"الجارديان": مسئولون بريطانيون يعطلون تقرير تشيلكوت عن الحرب في العراق

قارنت صحيفة الجارديان البريطانية تقرير "الدردنيل" وتقرير "تشيلكوت" الذي لن يرى النور قبل العام المقبل بعد 7 سنوات كاملة من إطلاق عمل اللجنة لتحقيق حول ما جرى في الحرب على العراق عام 2003، ودور بريطانيا في حرب العراق.

وأشارت الصحيفة إلى إرسال أوروبا قبل 100 عام عشرات الآف من الجنود الأستراليين والنيوزيلنديين إلى شبه جزيرة جاليبوني التركية لتنفيذ خطة رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل للسيطرة على إسطنبول وفتح الطريق أمام القوات الروسية الحليفة للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن خطة تشرشل في إسطنبول أودت بحياة 35 ألف جندي بريطاني و10 آلاف فرنسي و9 آلاف أسترالي و3 آلاف نيوزيلندي والكثير من المصابين، وفي الجانب التركي 60 ألف قتيل، وبعد ذلك شكلت بريطانيا لجنة "الدردنيل" للتحقيق فيما جرى.

وأضافت الصحيفة: إن تحقيق تشيلكوت سيكون صداه مثل تحقيق الدردنيل، الذي تنتظره بريطانيا لمعرفة ما جرى في الحرب بالعراق، وأكدت أنه يبدو أن كبار الموظفين من الوزارات المختلفة يعطلون التقرير للانتقادات الموجهة للمسئولين الحكوميين التي يحرصون أن تبقى في سرية.

وترى الصحيفة الدروس المستفادة من الدردنيل لم يتم تعلمها في تقرير تشيلكوت، وهي أن الأزمة تكمن في أن القادة العسكريين يرون غضاضة في العودة إلى المسئولين السياسيين.