جول: الحزب الحاكم يفقد الشعبية.. والنظام البرلمانى الأفضل لتركيا
تخلى الرئيس التركى السابق عبدالله جول، عن صمته تجاه الخطوط الديكتاتورية التي يتبعها رجب طيب أردوغان، وحذر جول من الاقتراح الحكومي بشأن التحول إلى النظام الرئاسي الكامل، فيما تتجه التوقعات نحو فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال جول، إن تركيا تحتاج نظامًا برلمانيًا أفضل لا مؤسسة رئاسية قوية، مخالفًا بذلك توجهات رجب طيب أردوغان الذي يسعى لتغيير الدستور لمنح رئيس الدولة سلطات تنفيذية.
وتنبأ الرئيس التركي السابق، الذي أدلى بهذا التصريح في مؤتمر لمؤسسة "فايننشال تايمز" مساء الأربعاء، بأن يفقد حزبه الحاكم - العدالة والتنمية - بعض الأصوات لصالح أحزاب معارضة في الانتخابات المقبلة خلال شهر يونيو، لكنه توقع أن يتمكن مع ذلك من تشكيل الحكومة وحده.
وأضاف، الرئيس السابق الذي ساهم مع أردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية: "قلت على الدوام إنه يجب تعزيز النظام البرلماني ويجب الوصول به إلى الوضع الأمثل".
مستطردا، أنه يجب صياغة أسس المحاسبة بدقة مثلما هو الحال في الدول المتقدمة، وذلك في إشارة للمخاوف من تنامي سلطات أردوغان.
وأوضح جول، أنه "إذا كان النظام الرئاسي سيصبح موضع نقاش فإننا يجب أن نكون حذرين، وينبغي وضع قوانين محاسبة أكثر وضوحًا ودقة".
وكان أردوغان دعا إلى تعديل الدستور لإقامة رئاسة تنفيذية على غرار الرئاسة الأمريكية، بينما يقول منتقدوه إن ذلك سيسمح له بتركيز سلطات أكبر في يديه.
ويريد أردوغان تحقيق نصر ساحق في الانتخابات البرلمانية التي تجري في السابع من يونيو، بما يضمن الفوز بمقاعد كافية لضمان التعديلات الدستورية.