رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الاحتلال العنصرى يسحل الإثيوبيين.. «تل أبيب» تتحول إلى منطقة حرب.. تظاهرات الإثيوبيين تخطط لمحاصرة نتنياهو.. رئيس وزراء الاحتلال يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات الأزمة


تشهد مدينة تل أبيب حالة عنف غير المسبوق على خلفية التظاهرات الإثيوبية المناهضة لعنصرية شرطة الاحتلال، وأسفرت الاحتجاجات عن إصابة 41 شخصًا، واعتقال الكثير خلال تظاهرة دعم اليهود الإثيوبيين في إسرائيل والتي تخللتها اشتباكات عنيفة.


القبض على المتظاهرين
وألقت شرطة الاحتلال القبض على العديد من المتظاهرين، كما تعهدت الشرطة بإحباط المزيد من الاحتجاجات، وفى المقابل تعهد الإثيوبيون بمواصلة التظاهر، وقالت تقارير إسرائيلية إن التظاهرات حولت تل أبيب إلى منطقة حرب.

غلق الطرق
بدأت الاحتجاجات في وقت متأخر من بعد ظهر الأمس،حيث تجمع الآلاف من الناس، كثيرون منهم من المجتمع الإثيوبي الإسرائيلي، وأغلقوا الطرق السريعة مثل طريق "إيالون" السريع وغيرها من الطرق الرئيسية في تل أبيب، ما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة.

انتقل المتظاهرون بعد ذلك إلى ساحة ميدان رابين الشهير بالتظاهرات الإسرائيلية، والذي أصبح مسرحًا لساعات من المعارك بين المتظاهرين والشرطة امتدت لمنتصف الليلة الماضية.

سحل إثيوبى على يد الاحتلال
جاءت احتجاجات الليلة الماضية بعد ثلاثة أيام من مظاهرة عاصفة في القدس، التي اندلعت كنتيجة للفيديو الذي أظهر اثنين من رجال الشرطة يضربان جنديًا إسرائيليًا من أصل إثيوبي.

اجتماع طارئ
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع وزير الأمن العام يتسحاق أهارونوفيتش لمناقشة التطورات.

وأسفرت نتائج الاجتماع عن دعوة نتنياهو إلى استعادة الهدوء والنظام، ووعد بدراسة القضايا التي أثارها أعضاء الجالية الإثيوبية حول مكانتهم في المجتمع الإسرائيلي، مضيفًا أنه سيتم دراسة جميع المطالب ولكن ليس هناك مكان للعنف ومثل هذه الاضطرابات.

لقاء المتظاهرين
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا، اليوم الاثنين، أعلن فيه أنه سيلتقي مع الجندي داماس باكادا الذي تعرض للضرب، كما سيلتقي ممثلين آخرين من المجتمع الإثيوبي، كما أنه من المقرر أن يتم عقد اجتماع آخر مساء اليوم الاثنين، لبحث تداعيات الأزمة.

بغض النظر عن الإثيوبيين المتظاهرين، انضم العشرات من الإسرائيليين الآخرين إلى المسيرة، وهم يهتفون ويحملون لافتات كتب عليها "شرطي عنيف مكانه في السجن"، و"نطالب بحقوق متساوية".

مجرد البداية
ووعد العديد من المتظاهرين بأن الاحتجاجات كانت "مجرد البداية"، وتعهدوا بأن مثل هذه المسيرات سوف تنتشر على الصعيد الوطني في الأيام المقبلة.

قال أحد المحتجين الملثمين للقناة الثانية الإسرائيلية: ستشهدون هذه الاحتجاجات في كل مدينة"، وأوضح أنه اختار إخفاء وجهه لمنع الشرطة من التعرف عليه، قائلا: "لأني أخشاهم، حيث ربما أنهم سيجدوني ويضربوني عندما تختفي الكاميرات"، وقال محتج إثيوبى آخر: "لقد تحملنا منذ سنوات هذه العنصرية، وطنجرة الضغط آخذة بالانفجار".

مجموعات منعزلة
ويقيم أكثر من 135 ألف يهودي من أصول إثيوبية في إسرائيل، وهو ينحدرون من مجموعات بقيت معزولة عن اليهود الآخرين طوال قرون، ولم تعترف السلطات الإسرائيلية بيهوديتهم إلا في وقت متأخر، وأدى هذا القرار إلى فتح جسرين جويين، في 1984 ثم في 1991، أجازا هجرة 80 ألفًا منهم إلى إسرائيل.

وتحتم على هؤلاء المهاجرين تجاوز هوة ثقافية ضخمة، فيما كان اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي شاقًا بالرغم من مساعدات الحكومة الهائلة، وتشكل الأقلية الإثيوبية في إسرائيل 2% من مجمل السكان، فإن 40% من القاصرين أبناء هذه الأقلية يقبعون في السجون.


');" style="display: none;">
الجريدة الرسمية