بالفيديو والصور.. «عزام الأمريكي» حرض على مصر ومات في جبال أفغانستان
عزام الأمريكي.. المتحدث باسم تنظيم "القاعدة" الذي قتل في عملية أمريكية، أمس الخميس، تحول من مراهق يهوى موسيقى الروك حيث ولد في مزرعة للماشية في ولاية كاليفورنيا، إلى أخطر عناصر تنظيم القاعدة، حتى الإعلان عن تصفيته في غارة أمريكية بطائرات "دون طيار" في جبال أفغانستان.
الرجل الذي يبلغ من العمر 36 عاما، لم يكن مستهدفا في الهجوم، لكنه طالما كان من أبرز الجهاديين المطلوبين على لوائح التصفية الأمريكية، وقد تم رصد مبلغ مليون دولار لمن يأتي برأسه.
الرجل الذي يبلغ من العمر 36 عاما، لم يكن مستهدفا في الهجوم، لكنه طالما كان من أبرز الجهاديين المطلوبين على لوائح التصفية الأمريكية، وقد تم رصد مبلغ مليون دولار لمن يأتي برأسه.
1- التحريض على الجيش المصري
مكنه اتقان اللغة الإنجليزية، في بروزه كأحد الوجوه المعروفة إعلاميا لدى تنظيم "القاعدة"، كان "آدم جدان" المعروف في عالم الإرهاب باسم "عزام الأمريكى"، إحدى الشخصيات رفيعة المستوى داخل الحركات الجهادية العالمية والحاضرة بشكل دائم على الإنترنت، ينتقد بلاده ويحرض على مهاجمتها، وشمل هجومه مصر أيضا، وقام ببث كلمة مسجلة لتحريض الإرهابيين في سيناء على استهداف الجيش، وأعلن مباركته لعمليات التفجير التي تستهدف خطوط الغاز.2- مقتل بن لادن
وبعد مقتل زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في مايو 2011، لعب دورا قياديا في العملية الانتقالية داخل التنظيم، إذ ركز الجهود على الهام الراديكاليين "المنعزلين" للقيام بهجمات ضد الغرب.وفي فيديو من مقطعين مدته نحو مائة دقيقة نشر بعد مقتل بن لادن، قال عزام الأمريكي، إن المسلمين الذي يعيشون في الغرب هم في موقع ممتاز للعب دور مهم وحاسم في الجهاد ضد الصهاينة والصليبيين".
وتطرق في 2012، إلى ذكرى هجمات 11 سبتمبر، محذرا المسلمين في الولايات المتحدة من أن حكومتهم تحضر "محرقة" ضدهم.
4- الاتهام بالخيانة
ولم يكن جدان، معروفا في حياته قبل اعتناقه الإسلام في سن الـ17، وقد يكون أول أمريكى يواجه تهمة الخيانة والسجن 50 عاما.بدأ الأمريكى، حياته باسم آدم بيرلمان، وكان والده فيل عازف موسيقى روك في الستينات، ابنا لطبيب يهودي، اعتنق فيل المسيحية، وغير اسم العائلة إلى جدن، وانتقل إلى مزرعة للماشية منعزلة في الريف.
تلقى آدم تعليمه حتى سن الـ15، حين انتقل مع جديه إلى سانتا آنا في كاليفورنيا.
وبحسب أقرباء له، يصفونه بالمراهق العادي الذي طور ميوله نحو موسيقى الروك الصاخبة وكان لديه شعر طويل.
وقالت عمته نانسي بيرلمان عام 2004 "إن آدم كان شابا ذكيا ومحبا وحنونا"، مضيفة أنه "كان يستمع إلى موسيقى الهارد روك، لكنه تخلى عنها حين التزم دينيا".
5 - تاريخ اعتناقه الإسلام
في عمر الـ17، كتب جدن تعليقا على موقع إلكتروني لجامعة جنوب كاليفورينا أعلن فيه اعتناقه الإسلام ورفضه موسيقى الروك "الشيطانية"، وقال "لقد اكتشفت أن معتقدات وعادات هذه الديانة تناسب شخصيتي وعقليتي كما أنها تتوافق مع المنطق الإنساني".وحدث اعتناقه الإسلام بعد أن بدأ الحضور إلى مركز إسلامي في منطقة أورانج، حيث تأثر بالمتطرفين الأجانب، وفقا للوكالة، لكنه لم يجد الكثير من الأمور المشتركة مع غالبية شركائه في الدين داخل المركز الذين اعتبرهم معتدلين وتم توقيفه بعد اعتدائه على موظف.
ويعتقد أن جدان، غادر كاليفورنيا عام 1998 متجها إلى مدينة كراتشي الباكستانية، في مايو 2004، أعلن النائب العام الأمريكي حينها جون اشكروفت ومدير مكتب النحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، أن "آدم" واحد من سبعة أعضاء في تنظيم "القاعدة" قالوا إنهم يخططون لأعمال إرهابية نهاية العام. لكن لم يحصل أي اعتداء، وفي أكتوير 2004، قامت محطة تليفزيونية أمريكية بنشر مقتطفات من فيديو مدته 75 دقيقة لرجل يغطي وجهه، عرف عن نفسه بأنه "عزام الأمريكى"، هدد بالقيام بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة.
وقال "عزام" حينها: "بإذن الله، شوارع أمريكا ستمتلئ بدماء الضحايا الأمريكيين".
وبعد عام، نشر فيديو قبل أيام من الذكرى الرابعة لهجمات 11 سبتمبر، يظهر رجلا يعتقد أنه جدان، يحذر من المزيد من الهجمات في لوس أنجلس وأستراليا.
وقطع كل أشكال الاتصال مع أقربائه لأعوام عدة، لكنه تواصل مع والديه بعد أشهر من هجمات 11 سبتمبر 2001، ليخبرهم أنه تزوج من لاجئة أفغانية.
6- بداية الظهور العلنى
وفي 2006، بدأ الإهاربي الدولى الظهور في مقطع فيديو للرجل الثاني في "القاعدة" أيمن الظواهري، وتحدث للمرة الأولى كاشفا عن وجهه.وحض حينها المسلمين في الولايات المتحدة، على القيام بما فعله الطبيب النفسي في الجيش الأمريكى "نضال حسن" الذي أطلق النار في قاعدة فورت هود في تكساس في الخامس من ديسمبر 2009 ما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في 2006، إدانة جدان بالخيانة العظمى، وهي أول تهمة توجه إلى مواطن أمريكى منذ الحرب العالمية الثانية.
