رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العالمية تهتم بالحكم على "المعزول".. لوس أنجلوس: مؤشر جديد على زوال الإخوان.. ديلي ميل: سقوط دراماتيكي للجماعة.. الجارديان: أول حكم ضد رئيس منتخب.. ديلي كولر: 20 عاما لسارق ثورة يناير


تناولت الصحف العالمية الحكم الذي صدر اليوم الثلاثاء ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مرسي بـ"المخلوع"، كما وصفت جماعة الإخوان بـ"المشبوهة"، واعتبرت فرص "مرسي" في المحاكمة بالغائبة.


نمو بشكل متزايد
وقالت الصحيفة، في سياق رصدها للمحاكمة: إن "المحكمة أصدرت أول حكم ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي منذ اعتقاله من قبل الجيش في يوليو عام 2013، بالسجن لمدة 20 عامًا، وشهد محيط أكاديمية الشرطة اشتباكات بين عدد من الطلاب مع قوات الأمن قبل محاكمة مرسي".

ووصفت الصحيفة مرسي وجماعته بأنهم نمو بشكل متزايد، واستخدم أنصاره العنف المطلق ضد المتظاهرين، وكانوا يعتقدون أن قوات الأمن تتماشى مع مبارك، الذي أمضى سنوات في سجن الإسلاميين، ومكنت احتجاجات حاشدة ضد مرسي في يونيو 2013 الجيش من التدخل وإسقاط مرسي.

زوال الإخوان
وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن الرئيس المخلوع محمد مرسي نجا من حكم الإعدام، بعد إصدار المحكمة حكما ضده بالسجن لمدة 20 عاما لتحريضه على قتل المتظاهرين في عام 2012.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الحكم ضد مرسي اليوم مؤشر جديد على زوال جماعة الإخوان، ويعد الحكم بداية سلسلة متوقعة من الأحكام ضد مرسي والإخوان، التي تعكس هلاك جماعة مثلت قوة اجتماعية قوية في مصر منذ عقود.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ سقوط حكم الإخوان في مصر ويتم ملاحقتهم قضائيًا، بالرغم من أن مرسي ما زال يزعم أنه الرئيس الشرعي للبلاد حتى بعد عزله عقب احتاجاجات واسعة ضد حكمه في عام 2013.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان في الخارج نددت بالإجراءات القانونية ووصفوها بأنها خدعة، وقال عمرو دراج المتحدث باسم الإخوان ويعيش في إسطنبول إن ذلك "صورة زائفة للعدالة" -على حد تعبيره.

20 عاما لسارق ثورة يناير
وسلطت صحيفة ديلي كولر الأمريكية الضوء على الحكم الصادر ضد المعزول موضحة أن مرسي تولى الحكم عاما واحدا قبل الإطاحة به من منصبه وهو أول رئيس يأتي بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي كان مرشح جماعة الإخوان، وخلال السنة التي قضاها في منصبه رئيسا للبلاد اتهمه العديد من المصريين بأنه سرق الثورة من أجل تحقيق أهداف الإخوان الخاصة بهم وخلال فترة رئاسته منح نفسه سلطات غير مسبوقة ومرر دستورا جديدا أعده الإخوان

سقوط دراماتيكي
وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الحكم الصادر ضد الرئيس "المعزول"، محمد مرسي بأنه سقوط دراماتيكي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت الصحيفة أن الحكم الصادر ضد مرسي يؤكد السقوط الدراماتيكي لمرسي العضو البارز في جماعة الإخوان، فضلا عن مواجهته قضائيا في 4 محاكمات أخرى.

أول حكم ضد مرسي
وعلقت صحيفة الجارديان البريطانية على الحكم الصادر بسجن مرسي 20 عاما في قضية أحداث قصر الاتحادية، وقالت إنه أول حكم يصدر ضد أول رئيس منتخب بحرية في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم يأتى على خلفية سقوط قتلى خلال صدامات عنيفة بين أنصار الإخوان المسلمين والمحتجين الذين عارضوا مرسي في ديسمبر 2012.

وصدر الحكم خلال جلسة مختصرة في قاعة المحكمة المزدحمة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، وكان من بين المتهمين عدد من قيادات الإخوان.

وقال الموقع الإخبارى "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، أن الحكم بالسجن المشدد 20 عاما على الرئيس المعزول هو الأول من نوعه منذ إسقاط حكم الجماعة الإرهابية في يونيو 2013، مشيرة إلى أن مرسي وأتباعه واجهوا تهما جنائية عديدة منذ ذلك الحين ولكنهم أكدوا مرارا أنها تهم مدفوعة بأسباب سياسية.

وصرح أيضا الموقع الإخبارى الـ"بي بي سي"، أن الرئيس المعزول أمر الشرطة بتفريق المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، بعد تجمعهم للتنديد بالإعلان الدستورى، الذي يمنح صلاحيات واسعة النطاق للرئيس نفسه، وبعد أن رفضت الشرطة تفريق المتظاهرين، قامت جماعة الإخوان الإرهابية بحشد مجموعة من مؤيديها، للتصدي لهم، مما تسبب في إصابة الكثير.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن المشدد 20 عاما على الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من جماعة الإخوان الإرهابية، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

ضربة جديدة للإخوان
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الحكم بالدراما المصرية، موضحة أنه تم الحسم في القضية بعد عامين من الإطاحة بحكم الإخوان.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تأمين المحاكمة من جانب الشرطة كان غير مسبوق، موضحة أنه تمت محاكمة مرسي في نفس المكان الذي تمت فيه محاكمة مبارك من قبل، مضيفة أن المعزول مرسي لا يحترم القضاء.

ومن جانبها رأت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن "مرسي" هزم حكم الإعدام، مشيرة إلى أن سقوط الطاغية "مبارك" مهد لما لم يكن لأحد توقعه، وهو وصول المعزول وجماعته للحكم.

استعراض القوة
ورصدت الصحف الروسية أيضا محاكمة المعزول والحكم عليه بـ20 عاما بالسجن، وذلك عن تهمة استعراض القوة، والعنف، والقبض، والاحتجاز المقترن بالتعذيب، في أحداث قصر الاتحادية.

وقالت صحيفة "كوميرسانت"، إنه في يوم 11 أبريل حكمت المحكمة المصرية على المرشد العام لتنظيم "الإخوان" محمد بديع و13 من معاونيه، بعقوبة الإعدام، وفي ديسمبر من العام الماضي، صنفت السلطات المصرية جماعة "الإخوان" كمنظمة إرهابية، موضحة أن هذا التنظيم تأسس عام 1928 بهدف إقامة "دولة إسلامية" في مصر.

اتهام بالتجسس
وأضافت الصحيفة الروسية، أن الرئيس السابق وأعضاء من جماعة "الإخوان" متهمون أيضًا بالتجسس لصالح دول أجنبية، ويُتهم محمد مرسي وأنصاره بإفشاء الوثائق السرية لصالح قطر، وكذلك الخيانة والتجسس لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وطبقًا لهذه التهم، يحكم على مرسي بالإعدام.

عدم رضا الشعب المصري عن مرسي
ومن جانبها، قالت صحيفة "ماسكوفسكى كومسوموليتس"، إن مرسي عضو نشط في جماعة "الإخوان المسلمين" منذ نهاية عام 1970، وفاز في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، بنسبة 51.1%، على الرغم من حقيقة أنه بعد انتخابه لرئاسة الجمهورية، غادر رسميًا صفوف الجماعة، لكنه بقي مؤيدًا لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم رضا الشعب المصري عن مرسي ونمو الحركات المعارضة، هو أن مرسي حاول تنفيذ مشروع ما يسمى "بـالدستور الإسلامي" (الإعلان الدستوري)، الذي كان من شأنه أن يعطيه سلطات غير محدودة في حكم البلاد، مما أثار هذا غضب العلمانيين في المجتمع المصري، الأمر الذي أدى في صيف عام 2013 إلى اشتباكات عنيفة بين معظم المعارضة وأنصار مرسي.

وقالت الصحيفة، إنه في نهاية 2013، قررت قيادة الجيش دعم الاحتجاجات، وطالب الجيش مرسي بإيجاد توافق سياسي وحل الأزمة، ومع ذلك، تجاهل مرسي الشروط، ونتيجة لذلك، وفي 3 يوليو 2013، ساعد الجيش المحتجين في مصر على عزل مرسي من السلطة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتم تعليق العمل بالدستور، كما تم اعتقال الأعضاء المؤثرين في "الإخوان المسلمين". وفي ل 2013، صنفت السلطات المصرية جماعة "الإخوان المسلمين" ضمن التنظيمات الإرهابية المحظورة.
الجريدة الرسمية