رئيس أرمينيا يطالب المجتمع الدولى الاعتراف بجرائم الإبادة
طالب سيرج سارجيسيان، الرئيس الأرمني، المجتمع الدولى الاعتراف بجرائم الإبادة التي ارتكبتها تركيا ضد شعبه، جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الدولى" ضد جرائم الإبادة" بالعاصمة الأرمنية يريفان.
وأكد الرئيس الأرمنى على أن الهدف من المنتدى هو دعوة المجتمع الدولى للالتفات إلى خطر الإبادات الإنسانية التي تحدث من قبل بعض المنظمات العالمية، مشيرا إلى أن الجمهورية الارمنية اتخذت عدة إجراءات لمواجهة ومنع الإبادات في العالم كما حدث في السابق في رواندا ودارفور والهولوكست.
وتساءل الرئيس الارمنى حول دور التاريخ في تخطي جرائم الابادة وأخطاء من ارتكبها؟! مشيرا إلى إحياء ذكرى مرور مائة عام على مذابح الأتراك ضد الشعب الارمنى، حيث إن التذكر يفيد الأحفاد الجدد لمعرفة تاريخ أجدادهم وما حدث لهم، وأن هذه الطريقة الصحيحة للمصالحة كما أن نسيان الضحايا يساوى قتلهم مرة أخرى.
وأوضح سارجيسيان أن الجمهورية الارمنية ستلعب دورا كبيرا لمنع مثل تلك الجرائم، من خلال الإصرار على الاعتراف بإبادات الماضى ومنع إبادات الحاضر والمستقبل، مؤكدا على أن السياسة الأرمنية تقف ضد الجرائم الإنسانية.
وأدان الرئيس إنكار بعض الدول للاعتراف بالإبادة الجماعية التي حدثت للشعب الأرمنى لأنها تتسبب في تكرارها مستقبلا، وذلك يخضع لضغوط العالمية، والتي تنظم حملات ممنهجة لتزوير التاريخ.
وأشار إلى أن المنتدى وجه رسالة إلى المجتمع العالمى لإطلاعه على أنه مازالت هناك جرائم لا إنسانية تحدث ولابد من التصدي لها، قائلا: " لا لجرائم قتل الإنسانية".
وشارك في المنتدى العالمى الأرمنى كلا من القديس كاثوليكوس للأرمن، ورئيس المجلس الأوربي دونالد توسك، ولويس مورينو أوكام المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية.
