رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: زيارة برينان لمصر تؤكد ذوبان الجليد في علاقاتنا معها.. نائب أسترالي يصف التعاون مع طهران بـ«الرقص مع الشيطان».. الولايات المتحدة تدين مقتل 30 مسيحيا إثيوبيا في ليبيا


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها زيارة مدير المخابرات الأمريكية لمصر.

ذوبان الجليد

سلطت صحيفة وورلد بلوتين التركية الضوء على زيارة مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

ورأت الصحيفة التركية أن زيارة برينان تؤكد ذوبان الجليد في العلاقات المصرية الأمريكية بعد أشهر من العلاقات المتوترة بعد عزل الرئيس المخلوع محمد مرسي عام 2013.

وأشارت الصحيفة إلى حضور السفير الأمريكي في القاهرة ستيفن بيكر، الاجتماع مع السيسي وبرينان لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع ركز على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتنسيق حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالنقاط الساخنة في الشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب.

ذبح "داعش" 30 مسيحيا إثيوبيا 
ذكرت مجلة ذا هيل الأمريكية أن البيت الأبيض أدان قتل تنظيم داعش لـ30 مسيحيا إثيوبيا في ليبيا، بعد نشر التنظيم الإرهابي فيديو استمر 29 دقيقة يظهر قتل مجموعتين من المسيحيين الإثيوبيين في ليبيا.

وأعربت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، برناديت ميهان، عن تعازي الولايات المتحدة لأسر الضحايا وتقديم الدعم للحكومة والشعب الإثيوبي.

وقالت ميهان: "إن الإرهابيين قتلوا هؤلاء الرجال بسبب إيمانهم فقط، ما يجعل الإرهابيين عراة وفارغين وليس لديهم سوى الوحشية التي لا معنى لها".

وأضافت ميهان أن هذا العمل الوحشي يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا، وأشارت إلى أن الناس من مختلف الأديان تتعايش كجيران لعدة قرون في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهناك قوة لتاريخ مشترك بينهم وسيبقون موحدين في مواجهة همجية الإرهابيين والولايات المتحدة تقف وراءهم.

ورأت ميهان أن أفعال داعش اللا إنسانية تعد اختبارا لعزم العالم على هزيمة الإرهابيين وإثبات قوة الأخلاق الإنسانية التي تربط العالم ببعضه والتي لا يمكن لأي تنظيم إرهابي هزيمتها، ومن المؤكد انتصار القيم الإنسانية على الإرهابيين في نهاية المطاف.


تعاون استخباراتي

أكدت جولى بيشوب، وزيرة الخارجية الأسترالية، على أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين أستراليا وإيران لم يكن مرتبا له رسميًا، مشيرة إلى الاتفاق على تبادل المعلومات بشأن "داعش" وتتبع الأستراليين الذين يذهبون للقتال في العراق من أجل التنظيم.

وأشارت "سي إن إن" إلى أندرو ويلكي، وهو عضو مستقل في البرلمان الأسترالي، وصف هذه الخطوة بأنها رقص مع الشيطان، قائلًا: إن إعلان الدخول في ترتيبات أمنية مع النظام في طهران يجعل أستراليا في الأسفل، ويعرضنا للخطر وهو بمثابة الرقص مع الشيطان.

وأوضحت الوزيرة الأسترالية أن إيران يمكن أن تصل لأماكن لا يمكن للغرب أن يصلوا إليها، وهي مثل العديد من الدول الغربية تصارع تنظيم داعش مثل أستراليا التي تسعي لمنع مواطنيها من السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيم.

وأضافت بيشوب أن إيران لديها معلومات من شأنها أن تكون ذات فائدة بالنسبة لأستراليا.

تقارب سريع

قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن مصر والولايات المتحدة تشهدان تقاربا سريعا بين البلدين بعد التجميد الجزئي الذي أعلنته واشنطن للمساعدات السنوية التي تقدر بـ1.5 مليار دولار سنويًا عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في عام 2013.

وأشار الموقع إلى زيارة مدير المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" جون برينان إلى القاهرة، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ما يؤكد العلاقات القوية بين مصر والولايات المتحدة والأهمية الإستراتيجية، فضلًا عن تعزيز العلاقات.

وأوضح الموقع البريطاني أن الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة فيما يتعلق بالمناطق التي تشهد صراعا في الشرق الأوسط وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

ولفت الموقع إلى تعرض مصر في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري لزيادة أعمال العنف ما يعادل حادثة واحدة كل ساعة ونصف الساعة، وفقا لتقرير مؤشر الديمقراطية الذي مقره في القاهرة، وكانت القاهرة أكثر المناطق عنفا وتليها محافظة شمال سيناء المضطربة.

وأضاف الموقع أن السيسي عبر عن قلقه المتزايد حول وجود المتطرفين في ليبيا الذين استغلوا الصراع على السلطة في ليبيا بين الحكومات المتنافسة وشنوا هجمات مروعة بشكل متزايد، ولقد قتلوا 21 قبطيا مصريا في وقت سابق من العام ونشروا مؤخرا فيديو لقتل 30 مسيحيا إثيوبيا.

المهاجرون

اتهمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية جميع الدول الأوربية بإغلاق عيونها بما في ذلك بريطانيا، لوفاة الآلاف من المهاجرين في البحر المتوسط وسط تزايد الغضب من فشل القادة الأوربيين في التوصل لاتفاق لعمليات البحث والإنقاذ بعد غرق المهاجرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة، أعلنت أن ما يقرب من 700 شخص غرقوا بعد انقلاب قارب صيد صغير يبعد 60 ميلا من جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

ولفتت الصحيفة إلى دعوة الاتحاد الأوربي لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية والداخلية لمناقشة الأزمة، ولكن الحكومات ومن بينها بريطانيا، لا تظهر أي إشارة لإعادة بعثات البحث والإنقاذ التي توقفت منذ شهر أكتوبر الماضي، وسط مخاوف من أن عمليات الإنقاذ تشجع المهربين والمهاجرين على تنظيم مزيد من رحلات الهجرة غير الشرعية.

واستعرضت الصحيفة العديد من الدعوات لاستئناف دول الاتحاد الأوربي لعمليات البحث والإنقاذ للمهاجرين في مياه البحر المتوسط وكان من بين هذه الدعوات، دعوة رئيس وزراء مالطا جوزيف مسقط، وأنطونيو جوتيريس، رئيس وكالة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ووزير داخلية حكومة الظل إيفنت كوبر، وكيت ألين مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي.


واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تحول منطقة البحر المتوسط إلى مقبرة جماعية للمهاجرين جراء السياسات الأوربية.
الجريدة الرسمية