بالصور.. معاناة أب «أرزقي» و«أطفاله الأربعة».. «نورهان وسجى» مصابتان بـ«أنيميا البحر المتوسط».. «ضمور بالمخ» يهدد حياة «بسملة ومحمد».. والوا
داخل منزل متواضع، بسقف من الأخشاب، وحوائط متهالكة، بحى المساعيد بمدينة العريش تضم بين جنباتها ملائكة صغارا، افترس المرض حاضرهم وقتل الفقر كل أمل لهم في المستقبل.
"نورهان، سجى، بسملة، ومحمد" أربعة ملائكة صغار التهم المرض جسدهم وأبى أن يخرج، ومعاناة ذويهم قصة قصيرة قصيرة كلامًا لكن كبيرة أجرًا عند ربهم.
بوجه بشوش تملؤه ابتسامة الرضا والخضوع إلى قدر الله، يطالب الحاج الأربعينى السيد أحمد على والد الأربعة أطفال، بعلاجهم على نفقة الدولة بعد أن جعل الفقر أمل علاج أبنائه عبارة عن معجزة يأمل أن تتحقق، فهو رجل "أرزقى" ليس لدية دخل ولا وظيفة ثابتة يأكل من وراءها عيشا ويصرف على أولاده وعلاجهم الذي يكلف الكثير، حيث اضطر في بعض الأحيان لأن يمد يده إلى القريب والبعيد لكى يتمكن أن يشترى بعض الأدوية لعلاج أولاده.
رحلة الشقاء
يقول والد الأطفال: "بعت اللى ورايا واللى قدامى" علشان أوفر مصاريف علاج أولادى، ويستطرد: نورهان وسجى، عندهما مرض أنيميا البحر المتوسط، ويحتاجان إلى نقل دم كل 15 يومًا، ودائمًا أذهب إلى مستشفى العريش العام ولا أجد دما وأضطر لأن اشترى كيس دم من الخارج بـ150 جنيها يعنى 300 جنيه في الشهر وده صعب عليا جدًا لأن أنا راجل على باب الله وحال البلد خلى الشغل نايم ومبعرفش أدبر المبلغ وبضطر إنى أمد إيدي وأستلف من الناس".
ضمور في المخ
ويضيف الرجل الأربعينى، أن ابنته بسملة وابنه محمد مصابان، بضمور في المخ وأدى ذلك إلى شلل تام في الجسم كله، موضحا: "في يوم من الأيام كان هناك أمل في شفاء محمد، ولكن العملية تكلفتها كبيرة جدًا نحو 60 ألف جنيه وحاولت أن أجمع المبلغ عن طريق الاستدانة من الجيران والأقارب وأهل الخير ولكنى فشلت في جمع جميع التكاليف، ولم يتم إجراء العملية".
محاولات يائسة للعلاج
وعن المحاولات اليائسة لتدبير نفقة علاج أبنائه، قال إنه سافر إلى إحدى دول الخليج وعمل بها لعدة سنوات ولكنه لم يستطع جمع تكلفة العلاج لأبنائه الأربعة، وأكد أن جميع الأموال التي جمعها تم صرفها على الأدوية التي لم تأت بنتيجة حتى الآن، وأشار إلى أنه باع عددا من قطع أثاث المنزل وبعض الأجهزة الكهربائية لشراء دواء لأبنائه.
وناشد والد الأطفال الأربعة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتدخل في علاج أبنائه الأربعة، وعلاجهم على نفقة الدولة أو أي من المستشفيات العسكرية.
