رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الولايات المتحدة قلقة بشأن الحكم ضد "المعزول".. أوباما يسعى لتحجيم إيران ودفع السعودية إلى الأمام.. الإندبندنت تكشف شخصية "الجنرال" مهندس الهجرة غير الشرعية في ليبيا


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الإستراتيجية المزدوجة للرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط، والمهاجرين إلى أوربا.


الحكم ضد مرسي


ذكرت صحيفة "صن مورنينج" هيرالد الأمريكية، أن الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء حكم المحكمة بسجن الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من أنصاره في قضية أحداث الاتحادية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، أعلنت أن واشنطن ستراجع أساس قرار المحكمة بسجن مرسي 20 عامًا في قضية قتل المتظاهرين.

وأضافت ماري: أن الولايات المتحدة تشعر بقلق حيال تلك الأحكام، ويحق لجميع المصريين معاملة متساوية وعادلة أمام القانون.

وأوضحت الصحيفة أن مرسي أدين باعتقال وتعذيب المتظاهرين في اشتباكات عام 2012 أثناء توليه منصبه رئيسا لمصر، وبعد عام واحد من توليه السلطة أطيح به بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه.

وأضافت: أنه في أعقاب الإطاحة بمرسي جمدت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لمصر، وفي نهاية شهر مارس الماضي رفعت الإدارة الأمريكية الحظر وقررت إعادة إرسال الأسلحة لمصر التي تحارب الإرهاب في العديد من الجبهات.
إستراتيجية مزدوجة

قال الكاتب الأمريكي "ديفيد أجناتيوس"، إن الرئيس باراك أوباما يعمل على خطة مزدوجة في الشرق الأوسط، فمنذ شهر سبتمبر عام 2013 حاول إقناع المملكة العربية السعودية والحلفاء بالخليج، إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمنهم ولكنه لم ينجح وسيحاول مرة أخرى في اجتماع "كامب ديفيد" المقرر عقده منتصف الشهر المقبل.


وأوضج "أجناتيوس" في مقاله له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية"، أن نهج أوباما جزء من فكرة الإستراتيجية الكبيرة لمنطقة الشرق الأوسط والتي يمكن وصفها بالمشاركة المزدوجة، حيث تسعي واشنطن لعقد اتفاق مع إيران للحد من الأسلحة النووية، وتسعى في الوقت ذاته لدعم السعودية وجيرانها من خلال التزامات جديدة للجيش الأمريكي، والهدف من ذلك تحقيق التوازن في نهاية المطاف بين إيران لتكون أقل تهديدا ً وأكثر ثقة ودفع المملكة إلى الأمام.

ووصف أجناتيوس، مبادرة الولايات المتحدة بالمعقدة وتعتمد على خطوتين ما يعيد للأذهان تحذير مايكل كورليوني فيلم "العراب الجزء الثاني" الذي يدعو للحفاظ على الأصدقاء ولكن يقرب الأعداء بشكل أكبر، حيث تسعي واشنطن لدفي العلاقات مع طهران وجعلت السعوديين وجيرانهم يتساءلون من هم الأصدقاء أو الأعداء، وسيكون هدف اجتماع كامب ديفيد تخفيف هذا القلق.

وأشار أجناتيوس إلى أن الشيخ محمد بن زايد، القائد العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة، التقى أوباما التقي بأوباما لاستشكاف جدول الأعمال لاجتماع كامب ديفيد المقرر عقده في 14 مايو المقبل، حيث ترغب الإمارات في البدياة بمعاهدة رسمية للدفاع عن أعضاء دول مجلس التعاون ضد العدوان الخارجي، ورد البيت الأبيض أن مثل هذا الاتفاق قانوني ولكنه غير واقعي نظرًا للمشاكل لتصديق مجلس الشيوخ وهي خطوة ليست ضرورية، وسوف يناقش البيت الأبيض مع ممثل مجلس التعاون الخليجى تفاصيل التعاون عسكري بشكل أكبر يشمل المعدات والتدريب وأنظمة للأسلحة متطورة وتدريبات عسكرية مشتركة.

وأضاف أجناتيوس أن اليمن كانت اختبار ديناميكي للفوضي بالخليج، وعلي الرغم من الشكوك أيد أوباما الغارة الجوية ضد المتمردين الحوثيين، لدفعهم لحل سياسي.


المهربون

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن المحققين الإيطاليين سجلوا مكالمات للمهربين من إثيوبيا وإريتريا، متورطون في إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الصحيفة، إلى مهرب إريتري في العاصمة الليبية طرابلس يعرف باسم "الجنرال" ويدعي ميريد ميضاني يبلغ من العمر 34 عاما يفتخر أنه وضع الكثير من المهاجرين في السفينة المتجهة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، وأنه جني الكثير من المال.

وأضافت "الإندبندنت": أن ميريد ميضاني، يحب أن يقارن نفسه بالديكتاتور الراحل معمر القذافي، ويعتقد أنه يحظى بحماية السلطات المحلية التي استولت على السلطة من قبل ميليشيات إسلامية متناحرة وقد فرت الحكومة المعترف بها دوليًا إلى شرق البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن زوجة وابن الجنرال ميضاني يتمتعان بحق اللجوء في السويد وهو يعمل بالاتجار بالمهاجرين الذي جني منهم الكثير من الأموال نحو من 7 إلى 8 آلاف من كل مهاجر.


وأضافت الصحيفة: أن ميضاني استقبل خبر غرق المهاجرين ضاحكا وبرر إرساله أعدادا كبيرة من المهاجرين في القوارب بأنهم هم من يريدون الهجرة، وفي إحدي المكالمات وهو يتحدث مع المتواطئين معه من إيطاليا، ناقش إيجابيات وسلبيات فتح حساب مصرفي في الإمارات العربية المتحدة وقرر أن البنوك الأمريكية والكندية أفضل لأنهم لا يسألوا عن مصدر المال.

ونوهت الصحيفة إلى مهرب يدعي أرمياس جيرماي من إثيوبيا في طرابلس مسئول عن غرق 336 مهاجرا قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في عام 2013.

انتحار فتاتين أيزيديتين

كشفت صحيفة "اكسبرس" البريطانية، انتحار فتاتين أيزيديتين بالعراق كل يوم، بعد تعرضهن للاغتصاب على مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.

و قال عامل الإغاثة للصحيفة البريطانية، إن أكثر من 60 فتاة أيزيدية ينتحرن كل شهر، مضيفًا أن ضحايا الاعتداء الجنسي ينهين حياتهن بسبب الشرف والعار وخوفًا من عدم تقبل أسرهن.

وأوضح عامل الإغاثة المدعو "يوسف": "تنتحر الفتيات بطرق مختلفة منها الشنق أو استخدام الأدوات الحادة، لأنهن يفقدن الأمل في تقبل أسرهن لهن فضلًا عن عدم رغبتهن في الحمل والولادة من مقاتلي التنظيم.

وتابع "يوسف"، أن الفتيات اللاتي يصبحن حوامل نتيجة للاغتصاب يُجبرن على الإجهاض أو هجر مولودهن في دور الأيتام".

ولفتت الصحيفة إلى حالة الطفلة التي تبلغ من العمر 9 سنوات وأصبحت حاملا بعد اعتداء 10 من مقاتلي "داعش" عليها جنسيًا، موضحةً أن "داعش" يخطف الفتيات من أسرهن ويهديهن للمقاتلين في سوريا والعراق ليعذبوهن ويغتصبهن قبل إطلاق سراحهن.
الجريدة الرسمية