رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ندوة بمكتبة مصر لعلاج الكذب والسرقة عند الأطفال



أكدت الخبيرة النفسية سهام حسن أنه طالما أن الطفل لم يتم السابعة من عمره، فلا يمكن أن نطلق على استيلائه أشياء الغير بداء السرقة، إنما يمكن أن نطلق عليه حب استطلاع أو إعجاب بلعبة أو بقلم أو حب لنوع الحلوى الموجود أمامه سواء بالسوبر ماركت، أو مع أحد أقرانه.


أضافت سهام أن الطفل حتى سن السابعة لا يعي معنى الملكية، وإن قام طفل بهذا التصرف، فعلى الأم أن تدربه على مفهوم الملكية وأيضا الاستئذان.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة مصر العامة بالدقي، من أجل توعية الأمهات للتعامل مع سرقة وكذب الأطفال، بطريقة صحيحة.

وحذرت سهام الأمهات من تعريض الطفل للأذى سواء كان لفظيا أو معنويا أو بدنيا لأن هذا الإيذاء قد يكون معززا سلبيا للسلوك، فيعتاد بعد ذلك السرقة.

وقدمت الخبيرة النفسية بعض السلوكيات التي يجب أن تعلمها الأمهات، الطفل عند ملاحظة استيلائه على أشياء الغير، نوضحها في السطور التالية

أن يطلب بذوق، ولايغضب عندما لا ينفذ طلبه.

أن يشكر من يعطيه الشيء الذي يرغبه.

أن تجعلى له درجا بمفتاح ليحفظ فيه كل ما يملك من ألعاب وما شابه.

أن يستأذن الجميع منه عندما يرغبون في استخدام شئ من أدواته.

ممنوع الضرب أو التهديد أو التوبيخ أو المواجهة لأن هذا يجعله يكذب هروبا من العقاب.

وعن اعتياد الطفل الكذب، أشارت سهام إلى أن ذلك يرجع إلى افتقاد الطفل للقدوة الحسنة في بيئته التي يعيش فيها فمشاهدة الصغير للكبار يكذبون في حياتهم اليومية له أكبر الأثر في حذو الصغير لهذا السلوك

كذلك انفصال الوالدين ومكوث الطفل مع الزوجة الجديدة فيتخذ الكذب كوسيلة لتسهيل أموره، القسوة في التعامل ليحمي نفسه من العقاب، والتفرقة في المعاملة بين الأبناء.

ولعلاج مشكلة الكذب قدمت الخبيرة النفسية بعض الحلول

القدوة الحسنة، وتعويد الطفل على المصارحة، وطمأنته بعدم معاقبته عندما يقول الصدق، حتى وإن كان سلوكا خاطئا

تجنب عقابه، فالعقاب وسيلة مضلله لتعديل سلوك الكذب، وكذلك التحقير أو السخرية منه أمام الآخرين

وفي النهاية نبهت إلى أن لدى بعض الأطفال سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف وقصص، حتى يجد نفسه بين الآخرين ولايتجاهله من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل أنه حقق ذاته وهذايسمى بالكذب الخيالي.
الجريدة الرسمية