رئيس التحرير
عصام كامل

ارفعوا أيديكم عن أبو تريكة


محمد أبو تريكة ليس لاعب كرة أسعد الجماهير في مصر لسنوات، وهو في ذات الوقت، ليس نجما محبوبا لمجرد أنه سجل أهدافا لصالح مصر، في أوقات عصيبة.. أبو تريكة نموذج أخلاقى أرقى بكثير مما فعله ويفعله الإخوان.

أبو تريكة ظل طوال سنوات نجوميته صورة مشرفة للرياضي ذي الخلق الرفيع.. ساهم في مشروعات خيرية وأسعد ملايين المصريين بنماذج أخلاقية لو كانت هي ذاتها أخلاق الإخوان لكنا أول من ينضم إليهم.

لم يتورط أبو تريكة في دعم عنف ولم يصدر تصريحا يحض على الكراهية ولم يكن في يوم من الأيام واحدا من شبيحة الإخوان وفتواتهم والسؤال الذى يطرح نفسه: أليس بين الإخوان من نثق فيهم ومن يرفضون العنف سبيلا لتحقيق أهدافهم؟

لقد كان من بينهم علماء رفضوا العنف ولم يتورطوا في دم، وكان من بينهم علماء خرجوا من الجماعة عندما شعروا أنها تختطفهم إلى مساحة لا يقتنعون بها ومن بينهم شباب لم يتورطوا في أحداث عنف ولم يتحولوا إلى أداة إرهاب.. منهم من ترك الجماعة لأنه يرفض أن يكون الدين لغير الله ومنهم من لزم داره ومنهم من لاذ بالصمت يراجع نفسه.

إن محمد أبو تريكة واحد من جيل رفض العنف ولم يتورط فيه ولم نره يوما داعيا إلى شر.. ارفعوا أيديكم عن شاب كان رمزا للانتصار وللفرحة في بيوت المصريين.. ارفعوا أيديكم عنه فهو رمز للبساطة والقناعة والتفاني فى حب مصر.. تذكروا للرجل لحظة انتصار صنعها لمصر.
الجريدة الرسمية