رئيس التحرير
عصام كامل

الشوباشي المغوار..واعتذار لم يتم !


الكاتب الصحفي المغوار شريف الشوباشى صاحب الدعوة للتظاهر ضد الحجاب كان حريا به أن يعتذر ويتوارى خجلًا لأنه ببساطة يجدف ضد ثقافة وقيم وطنه، ناهيك عن تحريضه ضد ما يعتبره فقهاء فريضة إسلامية بنص القرآن والسنة.. فما الفائدة التي تعود على مصر من مثل تلك الدعوة الشيطانية.. أليس في ذلك تغذية لتيار التطرف وإشعال لمواقد الإرهابيين الذين يجدون في مثل تلك الأفكار ذريعة لنشر أفكارهم وبيئة خصبة للتمترس خلف شعارات تتاجر بالدين وبالمشاعر البريئة للشباب المسلم الغيور على دينه.


هل هذا وقته يا شوباشي..هل هذا يساعد الدولة في حربها ضد الإرهاب والعنف والقتل الممنهج الذي تمارسه ميليشيات الإرهاب ضد رجال الجيش والشرطة..هذه في رأيي نكبة وانتكاسة ضد حرية الرأي والتعبير والفكر والاعتقاد.. واستخفاف بمشاعر السواد الأعظم من هذا الشعب المتدين بفطرته.. وكان أولى بصاحبنا أن يقف عند حدود المطالبة مثلًا بتمكين المرأة أو الدفاع عن حقوقها كما يفعل عتاة الليبراليين.. أما هذه الشطحات وافتعال معارك تلهي وتزيد التوتر في المجتمع في وقت نحن أحوج ما نكون إلى التوحد والتوعية بمخاطر المرحلة الحرجة.. فهذا ما لا يدعو لإحسان الظن بصاحبها.

المدهش أن الشوباشي لم يقدم مبررًا واحدًا مقبولًا لهذا المسلك المعيب وبدت دعوته متهافتة لا تعدو أن تكون مجرد شو إعلامي وتفاهة ممجوجة.
يا رجل عيب والله.
الجريدة الرسمية