في تقرير لـ«ذا إيكونوميست»: موسكو ترتبط بـ«علاقات سياسية سرية» مع إسرائيل.. «تل أبيب» تعارض الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران.. سياسات «بوتين والسيسي» أجبرت واشن

تناولت جريدة «ذا ايكونوميست»، الأمريكية فى تقرير لها، بعض القضايا الشائكة التى تدور فى منطقة الشرق الأوسط ومنها العلاقات بين روسيا وإسرائيل، والتوجه السياسى من ناحية موسكو تجاه القاهرة، بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر.

مهاجمة نتنياهو للبيت الأبيض
وأشارت المجلة إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تجاه البيت الأبيض ومعارضته للاتفاق النووي مع إيران الذي ترعاه إدارة الرئيس باراك أوباما، منوهة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، ألقى اللوم على الاتفاق النووي، خاصة بعد موافقة روسيا على إرسال صواريخ لإيران.

ورأت المجلة أن موقف إسرائيل يؤكد العلاقات الوثيقة مع روسيا، خاصة أن إسرائيل لم تنضم للدول التي أدانت روسيا، بعد تدخلها في أوكرانيا وامتنعت عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للتنديد بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

علاقات سرية بين إسرائيل وروسيا
ولفتت المجلة إلي وجود علاقات سرية لأكثر من قرن بين قادة إسرائيل وبوتين، لافتة إلى أنهم يعملون على حل الخلافات بين البلدين بشكل خاص، ضاربة المثال بحرب إسرائيل ضد حزب الله في لبنان، والعثور على شظايا من الصواريخ المضادة للدبابات الروسية بين القذائف التي شنت ضد المدرعات الإسرائيلية، وقدم الأدلة حينها رئيس الوزراء إيهود أولمرت لبوتين، منوهة إلى أنه بعد هذه الواقعة عمل الاثنان على وضع ضوابط أكثر صرامة علي الصادرات إلى سوريا حليف حزب الله اللبناني.

وفي شهر يوليو عام 2013، ظلت روسيا صامتة عندما شنت إسرائيل غارة جوية على سفن محملة بصواريخ كروز مضادة للسفن كانت روسيا زودت بها سوريا، كما نقلت المجلة عن زافي ماجن، السفير الإسرائيلي السابق لدى موسكو، قوله "إن إسرائيل استفادت كثيرا من العلاقات مع روسيا لأخذها المصالح الإقليمة لإسرائيل في الاعتبار".

دور موسكو في الشرق الأوسط
وترى المجلة إن إعادة أحياء روسيا، لعلاقاتها مع طهران رغما حظرها منذ عام 2010، يؤكد الدور الاستراتيجي الذي تلعبه روسيا في الشرق الأوسط الذي ينفصل عن الدور الأمريكي، ويمكن القول بأن الكرملين كان بمثابة المفسد لاستراتيجية أمريكا، ويأتي ذلك وسط وضع روسيا تحت الضغط وفرض عقوبات اقتصادية من الغرب بشأن سياستها في أوكرانيا، ويبدو أن موسكو تعتزم المطالبة بحصة من المكافآت الاقتصادية في إيران عندما يتم رفع العقوبات على طهران.

العلاقات الروسية المصرية
وأضافت المجلة أن النفوذ الروسي تراجع في الشرق الأوسط بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتكرار العمل العسكري الأمريكي في المنطقة ولكن مع ثورات الربيع العربي، باتت روسيا حليفا أكثر راحة للأنظمة في الشرق الأوسط، ضاربة المثل بالتقارب بين روسيا ومصر بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في البلاد، مرجعة هذا التقارب، لتعليق واشنطن المساعدات العسكرية عن مصر ما جعلها تنوع مصادرها العسكرية، لافتة إلى أن روسيا ملأت الفراغ الذي تسببت فيه الإدارة الأمريكية، وبات الوضع في تحد جعل واشنطن تعيد استئناف المساعدات العسكرية بالكامل لمصر.

دعم إيران وروسيا لنظام الأسد
كما أن روسيا جنبا إلي جانب إيران في موقفهما تجاه سوريا، فالاثنان يدعمان نظام الرئيس بشار الأسد في حربه الوحشية ضد المعارضة السورية، منوهة إلى اعتراض روسيا علي توجيه أي ضربة ضد نظام الأسد، لقلقها من تأثير سقوطه في المنطقة، حيث تحصل سوريا على 10% من مبيعات الأسلحة الروسية، ولكن سياسة روسيا أقلقت المملكة العربية السعودية التي تحتقر الأسد، وتدعم المعارضة السورية، وعملت السعودية علي خفض أسعار النفط عن عمد للإضرار بروسيا وإيران.