رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة بحثية حول آثار ثورة بروكوبيوس على مصر في مؤتمر التاريخ المسيحي


قدم ياسر مصطفى عبد الوهاب، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، دراسة بحثية بعنوان "ثورة بروكوبيوس في القسطنطينية 365-366 م، وآثارها على مصر".

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر جامعة عين شمس حول "تاريخ مصر في العصر المسيحي"، التي بدأت أمس وتستمر حتى الخميس المقبل.

وأوضح الباحث أن التاريخ الوسيط في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي شهد أحداثا مهمة، أسفرت في النهاية عن تغيرات سياسية ودينية عديدة، ففي ظل ما كانت تعاني منه الإمبراطورية البيزنطية من نزاعات سياسية أخذت مكانا واضحا لها وراء الجدل الديني فيما عقد من مجامع مسكونة، مع ظهور الأريوسية وتمسك المصريين بالعقيدة التي وضعها أساقفة مجمع نيقية عام 325 م، فيما يعرف باسم العقيدة النيقية.

وأشار إلى أنه كان على كنيسة الإسكندرية في شخص أسقفها أثناسيوس مهمه قيادة العالم المسيحي، وأكد أن الإمبراطورية الرومانية تعرضت أيضا لعده محن خطيره تمثلت في ازدياد الطامعين في العرش، ومن هؤلاء كان بروكبيوس، الذي انتهز انشغال الإمبراطور فالنز بمحاربة الفرس في الشرق، وأعلن الثورة في عام 365م، وبمساعد أتباعه تم تتويجه إمبراطورا في القسطنطينية، وهو ما تزامن مع ثورة المصريين ضد حكم يوليوس فالنس بسبب إصداره مرسوما بنفي أثناسيوس أسقفهم وأبيهم الروحي فيما يعرف بالنفي الخامس.

وأشار إلى أن الدراسة ترتكز ليس فقط على معرفة تفاصيل تلك الثورة التي قامت في القسطنطينية، ومدي نجاحها، خاصة وأنها استمرت ما يقرب من عام، بل الرصد التحليلي للأحداث وتتبعها من خلال العديد من المصادر المعاصرة سواء التاريخية منها مثل: مؤلفات أميانوس ماركلينيوس وزوزيموس، أو الكنيسة مثل: سقراط وسوزمين وثيؤدريت، وكتابات أثناسيوس، وغيرها لمحاولة الإجابة على العديد من التساؤلات.

وأضاف أن من هذه التساؤلات: "حقيقة ما أثير عن وجود اتصالات تمت بين الثائر بروكبيوس والمصريين مستغلا سوء العلاقة بينهم وبين الإمبراطور فالنس، وهل هناك ربط بين توقيت إعلان بروكبيوس لثورته وتزامنها مع الثورة في مصر أهم الولايات البيزنطية في تلك الفترة؟ وهل كان لتلك الأحداث تأثير على علاقة الإمبراطور فالنس بالمصريين؟ بالإضافة للعديد من التساؤلات الأخرى التي هي مناط البحث، ومحور اهتمامه".
الجريدة الرسمية
عاجل