مهرجان التانجو السابع ينطلق في كازينو لبنان
على صدى الأنغام الحارة القادمة من الأرجنتين والأجساد الثائرة التي لطالما راقصت حرية التعبير انطلقت في كازينو لبنان فعاليات مهرجان التانجو السابع الذي أسسه رئيس جمعية "تانجو بيروت" وعضو لجنة التحكيم في برنامج "الرقص مع النجوم" في نسخته اللبنانية مازن كيوان.
ولأكثر من ساعة ونصف ساعة امتزج التانجو الذي يشهد حاليا انتشارا كبيرا في العاصمة بيروت مع الغناء الأرجنتيني الأصيل الذي يحاكي قصص الحب ما بين البدايات والنهايات مرورا بتنهدات العاشق.
وسيشهد لبنان حتى 12 من مايو الجاري مشاركة لم يسبق لها مثيل لأكثر الأسماء بروزا في عالم التانجو من موسيقيين وراقصين ومغنين ومنسقين لعرض الأغاني بالإضافة إلى ورش عمل تشمل الهواة في السابع والثامن والتاسع والعاشر من مايو أيار تقام في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت.
يشارك في المهرجان أوراسيو جودوي وسيسيليا بيرا من الأرجنتين وألبير ايرغوكمين وسيلين سوريك من تركيا وميكاليس سوفليريس وماريا كالوجيرا من اليونان واستيبان كورتيز وفيرجينيا ارزواجا من الأوروجواي.
وتتخلل المهرجان أربع سهرات تسلط الضوء على أمسيات التانجو ويطلق عليها اسم "ميلونجا".. اثنتان منهما في بيروت وذلك مساء يومي الخميس والجمعة في النادي الرياضي في بيروت واثنتان في المدرسة الفندقية في الدكوانة في التاسع والعاشر من مايو.
وحضرت الأمسية الافتتاحية التي صفق لها الحضور طويلا في كازينو لبنان شخصيات سياسية ودبلوماسية وفنية وثقافية كما حضر العشرات من هواة الرقص الذين تفاعلوا مع الأجساد المتمايلة داعمين إيقاع الموسيقى الحية بالتصفيق والهتافات المشجعة.
وقالت النحاتة باتريسيا رحمة (27 سنة) التي تمارس رقص التانجو هوايتها المفضلة منذ أكثر من عام "في صف التانجو لا أتعلم فقط الرقص بل اكتشفت مع الوقت أنني في الواقع أتعلم فن الاستسلام للشريك. مازن كيوان هو الذي يشرف على الصف وغالبا ما يردد على مسمعي: يجب أن تسمحي لشريكك في الرقص بأن يقودك. واعترف أنني خلال هذا العام واجهت الكثير من الصعوبة في تخطّي هذا الجمود الذي يسيطر على جسدي وبعض النواحي من شخصيتي. التانجو لا يضفي على الجسد ليونة فحسب بل هو يترك أثره على الروح".
أما فادي الحاج (49 سنة) وهو مسئول عن الحماية في إحدى الشركات اللبنانية فحضر عرض افتتاح هذا المهرجان الذي يحكى عنه الكثير في لبنان "لأرضي زوجتي التي وقعت في حب الرقص إثر متابعتها لبرنامج الرقص مع النجوم الذي تبثه حاليا إحدى محطات التليفزيون. ولكنني في الواقع استمتعت كثيرا بهذه الحفلة لما تضمنته من غناء مؤثر تفاعلت مع إطلالته وإن لم أفهم مضمونه وأيضا لمرونة الراقصين الذين اعتلوا الخشبة".