رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح جاهين يكتب: مستوى الكاريكاتير مرتبط بمزاجي


تمر اليوم الذكرى التاسعة والعشرين لوفاة الشاعر والفنان والصحفي والكاتب صلاح جاهين، الذي تميزت رسوماته بالربيع أحيانا وبالإسقاطات السياسية أحيانا ويالحب وبالموت أحيانا كثيرة، وترجع إبداعاته وخاصة رسوماته الكاريكاتيرية إلي مزاجه الشخصي وحالته النفسية، ففى عام 1970 أجرى الصحفى يوسف هلال بمجلة "روز اليوسف حوارا مع الشاعر الفنان صاحب عبارة (الدنيا ربيع والجو بديع )بمناسبة خروجه من المستشفى بعد إجراء جراحة بالقلب حول مشواره مع الكاريكاتير قال فيه: البداية كانت وأنا في المرحلة الثانوية كنت غاوي تمثيل في جمعية التمثيل، وكنت غاوي رسم في جمعية الرسم..وأى حاجة كنت أمارسها كان الفضل فيها يرجع إلى المدرسين في المدرسة.


وكان الفنان صلاح منصور مدرس التمثيل الذي ساعدنى في ممارسة هوايتى.. وأحلم أن هذا النشاط يعود ثانية إلى المدارس لأنه مش المفروض أن المدارس تكون للدراسة فقط.

عند بداية احترافي اشتغلت في جريدة "القاهرة المسائية " في التوضيب، كنت أرسم الصفحات وأوزع عليها المقالات والعناوين...وكان فيه مساحات نضع فيها ما يسمونه "موتيفات " وكانت هذه الموتيفات أقرب إلى الكاريكاتير،  كنت أرسمها... ثم نصحني بعض الأصدقاء برسم الكاريكاتير.

بدأت أحول الموتيفات إلى رسم كاريكاتيرى واكتب أسفله تعليقا.. وأصبحت قادرا على رسم الكاريكاتير.

وفى نفس الشارع كانت هناك مجلة روز اليوسف، ولما رأى الأستاذ أحمد بهاء الدين رسوماتي في جريدة القاهرة استضافني في صفحته الخاصة، وكان أول موضوع لمسته هو " الراديو في الأتوبيس " فالأتوبيسات زمان كانت ظريفة ومريحة لدرجة أنهم وضعوا فيها راديو.. وكنت انتقد هذه الحكاية.

في هذا الوقت كانت دار روز اليوسف تصدر مجلة جديدة " صباح الخير " وكان أحمد بهاء الدين رئيس تحريرها، والمشرف الفني حسن فؤاد وأنا كنت مساعد المشرف الفنى، وكان حسن فؤاد يعتمد علىّ في عمل الماكيت الاساسى للإعداد التجريبية.

وصدر العدد الأول من "صباح الخير " وكنت راسم فيه كاريكاتير "قيس وليلى " الذي استمر فيها لفترة طويلة.

وفى عام 1962 رحت الأهرام ومارست هوايتى في رسم الكاريكاتير حتى عام 1965،حيث أقنعنى أحمد بهاء الدين أن أرجع إلى صباح الخير رئيسا للتحرير، ومكثت سنة فيها ثم عدت إلى الأهرام.

عموما الفكرة التي تخطر على بالى بارسمها، فمثلا في يوم يكون عندى ذكاء.. أعمل كاريكاتير كويس.. وفى يوم أصاب بالغباء أعمل كاريكاتير سيئ، وده يتوقف على أحداثي ومزاجي أنا شخصيا والأحداث من حولي أيضا.
الجريدة الرسمية