«البنك الأوربي» يعتزم زيادة استثماراته في «صناديق الأسهم» في مصر

عقد البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية والجمعية المصرية للاستثمار المباشر، اجتماع مائدة مستديرة، اليوم الاثنين، حول نهج البنك في الاستثمار في صناديق الاستثمار الخاصة في مصر، والتي تُعد أحد القطاعات محل تركيز البنك في مصر، وذلك بحضور نحو 60 متخصصا، بما في ذلك مديرو الصناديق المحترفون وكذلك حديثو العهد بإدارة الصناديق المحتملون.

وركزت المائدة المستديرة على أفضل الممارسات وتشجيع الاستثمارات في الصناديق الخاصة كأداة تمويل، كما ساعد الاجتماع أيضًا في زيادة الوعي بأنشطة البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية المتعلقة بالاستثمار في صناديق الأسهم الخاصة، كما قدم خبراء البنك خلال الجلسة لمحة عامة عن عملية استثمار البنك وأبرزوا العديد من المجالات المطلوب أن يضعها جميع مديري الصناديق المحتملين في الاعتبار عند التعامل مع البنك.

من جانبه قال حسن الخطيب المدير التنفيذي للصناديق الخاصة بالبنك: "هذه المائدة المستديرة هي جزء من استراتيجيتنا لتشجيع مديري الصناديق الجدد ولجذب المستثمرين، وتمهيد الطريق لمزيد من الاستثمارات في صناديق الأسهم، ليصل إلى مختلف قطاعات الاقتصاد المصري".

وتابع: "خلال استثمارنا في صناديق الأسهم الخاصة، نهدف إلى تشجيع أفضل الممارسات في هذه الصناعة، ولبناء القدرات من خلال دعم الصناديق المنشأة حديثًا وكذلك تقديم الدعم للمتابعة، والمساعدة في المواءمة بين مصالح المستثمرين وصناديق الأسهم".

أما داليا تادرس المدير التنفيذي للجمعية المصرية للاستثمار المباشر، فقالت: "تعد هذه المائدة المستديرة جزءًا من سلسلة الأنشطة التي تنفذها الجمعية المصرية للاستثمار المباشر لتحقيق أحد أهدافها المهمة، والتي تتمثل في تحقيق الاستفادة لأعضاء الجمعية ومساعدتهم في مواءمة مصالحهم وتطوير أعمالهم، بالإضافة إلى تسهيل وتشجيع تطوير الأعمال بين المتعاملين في منظمة الاستثمار المباشر في مصر والمنطقة ككل".

تجدر الإشارة إلى أن البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، استثمر حتى الآن في أكثر من 150 صندوقًا للاستثمار في الأسهم في الدول التي يعمل بها، ليصل إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومختلف القطاعات مثل البنية التحتية والخدمات والأعمال التجارية الزراعية، كما يسعى البنك إلى بناء القدرات المؤسسية وتشجيع نشاط صناديق الأسهم الخاصة في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية مبكرة، وكذلك في الأسواق التي تعاني نقصا في الخدمات.

كما يسهل البنك تطوير أدوات تمويلية مبتكرة من خلال دعم الصناديق المتخصصة المختارة التي تقدم منتجات أكثر تخصصًا، مثل رأس المال القابل للتحويل إلى أسهم ممتازة، والصناديق المتخصصة بالبنية التحتية أو قطاعات محددة.

الجدير بالذكر أن البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، ضخ منذ أن بدأ العمل في مصر في عام 2012، نحو 762 مليون يورو في 24 مشروعًا في قطاعات مختلفة، وفي إطار برنامج "دعم الأعمال الصغيرة"، سهل البنك أيضًا المساعدة الفنية المباشرة لعدد 185 مشروعًا، استفاد منها بشكل مباشر المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر.