رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. الطيب يستقبل وزير التعليم التشادي.. يعلن زيادة المنح المقدمة لطلاب «تشاد».. يلتقي خطيب المسجد الحرام.. يطالب بالتكاتف لمواجهة الفتن.. ويهدي موسوعة الأشعري لوفد


شهد الأسبوع المنقضى نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استهله بلقاء وزير التعليم العالى التشادى، الدكتور مكاي حسن تايسو، والوفد المرافق له؛ لتعزيز التعاون بين الأزهر وتشاد في كافة المجالات الدينية والتعليمية والثقافية.


رسالة وسطية
وأعرب وزير التعليم العالي التشادي، عن شكر حكومته للأزهر الشريف، وإمامه الأكبر، على ما يُقدِّمه من رعايةٍ ومنح لأبناء تشاد للدراسة بالأزهر، وكذلك إيفاد مبعوثيه للتدريس بجمهورية تشاد، مضيفًا أن مؤسسة الأزهر العريقة برسالتها الوسطية تحظى بتقدير واحترام الشعب التشادي.

تدريب الكوادر
وأكد "حسن تايسو" أن مصر وأزهرها هي الملجأ الذي يلجأ إليها الشعب التشادي، ولذلك نأمل في مساهمة الأزهر الشريف في تدريب بعض الكوادر العلمية بالأزهر، وإعداد برنامج لدراسة اللغة العربية للتشاديين غير الناطقين بها بالأزهر الشريف.

رسالة الإسلام
من جانبه، أكد الإمام الأكبر دعم الأزهر الشريف للطلاب التشاديين، بما يؤهلهم لنشر تعاليم الإسلام السمحة وإرساء روح التسامح والاعتدال في بلادهم، وإظهار عظمة الإسلام وسمو رسالته التي تميَّز بها عبر التاريخ.

زيادة المنح
وقرر زيادة المنح المقدمة من الأزهر لطلاب تشاد إلى ثلاثين منحةً مقسمة بين التخصصات الشرعية والتخصصات العلمية، مضيفًا أن الأزهر على استعداد لإعداد برنامج لتدريب بعض الكوادر العلمية، واستقبال آخرين من غير الناطقين بالعربية لدراسة اللغة العربية بالأزهر الشريف.

يستقبل خطيب المسجد الحرام
واستقبل شيخ الأزهر، الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، المستشار في الديوان الملكي، إمام وخطيب المسجد الحرام، ووفدا من الجامعة الإسلامية بباكستان.

ودار اللقاء في إطار من الود والاحترام وتبادل الرؤى حول الأوضاع في العالم الإسلامي، ودور الإسلام في وأد النعرات الطائفية التي تم توظيفها سياسيًّا؛ لبث الفرقة بين المسلمين وسفك دمائهم.

وتناول اللقاء الحديث عن الرعيل الأول من أساتذة وعلماء الأزهر الذين قاموا بالتدريس بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية من أمثال الدكتور سليمان دنيا والدكتور عوض الله حجازي.

مواجهة الفتن
وأكد الإمام الأكبر: "أننا بحاجة إلى التكاتف في مواجهة الفتن التي تعصف بوحدة الأمة الإسلامية والعربية"، موضحًا أن المذهبية والطائفية أضرت بالأمة ولا نجاة إلا بالتعايش السلمي بين الجميع وقبول الآخر.

وفي ختام اللقاء، قدم وفد الجامعة الإسلامية بباكستان درع الجامعة للإمام الأكبر تقديرا للدور الكبير الذي قام به في فترة إعارته للتدريس بالجامعة.

ومن جانبه أهدى الطيب موسوعة الإمام أبي الحسن الأشعري إلى الدكتور صالح بن حميد ووفد الجامعة الإسلامية بباكستان.
الجريدة الرسمية