محطات السلبية
محطات السلبية لابد أن ندركها ونعرف كيف نتعامل معها حتى لا تصيبنا بالإحباط وتنتقل إلينا ونفقد معها الأمل في الغد.
التعامل مع هذه المحطات لابد أن يكون أولا أن ندرك أن العبور على محطات السلبية متوقعا وأنها ليست نهاية المطاف حتى لا ندور معها في جدل عقيم بحديث لا نجنى منه إلا الإحباط وإنما نبحث عن الخروج منها سريعا بإيجاد الحلول والبدائل ونحاول أن نلفت انتباه من سكنوا هذه المحطات إلى أنهم يتقادمون مع مرور الزمان ولن يحققوا فيه شيئا إلا إذا كانوا هم راضون عن وجودهم هكذا فلا بأس أن نتركهم وشأنهم فضياع الوقت هو ضياع العمر.
ولكن قد نصادف بالتأكيد إحباطا وعلينا أن نمنع إحباطنا بالأمل في الغد وأننا سنحقق فيه ما نصبو إليه حتى وإن كان ذلك حلما إلا أن الاعتقاد في تحقيق الحلم إن لم يتحقق فهو يحقق آمالا أخرى على طريق الحلم وسيجتمع حولك الإيجابيون مثلك ليدعموك لأن تردد الأثير الخاص بك لا يلتقطه إلا من هم على نفس ترددك وهم إيجابيون مثلك فيتشكل فريق عمل جمعتهم الإرادة نحو إثبات الذات في الحياه لتخلق طريقا يمهدونه وسط الصعاب يعين فيه كل فرد منهم الآخر وبالتالي تتحقق في النهاية أحلامهم.
محطات السلبية كم يود الكثير ممن سكنوها أن يخرجوا منها لأنهم يجدون الآخرين يتقدمون يوما بعد يوم وهم يتقادمون يسيرون حيث يقفون بدون تحقيق خطوة واحدة نحو الأمام هذا أن لم تكن سلبيتهم التي لا يدركونها تدفعهم للخلف.
تعامل مع محطات السلبية على أنها محطة مؤقتة وانظر إلى محطة الوصول ولا تركز فيها أكثر مما تستحق ولا تتذكرها أيضا حيث إن العدوى لا تحدث فقط بوجودك فيها وإنما حتى بتذكرها فتخور الهمم ويصيب الإنسان الإحباط حتى ولو كان في أسعد حالاته على الإطلاق.
تذكر دائما أن لك هدفا في الحياة ووهبنا الله تعالى عقلا وعلما ينتفع به نترك به أثرا في الحياة وسنقف أمام الله يوم القيامة وقد تركنا في الدنيا من عمل صالح ما يشفع لنا وقت لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله.. بقلب سليم.