رئيس التحرير
عصام كامل

النقل النهري منظومة متهالكة تحتاج حلولا عاجلة.."برغوث": حجم الخسائر 3.4 مليار جنيه و25 ألف حادثة سنويا.."عقيل": انخفاض منسوب النيل أهم المشكلات.. ومطالب بتعاون الري والقوات المسلحة لرفع كفاءة التشغيل


لفت حادث غرق مركب نقل خام الفوسفات في نهر النيل إلى أزمة النقل النهري الذي طالما أكد المسئولون على أهميته، وأهمية الاعتماد عليه الفترة القادمة لتقليل الحوادث بسبب سيارات النقل الثقيل.


وتعتبر الموانئ النهرية واحدة من أهم عناصر البنية الأساسية للنقل النهرى ويبلغ عددها على شبكة الخطوط الملاحية، 44 ميناء تقدر طاقتها التخزينية بنحو 1.2 مليون طن.

حوادث وخسائر


قال الدكتور حمدى برغوث، خبير النقل الدولى، إن نسب الاعتماد على النقل النهري تتفاوت في الدول الأجنبية التي أُتخذت كنموذج لإتباعه في تنمية وتطوير دور النقل النهري.

وأضاف" يصل حجم النقل النهري في هولندا (47%)، وفي ألمانيا من ( 18 – 20% )، بينما يمثل حجم النقل النهري في مصر أقل من (1% ) من إجمالي حجم نقل البضائع في مصر" .

وتابع" رغم المميزات التي يتمتع بها إلا أن مشاكل القطاع عديدة فخسائر حوادث الطرق تقدر بنحو 3.4 مليار جنيه سنويًا (25 ألف حادثة نتج عنها 8 آلاف قتيل و25 ألف مصاب ) .

خارطة طريق
ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة عقيل، خبير النقل والطرق بجامعة عين شمس أنه يجب أن يتم عمل خارطة طريق لدراسة المشاكل الموجودة التي من أهمها المشكلة الخاصة بانخفاض منسوب مياه النيل نتيجة السدة الشتوية ما يعترض تطوير القطاع.

وأشار إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع كل هيئات الدولة المعنية وعلى رأسها القوات المسلحة ووزارة الرى لرفع كفاءة التشغيل في النقل النهرى وخاصة فيما يتعلق بالسياسات المائية للتصرفات خلف السد لتلافى تذبذب الغاطس الملاحى للوحدات النهرية وتشجيع الاستثمار في مجال إنشاء وتشغيل أساطيل النقل النهرى لنقل الركاب والبضائع وكذلك إنشاء الصوامع على المجارى الملاحية.

وركز على ضرورة دراسة مشاكل الموانئ والشحن وإنشاء مراسي وموانئ جديدة وتطوير القائم منها وعمل "الشامندورات" لسلامة النقل النهري، لتفادى تلك الأزمة.

مميزات عديدة

وأشار الدكتور أحمد سلطان، خبير النقل والهندسة إلى أن قطاع النقل النهرى يتميز بتكامـل خدماته بما يتوافر من إمكانيات البناء والصيانة والعمرات للوحدات النهرية حيث أكد توافر إمكانية التصنيع المحلى للوحدات النهرية.

ولفت سلطان إلى أن المكون المحلى لهذا المرفق يصل إلـى 75 % كما أنه أقل تكلفة من وسائل النقل الأخرى ووسيلة جذب سياحى فضلا عن انخفاض التكلفه التشغيلية من استهلاك وقود بكيمات أقل من استهلاك الوحدات البرية.

الجريدة الرسمية