رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «بوتين»: الاقتصاد الروسي ينتعش بشكل أقوى رغم العقوبات.. أمريكا بحاجة لتابع وليس حليف.. والصواريخ مكافأة للمرونة الإيرانية في المحادثات النووية


أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الاقتصاد الروسي يمكن أن ينتعش بشكل أقوى في ظل العقوبات الاقتصادية الغربية.

العقوبات الاقتصادية

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى إجراء الرئيس «بوتين» مقابلة تليفزيونية مع التليفزيون الروسي ناقش فيها العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادة للتدخل في أوكرانيا، وتجديد صفقة الصواريخ "إس-300" مع إيران، ووعد بوتين الأمة الروسية بتحسن الحياة قريبا بعد عاما واحد من المواجهة مع الغرب.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا ضمت في العام الماضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية ما تسبب في تصاعد التوترات في أوكرانيا، والتي أدت إلى فرض العقوبات الاقتصادية عيل روسيا لتدخل موسكو في أوكراينا على الرغم من نفس بوتين تدخل روسيا في أوكرانيا.

وجهة نظر توافقية
ولفتت الصحيفة إلى أن بوتين عرض وجهة نظر توافقية لمدة 4 سنوات على الهواء مباشرة يجيب على أسئلة ارتفاع الأسعار وسقوط الروبل العملة الروسية والآفاق الاقتصادية لموسكو، وأكد على سحق العقوبات الغربية وقوة الاقتصاد الروسي.

صواريخ "إس-300"
ودافع بوتين أيضا عن إعطائه الإشارة الخضراء لإرسال نظام دفاع جوي متقدم إلى إيران، قائلًا: «إنه لا يتعارض مع العقوبات الدولية ضد طهران ولا يشكل تهديد لإسرائيل».

وبالنسبة لأوكرانيا، قال بوتين "إنه يريد العمل مع السلطات الأوكرانية لحل الصراع الأوكراني في ظل دعوات الانفصاليين للاستقلال عن المنطقة".

ونوهت الصحيفة إلى أن 3 ملايين روسي أرسلوا استفسارات للرئيس فلاديمير بوتين، على أقوي شبكة تليفزيونية تديرها الدولة الروسية، وقال بوتين للمشاهدين: «إنه يتوقع فرض عقوبات على روسيا وتستمر لسنوات ولكن التحديات ستعزز قوة روسيا ولن تضعفها»، مستعبد رفع العقوبات في وقت قريب لأنها قضية حساسة ويريدون كبح جماح النمو الروسي.

تعزيز الاقتصاد
وأعرب بوتين عن تفاؤله بالمستقبل الاقتصادي في روسيا عما كان عليه في شهر ديسمبر الماضي، وأن الاقتصاد الروسي سيعود للنمو في غصون عامين، ولقد عزز قيمة الروبل بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، كما أن التضخم تباطأ بشكل كبير في شهر مارس.

وأصر بوتين على أن قرار إرسال الصواريخ "إس-300" لإيران لم ينه العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، خاصة أن روسيا جزء من القوى العالمية التي تسعى للحصول على صفقة مع إيران من شأنها تخفيف العقوبات مقابل تراجع طهران عن برنامجها النووي وتوسيع الرقابة الدولية على طهران، كما أن إيران أظهرت مرونة في المحادثات النووية ويجب مكافأتها لاستعدادها لتوقيع صفقة نووية.

الصواريخ لا تشكل تهديدا لإسرائيل
وأضاف بوتين أن صفقة الصواريخ ستقدم ما يقرب لمليار دولار عائدات وروسيا بحاجة لهذه العائدات وإرسال أكثر من انظمة الصواريخ، كما أن الصواريخ لا تشكل تهديدا لإسرائيل لأنها نظام دفاعي.

وأوضح بوتين أن روسيا لا تسعى لتكون عدوا لأي دولة بينما الولايات المتحدة بحاجة لأتباع لها، وليس حلفاء، ولا يمكن أن تكون روسيا جزءا من هذا النظام في العلاقات، وأمل بوتين بتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد التوترات بين موسكو والغرب بشكل حاد بسبب الصراع في أوكرانيا ودعم موسكو للانفصاليين، ولكن بوتين لا يتوقع حرب على الحدود الروسية، مؤكدا أن النتيجة النهائية للصراع تعتمد على مرونة قادة أوكرانيا، منتقدا فرض حصار اقتصادي على المناطق المتمردة في شرق أوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي حث على تنفيذ أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي اتفق عليه في شهر فبراير الماضي.

الجريدة الرسمية