهرم حالات متعددة ومتشابهة للسرقة وبالطريقة نفسها ما يرجح أن هناك عصابة نفذت عمليات السرقة التي تمت خلال الأسابيع الماضية ومن بينها 4 حالات فقط خلال الأسبوع الماضي استهدفت العقارات الجديدة التي يسكنها عدد قليل من المواطنين وهي الطريقة التي يفضلها اللصوص ويعتبروها آمنة.


سرقوا أسلاك الكهرباء
ويروي محمد عبدالله أحد الذين تعرضوا لسرقة شقته فيقول إن اللصوص يعتمدون على أن تلك الشقة لا يسكنها أحد وبالتالي تكون فرصتهم آمنة، بالإضافة إلى أن الجيران عادة لا يتدخلون لأن الكثير لا يعرفون بعضهم بحكم أن العقار جديد.

وعن سرقة شقته قال عبدالله إني فوجئ بأن باب شقته مكسور وحينما تفقد الشقة كانت المسروقات عبارة عن مجموعة من الكابلات الكهربائية بجانب بعض اللوحات الخاصة بالكهرباء وأدوات للسباكة.

وأشار إلى إنه لم يتقدم بأي بلاغ لأن الوضع بلا جدوى على حد قوله، واكتفى فقط بتشديد التأمينات على الشقة من الخارج من خلال بعض الأقفال.

طرق سهلة
ويروي سيد محمود أحد الذين تعرضوا لسرقة شقته في شارع ترسا بمنطقة الطالبية أن الطريقة التي تتم بها حوادث السرقة لا تكون من خلال كسر "القفل أو الكالون" وإنما تكون باستخدام الخشب المحيط بالباب وهو سهل الكسر نظرًا لعدم اكتمال "تشطيب" الشقة، لافتًا إلى إنهم يختارون الشقق غير المكتملة التشطيب لسرقة المواد والأدوات الكهربائية وغيرها من السراميك وأطقم الحمامات والخلاطات.

ويضيف محمود أن ما تمت سرقته كانت عبارة عن كشاف كهرباء وبعض الأدوات الخاصة بالسباكة بجانب سرقة عدد من خراطيم الكهرباء.

دخلوا شقتي وعملوا عمال
"دخلوا شقتي وعملوا نفسهم عمال" كانت تلك هي الحيلة التي استخدمها اللصوص في شقة خالد محمود، مشيرًا إلى أنهم يستهدفون الشقق الجديدة لكثرة تواجد العمال فيها وهو ما يجعل تواجدهم بصفة عمال أمرا طبيعيا للجيران.

وأضاف "خالد" دخلوا شقتي وفتحوا الباب بالقوة من خلال تكسير الخشب المحيط به وحينما شاهدهم بعض الجيران قالوا إنهم عمال لتشطيب الشقة وهكذا تم تركهم ليسرقوا ما يحلوا لهم، لافتًا إلى أنهم سرقوا الأسلاك الكهربائية بجانب البلاط الخاص بالشقة وعدد آخر من الأخشاب.

ووفقًا لرواية خالد فإنه الخطوة التالية بعد سرقة تلك الشقق هي بيع تلك المنتجات لأحد التجار في سوق "ترسا" بمنطقة الطالبية، لافتًا إلى إنه علم بعد ذلك أن هناك تجارا يقومون بشراء تلك المنتجات بأسعار رخيصة مقارنة بالأسعار العادية.

ويتابع لا أحد هنا يذهب إلى قسم الشرطة لمعرفته إنهم لن يحلوا المشكلة خاصة أن المسروقات بمبالغ تتراوح ما بين الـ500 والألف ولكن ما لفت الانتباه إنها تتكرر بنفس الطريقة بصفة مستمرة.

الجريدة الرسمية