رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أشهر 6 مهن تعلمها المصريون من اليهود.. «يعقوب صنوع» أسس المسرح المصري.. «داوود حسني» طور الغناء.. صناعة الجواهر أبرز سبل المحاكاة.. واليهوديات علمن نساء القاهرة «الخي


عاش اليهود منذ فترة طويلة على الأراضى المصرية، وكانوا جزءًا من نسيج الشعب المصرى، حيث حملوا الجنسية المصرية، ونعموا بكل الحقوق والواجبات كباقي المصريين.


عملية التهجير
لكن مع حركة "الضباط الأحرار" تم طردهم والتضييق عليهم، وبدأت عملية التهجير، فخرج من مصر بين عامى 1956 و1960 نحو 36 ألف يهودى بعد حادث انفجار قنبلة بحارة اليهود وذهب معظمهم لإسرائيل، ولم يتبق منهم سوى العشرات، ومازالت حارة اليهود تحتفظ بمنزل وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان والذي يحمل نجمة داوود على بابه حتى الآن.

يهود مصر
وبحسب روايات المصريين عنهم كان يهود مصر يقدسون العمل، وشاركوا في ازدهار الاقتصاد الصناعى والتجارى.

وفى عهد الفاطميين، مارس يهود مصر المهن اليدوية وعملوا في التجارة، وكان لهم دور مميز في تكوين علاقات تجارية مع الهند، كما أسهموا في حماية الممرات البحرية والطرق البرية ونال التجار شيئًا من الحكم الذاتى في تجارتهم.

أما في القرن العشرين، فقد شاركوا في الحياة الثقافية والسياسية في مصر، وأشهر من عملوا بالسياسة هو القطاوي باشا الذي أصبح وزيرًا للمالية ثم النقل والمواصلات بعد ثورة 1919، وكان عضوا في مجلس النواب حتى وفاته.

ونظرًا لاندماجهم الشديد في ذلك الوقت داخل المجتمع المصرى أخذ المصريون منهم بعض حرفهم واهتماماتهم، وهذه قائمة بأشهر المهن التي تعلمها المصريون من اليهود.

المسرح
عرف المصريون المسرح على يد يعقوب صنوع الشهير بلقب "أبو نضارة"، الكاتب والشاعر والمخرج والموسيقي والصحفي، هو من مواليد حي باب الشعرية عام 1839م، وكان يتقن عدة لغات أجنبية، وعمل مدرسًا بمدرسة الفنون والصناعات إلى أن اتخذ من مقهى في حديقة الأزبكية مسرحًا لفرقته المسرحية سنة 1870م، وظل يقدم الروايات الكوميدية والتراجيدية، مثل "العليل والصداقة والبرجوازى وبورصة مصر والأميرة الإسكندرانية"، وقد حظي يعقوب صنوع بتقدير الخديوي إسماعيل، مما جعله يطلق عليه لقب "موليير مصر" ودعاه لتقديم بعض رواياته في مسرحه الخاص بالقصر.

السينما
وفي السينما، لا يمكن تجاهل اسم توجو مزراحي كواحد من أبرز مؤسسي هذا الفن، وأول من أدخل صناعة السينما في مصر والشرق الأوسط، بعبارته الشهيرة "لا أحد يستطيع أن يدخل السينما مجانًا"، لذا فقد تمكَّن مزراحي بمعاونة شركة "جوزي فيلم" من إدارة عشر دور للسينما في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس، وزاول مزراحي كل الفنون السينمائية من التمثيل والإنتاج والإخراج، حيث ظهر كممثل في فيلم "الكوكايين" عام 1930م، وفيلم "خمسة آلاف وواحد" عام 1932م، تحت اسم "أحمد مشرقي"، وكان آخر أفلام "مزراحي" إنتاجًا فيلم "سلامة" عام 1947م لأم كلثوم.

الغناء
وفي الغناء، ما زالت مصر تحتفل حتى الآن بذكرى الفنان اليهودي المصري الشهير داود حسني، واسمه الحقيقي "دافيد حاييم ليفي" في العاشر من شهر ديسمبر من كل عام، باعتباره أحد أعمدة التلحين والغناء المصري الذين أسهموا في تطوير الغناء بمصر.

صناعة الخزائن
برع اليهود في صناعة الخزائن والخزن لدرجة أن ثلاث حواري‮ بالحي‮ اليهودي‮ تحمل اسم الخزانين،‮ وتعود مهارة اليهود في‮ صناعة الخزن إلى حرصهم الشديد في‮ انفاق الأموال،‮ وقد عرفت الصورة الشهيرة والتي لا تزال موجودة داخل بعض المحال‮ "‬صورة للتاجر الذي‮ يبيع نقدا والتاجر الذي‮ يبيع بالدين‮" كمعلم للتعامل المادي‮ مع التاجر اليهودي‮.

صناعة الجواهر
لا تزال حارة اليهود بحى الموسكى محتفظة بمحال المجوهرات التقليدية التي أسسها التجار اليهود وتركوها لأصدقائهم المصريين بعد أن قرروا الهجرة، حيث اشتهروا بهذه الصناعة بجانب طلاء المعادن وصناعة الجلود.

الخياطة
احترفت اليهوديات مهنة الخياطة، واشتهرن بها، كما تميزن بصناعة الحلوى والمربى وتقطير الزهر، لتمتهنها المرأة المصرية بعد مغادرتهن مصر.
الجريدة الرسمية