رئيس التحرير
عصام كامل

الدولة تعود رغم أنف المتطاولين والمنقلبين ! (1)


الرئيس السيسي يعول دائمًا على الإعلام في توحيد الجبهة الداخلية تمامًا كما يعول على المؤسسة الدينية في تجديد الفكر الديني.. أعلن ذلك قبل الترشح للانتخابات الرئاسية، ثم أعاد التأكيد عليه بعد الفوز بالرئاسة.. يريد أن تعود لمصر ريادتها الإعلامية احترافًا ومهنة وخلقًا وموضوعية ورشدًا في التناول ومعالجة السلبيات وحتى ممارسة النقد ولو طال الحكومة وأداءها والفساد وذيوله والمفسدين في الأرض مهما تكون مواقعهم.. لكن دون الإسفاف والتجريح والتشهير والتطاول والسباب وانتهاك الخصوصية وتشويه الأبرياء أو تعريض علاقات الدولة للخطر بالإساءة للآخرين.. لكن هل تحقق شيء مما دعا إليه الرئيس.. سواء على مستوى الإعلام أو المؤسسة الدينية في حرب الإرهاب ومجابهة رياح الفتنة ومحاولات الاستهداف والاستقطاب..الإجابة بالنفي طبعًا.. وإلا ما عاد الرئيس للتذكير بدور الإعلام في المعركة، معركة الدولة مع الإرهاب والتآمر ومحاولات النيل من الروح المعنوية للمصريين.


لا خلاف حتى بين المتنافسين على الرئيس أنه يملك حسًا وطنيًا صادقًا ورؤية نافذة لمقتضيات الأمن القومي، وهو ما يجد ترجمته في التحركات الدبلوماسية الناجحة على الأرض، والتي أجبرت دولًا ذات وزن على الساحة العالمية لتغيير وجهة نظرها فيما حدث بمصر بعد 30 يونيو، وتحولها من الرفض والريبة وتصوير ما جرى على أنه انقلاب إلى التسليم بأنه ثورة شعبية خاضها الشعب وأيدها الجيش وناصرها حفاظًا على النسيج الوطني ومقومات الدولة وأعمدتها.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية