رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. 7 رؤساء في حياة «الأبنودي».. اعتقله عبدالناصر وانضم لحزب التجمع بعد لقاء السادات...توشكي سبب غضب مبارك وقصيدة الزعيم تثير غضب جماعة الإخوان.. وصف منصور بالمحترم وأيد السيسي في حكم


"إبليس غواني بطعم الذل في لساني فقلت مفيش حاجة في الزمن ده تلذ شرب الخليفة الدن والتاني وصرخ فيا وقال قوم فز وتنهدوا الكذابين واحد ورا التاني" كان هذا البيت الذي كتبه الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي في إحدى قصائده تعبيرًا منه على حال الكثير من الحكام الذين لا يثورون من أجل كلمة تعبر عن عدم رضاهم عما يحدث.


وبالتزامن مع رحيل الشاعر الكبير ترصد «فيتو» علاقة الخال مع رؤساء مصر بعد معاصرته لسبعة رؤساء لمصر.


1 - محمد نجيب
عاصر الأبنودي 7 رؤساء لمصر بداية من محمد نجيب وحتى الرئيس السيسي، ولم يكن للأبنودي أي علاقة بأول رئيس جمهورية لمصر اللواء محمد نجيب، رغم مناصرته لثورة يوليو التي رفعت العدالة الاجتماعية كأول مطلب لها ووفقًا للأبنودي الشيوعي كانت تلك الحركة توافق هواه ولكنه ظل مؤيدا لها من بعيد مكتفيًا بجلوسه في قنا يحاول كتابة أشعاره التي كان يعمل على تطويرها يومًا بعد آخر.

2- عبدالناصر
كانت معرفة عبدالرحمن الأبنودي بعالم السياسية مع الرئيس جمال عبدالناصر أول رئيس يراه الأبنودي في حياته وكان ذلك حينما ذهب ناصر لتفقد أعمال حماية قنا بعد أن دمرتها السيول وكان وقتها الأبنودي ضمن الأهالي الذين استقبلوه ويقول عن تلك الواقعة "كان يقف بجواري زميل قلت له مش ده جمال عبدالناصر، فرد "باينه هو"، فذهب الاثنان وسأله الأبنودي "أنت جمال عبدالناصر" فرد ناصر "أيوة" فقال له الخال ممكن أسلم عليك فرد نصر أيوه ويقول من يومها نظر لي نظرة لن أنساها في حياتي.

ورغم ناصرية الأبنودي التي عاش بها طوال حياته فلم تكن العلاقة كذلك في عهد ناصر بل إنه تعرض للاعتقال في عام 1966 بعد انضمامه إلى تنظيم يسمى "وحدة الشيوعية" وهو الذي قال عنه الأبنودي كان مجرد تعليم للماركسية وكان معي جمال الغيطاني وبعدها قررت ألا أنضم لأحد.

ويضيف الأبنودي عن تلك الواقعة تم اعتقالي وضربي بالشلوت وجلست في السجن لمدة 4 أشهر ولم يفرج عني إلا بعد أن وجه الرئيس عبدالناصر دعوة للمفكر سارتر الذي اشترط الإفراج عن كافة المثقفين وهو ما وافق عليه ناصر.

ورغم ذلك يقول الأبنودي: "قلبت في كل الوشوش ملقتش زيه" وهو السبب الذي جعله يدعم ناصر رغم مرور تلك السنوات.

3- السادات
رفض الأبنودي عروض السادات فكانت تلك سبب القطيعة، وتعود القصة بعد وفاة ناصر وقيام حرب أكتوبر وكان وقتها الأبنودي في لندن ولم يتمكن من العودة إلى مصر في أيام أكتوبر 73، وظل هكذا حتى حدثه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ ليقول له "غنينا للنكسة مش هنغني للنصر"، وهو ما وافق عليه الأبنودي وكانت أغنية صباح الخير يا سينا.

وكان أول لقاء بين الخال والسادات بعد افتتاح قناة السويس حينما وجد السادات عددا من الفلاحين على الجانب الثاني فقال: مش دول العيال بتوع الأبنودي بتوع وجوه على الشط أما الأبنودي فين".

وبعد هذا الموقف التقى السادات بالأبنودي ليقول له: "عاوزك تكلم الناس يا أبنودي إحنا بتوع المصاطب مش زي صاحبك جاهين بتاع عبدالناصر"، فرد الأبنودي: صلاح جاهين قيمة عظيمة وهو مثلي لا يكتب إلا لقناعته الشخصية ولا أحد يملي عليه شيئا وخرج الخال بعد هذا الموقف وهو يفور الغضب الأمر الذي دفعه إلى الانضمام إلى حزب التجمع !

4- مبارك
لم تكن علاقة الأبنودي مع الرئيس الأسبق مبارك بالعلاقة الجيدة خاصة بعد أن استعان به مبارك في بداية حكمه لتخليد مشروع توشكي على غرار السد العالي الذي جسدها الخال في ديوانه حراجي القط وهو الأمر الذي لم يفعله الأبنودي مبررًا ذلك بعد سنوات إنه لم يصدق المشروع.

ظل الأبنودي طوال عصر مبارك مهتما فقط بالشأن الأدبي والعالمي وفي اللقاءات والمنتديات خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت مرضه أكثر من مرة إلا أنه بين الحين والآخر كان يخرج بمربعات سياسية على صفحات الجرائد التي صدرت مع الألفية الثانية مثل المصري اليوم والدستور.

5- مرسي
بالتزامن مع ثورة يناير عاد الأبنودي مرة أخرى بقصيدته الميادين ليعود مرة أخرى إلى الساحة السياسية مباركًا لثورة يناير وفي أول انتخابات رئاسية اختار حمدين صباحي كمرشحه المفضل.

اتخذ الأبنودي موقف المعارض من حكم المعزول سواء في أحاديثه الصحفية أو من خلال أشعاره التي كان أشهرها قصيدة عبدالناصر التي أصدرها في عام حكم الإخوان مهاجما النظام ومعتبره من أسوأ الأنظمة في تاريخ مصر بجانب مربعات يومية لمهاجمة الجماعة نشرها بجريدة التحرير.


6 - عدلي منصور
بعد عزل مرسي أيد الأبنودي كافة التدابير التي اتخذتها الدولة من خارطة للطريق على رأسها وجود المستشار عدلي منصور كرئيس مؤقت للبلاد واصفًا الرجل بالمحترم.

7- السيسي
«أنا مع السيسي ولي الشرف والرجل قدم روحه في النار» كان هذا رأي الخال في الرئيس عبدالناصر مؤكدًا أن الإخوان باتت تكرهه أكثر من عبدالناصر نفسه، معلنًا تأييده في كل خطواته لأنه صادق.

الجريدة الرسمية