رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد: "أردوغان" سفاح.. وخسارة معركة في الحرب لا تعنى الهزيمة


قال الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم، إن خسارة معركة في الحرب لا تعني الهزيمة، وذلك في أول إقرار ضمني له بسلسلة الخسائر التي تعرضت لها قواته خلال الأسابيع الأخيرة.


وأضاف الأسد، خلال زيارة إلى مدرسة بمناسبة "عيد الشهداء"، "نحن اليوم نخوض حربا لا معركة"، مضيفا "نحن نتحدث ليس عن عشرات ولا مئات بل نتحدث عن آلاف المعارك".

وأوضح الرئيس السوري أن "طبيعة كل المعارك أن تكون عملية كر وفر ربح وخسارة صعود وهبوط، كل شيء فيها يتبدل ما عدا شيء وحيد هو الإيمان بالمقاتل وإيمان المقاتل بحتمية الانتصار".

وأشار إلى أن الجيش السوري سيتوجه إلى بلدة جسر الشغور في ريف إدلب، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، لمساعدة جنود محاصرين على مشارفها.

وكان مقاتلون إسلاميون قد سيطروا الشهر الماضي على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب، ليقتربوا بذلك من محافظة اللاذقية السورية التي تسيطر عليها الحكومة.

وأدلى الأسد بالتصريحات خلال مناسبة لإحياء ذكرى الشهداء في مدرسة بموقع غير معلوم. وظهر في لقطات تليفزيونية محاطا بحشود من الناس كانوا يهتفون له.

وكانت عدة فصائل مسلحة، من بينها جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، قد سيطرت في 25 أبريل الماضي على جسر الشغور بعد أيام على سقوط مدينة إدلب، فيما وصف بتقدم إستراتيجي للمعارضة.

وتسعى القوات الحكومية منذ سقوط مناطق إستراتيجة في محافظة إدلب بقبضة المعارضة إلى تحصين مواقعها في محافظة اللاذقية الساحلية المجاورة، في محاولة لمنع المسلحين من التقدم في المنطقة.

ومنذ عدة أيام، يشهد محيط قمة النبي يونس الإستراتيجية، التي تعد النقطة الأعلى في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية ومعقل عائلة الرئيس، اشتباكات مستمرة بين طرفي النزاع.

من جهة أخرى قال الرئيس السوري:، "إن من قام بعمليات الإعدام في الماضى السفاح التركى جمال باشا السفاح ومن يقوم بها اليوم هو أردوغان السفاح"، - في إشارة إلى قيام الاحتلال متمثلا في أحمد جمال باشا، المشانق لمن اعتقلهم من مختلف مدن سورية ولبنان على مرحلتين كانت الأولى في 21 أغسطس عام 1915 وأعدم فيها 11 من المفكرين والأدباء والمناضلين وكانت الثانية في 6 مايو عام 1916 وأعدم فيها 21 مناضلًا ومثقفًا عربيًا في كل من بيروت ودمشق بعدما كان نفذ سلسلة من الإعدامات الفردية.
الجريدة الرسمية