رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. آثار مصر في العالم.. مسلة كليوباترا في نيويورك.. حجر رشيد بلندن.. تمثال نفرتيتي في برلين.. مسلة أمنحوتب الثاني في الفاتيكان.. وإسرائيل تستولي على آثار سيناء


يصادف اليوم 18 أبريل اليوم العالمي للتراث، وهو يوم توقيع اتفاقية حماية التراث الإنساني في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة في باريس عام 1972.


وهذه الاتفاقية تصنف التراث الإنساني إلى نوعين ثقافي ويشمل الآثار والأعمال المعمارية والمجمعات العمرانية والمواقع الحضارية ذات القيمة التاريخية، أما التراث الطبيعي فيشمل كل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.

وجاء توقيع هذه الاتفاقية؛ بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات، وقصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني.

وتزامنا مع ذلك اليوم أعلنت المواقع الأثرية المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي استقبال زائريها من المصريين والأجانب مجانا، ودون تحمل أي رسوم على مدى ساعات الزيارة الرسمية، وذلك احتفالًا باليوم العالمي للتراث، ويأتي الاحتفال اليوم ليذكرنا بآثار مصر التي تم تهريبها إلى الخارج خلال السنوات الماضية أما بالسرقة أو كهدايا من ملوك مصر في عصر الملكية.

مسلة كليوباترا
وتوجد في مدينة نيويورك مسلة ضخمة تعرف باسم "إبرة كليوباترا"، وهي واحدة من سلسلة مسلات شيدتها الملكة كليوباترا، ويصل وزنها إلى 244 طن من الحجر الجرانيتي، وتم تشييدها لتكريم الملك تحتمس الثالث، ويعود تاريخ بناء المسلة إلى 3500 عام تقريبا، وهذه المسلة لم تسرق ولكنها قدمت كهدية من ابنة الخديو إسماعيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1879.

يذكر أن زاهي حواس وزير الآثار السابق وجه رسالة إلى رئيس بلدية نيوريوك، يطلبه فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لترميم المسلة، وذلك لتعرضها لتآكل في بعض الأجزاء نظرا لتغيير المناخ، أو أنه سيطالب باسترداد القطعة التاريخية النادرة، وجاء الرد عليه بأنهم يتخذون كل الاحتياطات لحمايتها.

حجر رشيد
واكتشف جنود في جيش نابليون حجر رشيد عام 1799، أثناء حفر أساسات حصن لهم على مقربة من مدينة رشيد، وكان ذلك في وقت الاحتلال الفرنسي لمصر، وعلى إثر هزيمة نابليون في عام 1801، تم توقيع اتفاق مع الحكومة البريطانية، وأصبح هذا الحجر ومعه آثار أخرى اكتشفها الاحتلال الفرنسي ملكًا للبريطانين.

ويقوم المتحف البريطاني بعرض حجر رشيد منذ عام 1802، وهي مدة طويلة لم يصب فيها سوى بكسر واحد، وتم نقله مرة واحدة فقط من المتحف وذلك أثناء الحرب العالمية الأولي1917، وخشيت إدارة المتحف من القصف الجوي أن يصيب تلك القطعة الأثرية المهمة، وتم وضعه في محطة من محطات مترو الأنفاق على عمق 15 مترا تحت سطح الأرض، وبعد انتهاء الحرب تم إرجاعه مرة أخرى إلى المتحف.

تمثال نفرتيتي
ويعد تمثال نفرتيتي من أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وهو تمثال من الحجر الجيري، ويرجع عمره إلى أكثر من 3300 عام، وقام بنحته النحات المصري القديم تحتمس، للملكة نفرتيتي زوجة الفرعون المصري إخناتون، وكانت تعد من أجمل نساء العالم القديم، ورمزا من رموز الجمال.

وتم العثور على التمثال ضمن بعثة تنقيب ألمانية عام 1912 بقيادة عالم المصريات "لودفيج بورشاردت"، ومنذ أن تم العثور عليه، تم نقله إلى ألمانيا، وعرض في عدة متاحف هناك، حتى استقر به الحال حاليا في متحف برلين، وتقدمت الحكومة المصرية عدة مرات لحكومة ألمانيا تتطالب باستعادته، ولكنها حتى الآن لم تنجح.

مسلة أمنحوتب الثاني
وكانت المسلة قائمة في مدينة هليوبوليس القديمة، عاصمة الدولة الفرعونية، وتم نقلها بواسطة الإمبراطور "كاليجولا" أحد أباطرة الرومان عام 37 ميلاديًا، ليتم وضعها في مدينة "سبينا" الإيطالية، حتى تم نقلها مرة أخرى بأوامر من البابا سيكستوس الخامس، لتوضع في ساحة الفاتيكان.

ويبلغ ارتفاع المسلة 25.5 مترا، وهي المسلة الوحيدة التي لم تسقط في الحقبة الرومانية وما تلاها من أحداث تاريخية، ويعتقد أن المسلة في العصر الروماني، وكانت تحتوي على كرة ذهبية على قمة المسلة، تحوي رماد يوليوس قيصر، كتقديس له.

آثار سيناء
وكانت الصحف العبرية نشرت ضمن مواقعها عن عرض قطع أثرية تعود ملكيتها لمصر ضمن معرض إسرائيل، ويحتوي المعرض على المئات من القطع الأثرية الفريدة، التي تعود إلى ما قبل 3 آلاف سنة.

جدير بالذكر أنه أثناء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، قام علماء الحفريات، بالحفر والتنقيب عن الآثار في صحراء سيناء، وتم التوثيق طبقا لجامعة بن جوريون، وكل نتائج الحفر التي عثر عليها الجيش الأسرائيلي تم الاستيلاء عليها ويتم عرضها في متاحف إسرائيل.
الجريدة الرسمية