رئيس التحرير
عصام كامل

«ذا هيل» ترصد ارتفاع موجات العنف في العالم.. 331 عملا إرهابيا في مصر خلال 3 أشهر في 2015.. الدولة تواجه 9 تنظيمات مسلحة.. سياسات أوباما الفاشلة توفر ملاذا آمنا للإرهاب العالمي


قالت مجلة "ذا هيل" الأمريكية إن الهجمات الإرهابية تتصاعد بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم، وأشارت المجلة إلى الجندي المصري أحمد فتحي أبو الفتوح الذي تحدث أمام الكاميرا بعد خطف تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي له في سيناء.


ولفتت المجلة إلى العمليات الإرهابية في سيناء التي كان من بنيها تفجيرات انتحارية وسيارات مفخخة وقذائف على قواعد عسكرية ومقتل 30 جنديا في نقطة تفتيش.

331 عملية في مصر
وأضافت المجلة أن عدد الهجمات الإرهابية في مصر خلال الـ3 أشهر الأولى في عام 2015 ارتفعت بشكل مقلق، وأفاد تقرير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط أن عدد الهجمات وصلت إلى 331، ويبلغ إجمالي عدد الهجمات خلال عام 2014 (353) هجمة إرهابية من قبل 9 مجموعات إرهابية مختلفة تعمل داخل الحدود المصرية، وثلاثة من هذه الجماعات ظهروا بعد عام 2011 بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك من منصبه.

ولفتت المجلة إلى أن التقرير أكد ظهور 6 منظمات إرهابية في مصر منذ عام 2011، كما أن الهجمات الإرهابية ارتفعت في العالم منذ عام 2010.

ارتفاع معدلات الإرهاب في العالم
ومن خلال البحث في قاعدة بيانات الإرهاب العالمي، الذي يديره الاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب والردود على الإرهاب، يكشف أنه منذ عام 2011، ارتفع عدد الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم بمعدل غير مسبوق، مشيرا إلى أن نحو 5000 عمل إرهابي تم تنفيذه في 2008 و2009، 2010، و2011، ثم قفز إلى 8500 في عام 2012، وقفز إلى 12 ألف في عام 2013.

سياسة أوباما
وتساءلت المجلة عن مدى قوة الجيش المصري في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومواجهة الإرهاب، مشيرة إلى ضغط الرئيس باراك أوباما على الرئيس الأسبق مبارك للتنحي وإجراء انتخابات جاءت بالأحزاب الأصولية الإسلامية إلى السلطة حيث تدفقت الأسلحة بحرية خلال فترة حكم الإخوان في سيناء من قطاع غزة، واحتضنت الجماعات الإرهابية التسعة المصرية شكلا من أشكال التطرف.

ونوهت المجلة إلى أن سياسات أوباما لا يتفق عليها كل الديمقراطيين، حيث كشفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أنها تفضل بقاء مبارك في الحكم ولكنه لم يهتم باقتراحها.

كما اتخذ أوباما قرارا بقيادة قوة ضاربة في ليبيا التي أطاحت بمعمر القذافي ما أدى إلى زعزعة الاستقرار في ليبيا ووضع حجر الأساس لظهور الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وحصول الميليشيات الإسلامية على الأسلحة في ليبيا وعبور هذه السلحة إلى مصر على طول الحدود ويتم تهريبها إلى سيناء.

إرث أوباما
وفي الوقت نفسه، جمد أوباما المساعدات العسكرية لمصر التي تقاتل الإرهابيين، ليس فقط في مصر، ولكن في اليمن وليبيا، ثم جاء قرار أوباما برفع الحظر عن المساعدات العسكرية قبل أسبوعين فقط من قتل "بيت المقدس" للجندي المصري أحمد فتحي.

وعلى الصعيد العالمي، ناقش الخبراء السياسات التي تثير ارتفاع حاد للهجمات الإرهابية، وكان من الواضح أن الرئيس دبليو بوش الابن خلف وراءه رأيا عاما أمريكيا مفاده أن الولايات المتحدة أنهكتها الحروب وجعلتها في طريق مسدود، وإرث أوباما من المتوقع أن يكون في ارتفاع، ما يوفر ملاذا للإرهاب العالمي.
الجريدة الرسمية