"المراغي" يثمن دور "السيسي" في قيادة مصر.. ويشيد بأداء الحكومة في مساندة قضايا العمال.. ويؤكد: نجدد الثقة في الرئيس ونرفض الإضرابات لمصلحة الوطن.. وتطوير الخدمات التأمينية والتدريب المهني أهم مطالبنا

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاحتفال بعيد العمال الذي أقيم في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء وناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة وجبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعدد من رجال الدولة.

وقال جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في كلمته للرئيس "السيسي": "هذه هي المرة الأولى التي يتشرف فيها عمال مصر بلقائكم، يبادلونكم كل الحب والوفاء، ويجددون لكم وافر التقدير والاعتزاز لدوركم الوطنى في قيادة سفينة مصر إلى بر الأمان، وحرصكم على أن تتبوأ مصر المكانة اللائقة بها على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية".

وأضاف: "يشرف عمال مصر أن يتقدموا ببالغ الشكر والامتنان، لتفضلكم برعاية احتفالهم بعيد العمال رمز التضامن ضد الاستغلال".

وتوجه بالشكر للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، وكل القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية، ودور الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي تقع عليه مسئولية تجديد الخطاب الدينى وتصويبه وتنقيته من الأفكار المغلوطة في ضوء ضرورة توافر إطار متكامل لمكافحة الإرهاب لا يغفل أيا من الأبعاد الضرورية لدحره على جميع المستويات.

وتقدم "المراغي" بالتحية" لدور الكنيسة بقيادة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لدوره الإيجابى في المعركة ضد التطرف التي تتطلب التكاتف وعدم السماح للمتطرفين وأصحاب الأجندات السياسية المشبوهة أن يختطفوا الحاضر والمستقبل في مصر.

مواجهة الإرهاب
وأضاف: "تتزامن هذه المرحلة الفارقة من عمر الوطن مع ما تتعرض له مصر من مؤامرات إجرامية تنفذها الجماعة الإرهابية بدعم من بعض القوى الإقليمية والدولية التي أصابها القلق الشديد لما حققته مصر من إنجازات في مسيرة العمل الوطنى، وفى هذا الصدد فإن عمال مصر يطالبون باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة عنف الإرهاب على الأرض، وتطبيق عقوبات على الدول التي تدرب وتأوى الإرهابيين وتمدهم بالسلاح، والتصدى لمحاولات الوقيعة مع سكان شمال سيناء نتيجة إخلاء المنطقة الحدودية من المدنيين، بالإضافة إلى الوقوف بشجاعة في مواجهة الشائعات التي يرددها أعداء الوطن ضد المشروعات القومية العملاقة التي يجرى تنفيذها في مختلف المحافظات".

مشروعات البنية الأساسية
وطالب "المراغي" الرئيس، بمراعاة التوزيع الجغرافى العادل لمشروعات البنية الأساسية والخدمات العامة وعلى رأسها التعليم والصحة والإسكان ووسائل الانتقال، والتركيز على المشروعات كثيفة العمالة التي تتيح فرص عمل أكثر للشباب، مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيع الجغرافى العادل للمشروعات الاستثمارية الجديدة، والتأكد من أن التعاقدات مع المستثمرين الأجانب في المشروعات الجديدة تنص على نسب محددة لا يمكن النزول عنها لتوظيف العمالة المصرية مع ضمان حقها في عقود عمل رسمية يحميها القانون وضمان حد أدنى للأجور يكفل حياة كريمة للعمال، ونظم للتأمينات الاجتماعية تتفق مع ما نص عليه الدستور.

تنمية الموارد البشرية
وأضاف: "تعد تنمية الموارد البشرية الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وأهم عوامل استمرارها، وإذا كان تحقيق رفاهية الإنسان في مجتمع متطور هو غاية التنمية، فإن ذلك لا يمكن تحقيقه في غياب الإنسان المتعلم والماهر، والمواطن المنتج المساهم في بناء مجتمعه، والملتزم بالقيم والمثل الإنسانية والدينية العليا، والمعتز بحضارته مع انفتاحه على حضارات وثقافات الآخرين.. وانطلاقًا من هذا المفهوم أولت مصر اهتماما خاصا بقطاع التعليم وعملت على توفيره للجميع".

التدريب المهنى
وأشار "المراغي" إلى أنه بالرغم من النتائج التي حققتها مصر في مسيرتها التعليمية فإن قطاع التعليم والتدريب المهنى والتقنى بوجه خاص ما زال يواجه عددا من التحديات التي ينبغى الاستمرار في التصدى لها ومعالجتها في السنوات القادمة وخاصة بعد أن شمل التعديل الوزارى الأخير إنشاء وزارة جديدة للتعليم الفنى والتدريب المهنى وهو مطلب سبق أن طالب به الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بحيث تكون كل أنشطة التدريب المهنى تحت مظلة واحدة وليست متفرقة بين مختلف الوزارات.

وأكد أن الاتحاد يسهم بدوره في مجال التدريب المهنى من خلال مراكز التدريب التابعة له في مجالات النقل والبناء والتشييد، كما يقوم الاتحاد حاليا بإنشاء أكاديمية تضم خمس شعب لتخريج العمالة الفنية المؤهلة وفقا لاحتياجات سوق العمل.

مشاكل صناعة الغزل والنسيج
ولفت إلى أن القيادات النقابية العمالية خلال لقائها مع المهندس إبراهيم محلب، طرحت عددًا من القضايا نأمل من الحكومة اتخاذ الخطوات اللازمة لحلها، ومن بينها التدخل السريع لإنهاء مشاكل صناعة الغزل والنسيج في ضوء خطة إنقاذ هذه الصناعة التي أقرتها الحكومة، وضرورة الاستثمار الأمثل للثروة المعدنية من خلال إقامة مشروعات صناعية للاستفادة منها بدلا من تصديرها للخارج كمواد خام، الأمر الذي سوف يدر على الدولة مبالغ كبيرة من العملة الصعبة ويتيح فرص عمل جديدة للشباب.

وقال: "يحرص الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على تدعيم علاقاته مع مختلف المنظمات المعنية بقضايا العمل والعمال على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية، حيث يقوم الاتحاد العام بدور فاعل في إطار منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، حيث انتخب مؤخرا رئيسا للمجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، ورئيسا للجنة الحريات النقابية وعضوا بلجنة المرأة العربية بمنظمة العمل العربية".

الاتحادات العمالية العربية
وأضاف: "يرتبط الاتحاد العام بعلاقات حميمة مع كل الاتحادات العمالية بالدول العربية، حيث عقدنا مؤخرا مؤتمرات للعمال المصريين في الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة استهدفت بحث أوضاع العمال المصريين في هذه الدول والمشكلات التي يواجهونها مع العمل على منحهم الأولوية في التشغيل".

واستكمل: "يحرص الاتحاد العام على علاقاته العمالية المتميزة في أفريقيا من خلال عضويته في منظمة الوحدة النقابية الأفريقية التي كان لمصر دور رئيسى في تأسيسها عام 1961، وقام اتحادنا العام بإنشاء الملتقى النقابى لاتحادات نقابات عمال دول حوض النيل ومقره القاهرة ويضم 11 دولة أفريقية، وتتبعه 3 اتحادات نوعية لعمال النقل البرى والتجارة والزراعة في دول حوض النيل".

وأشار إلى أن النقابات العامة حصلت على رئاسة اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمى للصناعات الغذائية والزراعة والتجارة والغزل والنسيج، إضافة إلى منصب نائب رئيس الاتحاد العالمى لنقابات الخدمات العامة، ومنصب الأمين العام للاتحاد العالمى لنقابات السياحة والفنادق، ويتمتع الاتحاد العام بعلاقات طيبة مع مختلف المنظمات العمالية الصديقة والشقيقة.

التأمينات الاجتماعية
وأوضح أن قانون التأمينات الاجتماعية يعتبر المظلة التي تحمى المنتفعين من مخاطر العمل، وتوفر لهم ولأسرهم حياة كريمة عند بلوغهم سن التقاعد، وقد حدد القانون نسبة من اشتراكات الـمنتفعين لتمويل مظلة التأمين الصحى الشامل، حيث أعطى القانون للوزير الـمختص حق إصدار قرارات وزارية تنظم اشتراك العاملين في القطاع الخاص بمظلة التأمينات.

وأكد أن التنظيم النقابى العمالى استطاع من خلال عضويته في صناديق التأمينات التوصل إلى إصدار قرارات وزارية متفرقة شملت التأمين على عمال المناجم والمخابز والزراعة والصيد والمقاولات والنقل البرى، ونظرا لوجود شريحة من العمالة غير المنتظمة التي لا يشملها نظام التأمين الاجتماعى والصحى من بينها نحو 5 ملايين بائع متجول إضافة إلى العمالة الموسمية وعمال التراحيل فإننا نأمل أن تضع الحكومة نظاما شموليا للتأمين على هذه الشرائح العمالية التي تقدر بنحو 15 مليون عامل، كما نتطلع إلى توحيد نظام العلاج ليكون تحت مظلة التأمين الصحى الشامل بدلا من تعدد جهات العلاج ما بين حكومية وخاصة واستثمارية.

وقال: "يتزامن احتفالنا بعيد العمال في خضم احتفالات شعب مصر العظيم بالذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير أرض سيناء الغالية، وبهذه المناسبة فإننى أتشرف بأن أتقدم لسيادتكم ومن خلالكم لرجال القوات المسلحة الباسلة بأصدق التهانى بهذه الذكرى القومية العزيزة وأن أشيد بتوجيهاتكم السديدة بضرورة الارتقاء بمستوى التدريب، والأخذ بأحدث أساليب التكنولوجيا العسكرية العالمية حتى تتمكن القوات المسلحة الباسلة من الدفاع عن تراب الوطن المقدس، والحفاظ على عزته وكرامته واستقلاله، وحتى تكون هذه القوات رادعا للعدوان ودرعا للسلام".

وتقدم "المراغي" لقوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال بوافر الاعتزاز والتقدير لدورهم البطولى في التصدى للجماعات الإرهابية، ويطالبون بضرورة تنقية جميع المؤسسات والمنشآت الاقتصادية والخدمية من العناصر الإجرامية التي تنتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية التي تسعى إلى تدمير الدولة.

وأضاف: "احتفلنا في شهر مارس الماضى باليوم العالمى للمرأة، وبيوم المرأة المصرية، وبعيد الأم.. وبهذه المناسبة فإنه يطيب لى أن أتقدم إلى المرأة المصرية بصفة عامة والمرأة العاملة المصرية بصفة خاصة بأسمى آيات التهنئة متمنيًا لها المزيد من التقدم والنجاح".

وتابع: "نأمل أن تضع الحكومة أطفال مصر شباب الغد ورجال المستقبل على سلم اهتماماتها وأن تحارب عمل الأطفال، وتوفر أفضل السبل لرعايتهم وتعليمهم حتى يكونوا مواطنين صالحين يسهمون بدورهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تعيشها مصر في ظل سياستكم الرشيدة وقيادتكم الحكيمة".

واختتم كلمته قائلا: "عمال مصر يشرفهم أن يتقدموا لكم يا سيادة الرئيس بكل التقدير والاعتزاز لرؤيتكم الثاقبة النابعة من إرادة شعب أبى كريم يمضى لمستقبل أفضل بعزم وثقة".