في ذكري تولي «نيلسون مانديلا» رئاسة جنوب أفريقيا.. 5 زعماء حكموا بلادهم بعد «ثورة».. «فيدل كاسترو» حاكم كوبا.. «سوكارنو» رئيسًا لإندونسيا.. «لينين» قا
في أول انتخابات عامة متعددة الأعراق في 27 أبريل 1994، بجنوب أفريقيا فاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بنسبة الثلثين من الأصوات، وانتخب نيلسون مانديلا رئيسا لجمهورية جنوب أفريقيا، وأدى اليمين في مباني الاتحاد في بريتوريا في 10 مايو 1994.
وبهذه المناسة ترصد «فيتو»، خلال السطور القادمة، أهم الرؤساء فى العالم، عقب توليهم الحكم عن طريق ثورة.
نيلسون مانديلا
ولد نيلسون مانديلا، فى 18 يوليو من العام 1918، بدأ خوض المعركة السياسية في الرابعة والعشرين من عمره، بانضمامه إلى "المجلس الإفريقي القومي" مناهضاً لنظام الحُكم العنصري، وسياساته العنصرية، والتي تصب في مربع الأقليَّة الحاكمة من البيض، تجاه الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا.
أعلن مانديلا رفضه لسياسات الحزب اليميني المتطرف الذي وصل للحكم في بريطانيا، وأعلن عن سياسة التمييز العنصري، تم اعتقاله في عام 1962، وحكم عليه بالسجن 5 أعوام، وتولى بعدها قيادة الجناح العسكري للمجلس، وحُكم عليه عدة مرات بالسجن، كان آخرها في 1964م ليقضي 28 عاماً.
لم يستجب مانديلا لعروض إطلاق سراحه مقابل وقف المقاومة المسلحة، حتى أطلق سراحه 11 فبراير 1990، وحصل على جائزة نوبل للسلام، مناصفةً مع فردريك دي كليرك، لقضائهم على العنصرية في جنوب أفريقيا عام 1991، ووصل لحكم بلاده عبر انتخابات ديمقراطية من العام 1994 حتي 1999.
فيدل كاسترو
ولد فيدل كاسترو فى 13 أغسطس 1926 في مقاطعة بجنوب شرق كوبا، لأب مزارع من أصل إسباني، وأم خادمة لزوجة والده الأولى، بعد تخرجه من الجامعة انضم إلى حزب "أورتدوكسو" الشيوعي المناهض للفساد الحكومي في كوبا، واعتزم الترشح للانتخابات عام 1952، حكم عليه بالسجن 15 عاما، بعد هجوم فاشل على ثكنة عسكرية، وتم الإفراج عنه عام 1955 بموجب اتفاق عفو.
هرب كاسترو بعد الإفراج عنه إلى المكسيك، وعاد مرة أخري إلي كوبا ليخوض حرب عصابات ضد حكم باتيستا، واستمرت المواجهات لحين انهيار النظام في عام 1958، وبعد ذلك تولي كاسترو رئاسة القوات المسلحة ورئاسة البلاد، وأدي اليمين الدستورية عام 1959، واستمر في الحكم حتي عام 2008.
سوكارنو رئيس إندونسيا
ولد سوكارنو في 6 يونيو 1901، في جزيرة جاوه الإندونسية، وهو أحد الزعماء السبع الذين شكلوا الحزب الوطني الإندونيسي في 6 يوليو 1927، أدى اشتغاله بالحركة السياسية إلى اعتقاله ضمن عدد كبير من الزعماء المسلمين، عندما بدأت هولندا تشدد قبضتها على الحركات الوطنية.
وفي المرة الثانية التي اعتقل فيها، نقل سوكارنو إلى جزيرة في المنطقة الشرقية من إندونيسيا منفياً عام 1931، وعقب هزيمة اليابان 1945 في الحرب العالمية الثانية، أعلن أحمد سوكارنو ورفيقه محمد حتا استقلال إندونيسيا، وتم انتخاب سوكارنو كأول رئيس لإندونيسيا ومحمد حتا أول نائب لرئيس إندونيسيا بعد الاستقلال، عام 1965، واستمر يصارع المرض إلى أن مات عام 1970 عن عمر يناهز التاسعة والستين.
لينين قائد الثورة البلشيفية
استطاع لينين في النهاية أن يقود الثورة البلشفية في روسيا 1917، عبر رحلة طويلة من النضال السري ثم الملاحقات والنفي والسجن، والتي كانت أيضًا حدثًا هامًّا له تأثيره على العالم كله، انتخب لينين رئيسًا لمجلس مفوضي الشعب، وصار بلا منازع رئيس دولة روسيا الجديدة، التي قضت على الملكية وأعلنت نفسها دولةً شيوعية، واعتبر لينين الاتحاد السوفيتي التمثيل الأول للمبادئ الماركسية على أرض الواقع.
بعد نجاح الثورة، بدأ لينين بناء الدولة الجديدة، إلا أنَّ منافسيه لم يمهلوه، فبعد خمس سنوات من تسلمه رئاسة الدولة في العام 1922 استطاعت ناشطة ثورية تدعى فانيا كابلان أن تطلق النار على لينين فأصابته برصاصة في صدره وأخرى في عنقه.
أحمد بن بلة
اعتبر أحمد بن بلة رمزًا وقائدًا لثورة الجزائر ضد المحتل الفرنسي، عام 1954، وعقب نجاح الثورة أصبح أحمد بن بلة، أول رئيس للجمهورية الجزائرية منذ العام 1963 وحتى 1965، ومع تولي بن بلة الحكم بدأت المشكلات تظهر على السطح، وهدد وزير دفاعه هواري بو مدين بالاستقالة على إثر خلافات بينهما.