رئيس التحرير
عصام كامل

في تقرير لـ «وورلد نيتورك ديلي»: توجد علاقات بين «داعش» والعصابات المكسيكية.. قلق أمريكي بعد اختراق «التنظيم» لحدود البلدين.. «الإرهابيون» يبتكرون أساليب متطورة


سلط موقع "وورلد نيتورك ديلي"، الأمريكي الضوء على حقيقة التقارير التي تشير إلى وجود معسكرات لتدريب تنظيم داعش في المكسيك بعد 8 أميال فقط من ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية.


إستراتيجية واحدة
وأشار الموقع الأمريكي إلى نفي وكالات حكومية التقارير التي تؤكد وجود معسكرات لتدريب عناصر داعش في المكسيك في حين مسئولين أمريكيين أعربوا عن مخاوفهم من وجود علاقات بين عناصر التنظيم الإرهابي وعصابات المخدرات الكبرى في المكسيك ما يسمح بدخول هذه العناصر إلى الولايات المتحدة وتنفيذ هجمات إرهابية.

معسكر تدريب لـ "داعش"
وأشار "وورلد نيتورك ديلي" إلى تقرير نشرته منظمة "جوديشل ووتش" الأمريكية، ذكرت فيه أن داعش أقام معسكرًا له في منطقة "أنابرا" غرب سيوداد خواريس، في ولاية تشيهواهوا المكسيكية، لافتًا إلى سعيه لشن هجمات على نيومكسيكو.

ونقل "وورلد نيتورك ديلي" عن السيناتور الديمقراطي بيتو أوروركي، قوله "إنه تواصل مع الحكومتين المكسيكية والأمريكية، واللتين أكدتا عدم توفر معلومات استخبارية بعد تدعم هذه المزاعم"، لافتًا إلى أن "قصصًا مثل هذه تسيء لسمعة البلاد على الحدود"، معبرًا عن استيائه من بثها لإثارة الرعب، بينما نفى المسئول بإحدى وكالات الأمن العام الأمريكية، روبرت بوديش، التقارير أيضًا.

مخاوف سابقة
وأضاف "وورلد نيتورك ديلي" أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها تقارير مماثلة، حيث انتشرت أخبار في أغسطس الماضي مفادها أن عناصر تابعين لداعش، يعملون على حدود مدينة سيوداد خواريس المكسيكية، سعيًا لتنفيذ هجمات على الولايات المتحدة، باستخدام سيارات مفخخة.

وفي أغسطس الماضي، أعلن النائب الديمقراطي، توم بو، عضو اللجنة القضائية في مجلس النواب، اعتقاده بوجود رابط بين مهربي المخدرات المكسيكيين وداعش، مشيرًا إلى أن "عصابات المخدرات تستخدم نفس طريقة العمل التي تستخدمها الجماعات الإرهابية، حيث يقتلون أعدائهم، ويقطعون رؤوسهم، ويتفاخرون بالأمر، كما أن لديهم سيطرة على أجزاء كبيرة من الحدود الجنوبية الأمريكية لا تملكها حكومتا الولايات المتحدة ولا المكسيك".

توسع عصابات المخدرات
وفي أكتوبر الماضي، قال مسئولان أمريكيان بإن بعض الإرهابيين اخترقوا الحدود الأمريكية المكسيكية، وتم القبض على عشرة منهم.

وحذر مسئولون أمريكيون من التعاون بين موالين لداعش وعصابات المخدرات المكسيكية، من ذلك تصريح السيناتور توم كوتون، في أكتوبر الماضي، بأن "جماعات مثل داعش تتعاون مع عصابات المخدرات المكسيكية، التي أظهرت بوضوح سعيها للتوسع خارج نطاق المخدرات والعمل في الاتجار بالبشر، أو حتى الإرهاب".

واعتبر النائب أوروركي أنه، في غياب فهم ما يجري على الحدود بين البلدين، ستستمر المخاوف، حيث كانت في السابق من إيران والقاعدة، واليوم هي من داعش.

تكتيك متطور
ويرى "وورلد نيتورك ديلي"، أنه في حال صحة وجود صلات بين الجانبين، ستكون العواقب كارثية، إذ أن عصابات المخدرات المكسيكية تتميز بطرق تهريب متطورة، كما أنها تعتمد على تكتيكات حرب العصابات، على غرار تلك المستخدمة بالفعل في الهجمات الإرهابية، كما يمكن أن يسبب التحالف بين عصابات المخدرات المكسيكية وداعش الفوضي في مدن الولايات المتحدة
الجريدة الرسمية