رئيس التحرير
عصام كامل

مؤرخ إسرائيلي يستغل منتدى «ضد جرائم الإبادة» للهجوم على الإسلام


طالب يسرائيل شاروني المؤرخ الإسرائيلي وعضو معهد دراسات الهولوكست في القدس، خلال مشاركته في المنتدى العالمى "ضد جرائم الإبادة" بالعاصمة الأرمنية يريفان، بإنشاء مؤسسة دولية للشعوب التي تعرضت للإبادات.


وزعم شارلي أثناء كلمته أن عقيدة الدين الإسلامى لا تقبل الآخر بثقافته وحريته الدينية والعرقية والثقافية أيضًا، وبها بعض النصوص التي تحرض على القتل، مشيرا إلى أن مذابح الأتراك ضد الأرمن لا تختلف كثيرًا عما تفعلة التنظيمات الإسلامية المتطرفة مثل داعش وحماس.

مستشهدا في هجومه على المسلمين بالآية رقم ١٥ من سورة التوبة، وأيضًا ما تقوم به الشيعة من أعمال القتل في حق السنة والعكس، الهولوكست في ألمانيا على يد النازية، وما فعلته أمريكا في فيتنام، والأتراك ضد الأرمن.

من جانبه أكد الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية وأحد المشاركين في المنتدى، أن شارني استغل منصة في الذكرى المئوية لكي يساوي بين منذ أصبح الأرمن وجرائم النازي في حين أنه تجاهل أن جرائم النازي لم توجه نحو عرق أو قومية، بل وجهت إلى شعوب أخرى في شمال أفريقيا.

وأضاف: أن المندوب كما يقرأ من ورقة معدة سلفا تتضمن اقتراحا خبيثا بتأسيس هيئة دولية للشعوب المضارة من جرائم الإبادة بشكل عام، لكى يكون لإسرائيل اليد الطولى في ذلك.


ووصف فؤاد كلمة شاروني بأنها مستفزة، وتجاهلت الإشارة لجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين والتي يتفاخر بها قياداتها فقد قتلوا أسرى وهجروا قرى بأكملها بما يماثل ما حدث مع الأرمن، مشيرا إلى أن كلمة شارني في المنتدى تستوجب ردا من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى والمنظمات المهتمة بالقضية الفلسطينية.

عقب الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون بجامعة القاهرة، قائلا: إن المرجعيات الدينية في البلاد العربية أفتت بأن الأرمن في حماية وفق التشريعية الإسلامية عند حدوث المذابح ضدهم، وكان الرد مقتضبا لأنه لم يكن من المتحدثين الرسمين على المنصة.

جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الدولى "ضد جرائم الإبادة" بالعاصمة الارمنية يريفان، ومشاركة عدد من الدول الأوربية والعربية، كما تشارك مصر بوفد غير رسمى على رأسه قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
الجريدة الرسمية