الصحف الأجنبية: الحكم ضد محمد سلطان صفعة لإدارة لأوباما.. الشرطتان المصرية والكندية تحبطان محاولة 3 فتيات الانضمام لـ"داعش".. ودبلوماسية بريطانية تتهم "هيلاري كلينتون" بالمساعدة في انهيار العراق

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي أبرزها تدهور الوضع في الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن محكمة جنايات الجيزة قضت بالحكم المؤبد على المواطن الأمريكي "محمد سلطان"، بعد 11 يومًا فقط من استئناف الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" المساعدات العسكرية لمصر.

صفعة على وجه إدارة أوباما
وأكدت الصحيفة، أن الحكم الذي صدر السبت الماضي يعتبر واحدة من عدة صفعات وجهها نظام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" على وجه إدارة أوباما، مؤكدةً أن قضية "سلطان" تكشف عن عجز الولايات المتحدة أمام مصر.

وأشارت إلى بيان البيت الأبيض الذي أدان حكم جنايات الجيزة على "سلطان" مطالبًا بالإفراج عنه لوضعه الصحي الحرج.

تعاون مصري كندي
كما كشفت صحيفة "ناشيونال بوست" الكندية عن تعاون ضباط الملكية الكندية مع مصر لتعقب ثلاث فتيات كنديات سافرن إلى مصر ثم إلى إسطنبول استعدادًا للسفر إلى سوريا.

وأشارت إلى أن الفتيات الثلاث من تورنتو أعمارهن ما بين 15 و18 ومن بينهن أختان، سافرن جميعا إلى مصر واستطاع ضباط الأمن الملكي الكندى العمل مع ضباط الشرطة المصرية لتعقب واعتراض الفتيات في المطار، ولكنهن وصلن بالفعل إلى إسطنبول حيث ألقي القبض عليهن هناك، وقالت الفتيات إن سفرهن لأسباب إنسانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد مرور 9 أشهر، ناقشت الشرطة الملكية الكندية، القضية لأول مرة هذا الأسبوع، بعد أن قررت عدم توجيه تهم جنائية ضد الفتيات الثلاث على الرغم من إظهار التحقيقات أن حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي لها علاقة بتنظيم داعش في سوريا والعراق.

ونقلت عن جوانا كوك، طالب دكتوراه في قسم دراسات الحرب في جامعة كينجز كوليدج لندن، ويعمل على دراسة دور المرأة في التطرف في تقرير مستقل للأمن العام في كندا، قوله: إن "18% من النساء الأجانب اتجهن إلى سوريا والعراق ومن بينهم نساء كنديات".

وأضافت الصحيفة أن التحقيق يقدم لمحة نادرة من الجهود الحالية للتعامل مع النساء الكنديات ومشاركتهن في الصراعات في سوريا والعراق، ورأى الباحثون أن الدافع وراء سفر الفتيات بسبب الأيديولوجية المتطرفة لداعش التي تظهر المسلمين كضحايا القمع في الدول الغربية واعتبارها خطيئة وادعائهن أنه واجب ديني الانضمام إليهم.

معسكر داعش
وكشفت أيضًا صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، وجود معسكر لتنظيم داعش في شمال المكسيك في ولاية تشيهواهوا على بعد 8 أميال من الحدود مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ضباطا في الجيش المكسيكي أكدوا أن تنظيم داعش على بعد 8 أميال من ولاية "تكساس" الأمريكية، وتعمل جماعة القيوط "ذئاب البراري" مع داعش وتساعد على تهريب إرهابيي داعش عبر الحدود بين مدينة نيو مكسيكو وسانتا تيريزا وصن لاند بارك.

وأوضحت أن استهداف هذه المناطق بسبب نقص الأمن، ما أدى إلى توفير ملاذ آمن دون رادع لعمليات تهريب المخدرات المنتشرة هناك على نطاق واسع ومستمرة حتى الآن، وأن المخابرات المكسيكية أكدت أن داعش يعتزم استغلال السكك الحديدية والمرافق بالمطار بالقرب من سانتا تيريزا ونيومكسيكو.

وأضافت الصحيفة أن التقارير الاستخباراتية أكدت سيطرة داعش على الأراضى في شرق نيو مكسيكو وبوتريلو، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية "مرضية أفخم"، إن إيران لن تسمح لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الداخلية عرقلة المفاوضات النووية.

وأوضحت وكالة "رويترز" العالمية، أن تصريحات "أفخم" جاءت، اليوم الأربعاء، بعد إقرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بان الكونجرس سيكون له حق مراجعة أي اتفاق نهائي، مضيفةً أن الجمهوريين وبعض الديمقراطيين بالكونجرس ضغطوا على أوباما ليسمح لهم بالرقابة التشريعية على المفاوضات النووية.

انهيار العراق
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أن دبلوماسية بريطانية سابقة انتقدت المرشحة الأمريكية للرئاسة هيلاري كلينتون، واتهمتها بالمساعدة في الانهيار الكارثي في العراق خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية لمدة 4 سنوات في إدارة الرئيس باراك أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيما سكاي عملت مستشارا لأحد قادة القوات الأمريكية في العراق، ونشرت كتابا جديد، تناول دور هيلاري كلينتون في العراق وإرسالها بعثة دبلوماسية إلى بغداد يمحت بحرب طائفية بعد الانتخابات في عام 2010.

وأوضحت أن إيما سكاي خبيرة في شئون الشرق الأوسط تلقت تعليمها في إكسفورد، ونشرت هذا الشهر كتابا حول السنوات السبع التي قضتها في العراق، ويتزامن ذلك مع إعلان هيلاري كلينتون عزمها للترشح للرئاسة لعام 2016.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكتاب يكشف عن الفرص والآمال الضائعة في العراق عندما حاولت إدارة أوباما تخليص نفسها من العراق مبكرا، ويرجع ذلك لتعيين هيلاري كلينتون سفير للولايات المتحدة في العراق، كريس هيل في منصب غير كفء به.

وأضافت أن الكتاب يتناول أيضا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أظهر اهتماما قليلا بالتعقيدات السياسية في العراق التي كانت شبيهة بمقارنات خرقاء للحرب الأهلية الطائفية والتوترات التاريخية لبريطانيا مع أيرلندا.

ونوهت الصحيفة إلى أن إيما سكاي هي الآن أكاديمية في جامعة بيل، وهبت لأول مرة للعمل في العراق في عام 2003 بعد مضيها فترة خبيرة تنمية للمجلس الثقافي البريطاني في الأراضي الفلسطينية.

ثلث مقاتلي اليمن من الأطفال
وقالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الأطفال يشكلون ثلث المقاتلين في الحرب في اليمن التي أودت بحياة 600 شخص من بينهم الأطفال منذ بدء الغارات الجوية في شهر مارس الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى صبي صغير يبلغ من العمر 15 عامًا ويدعى رشاد حسين يحمل بندقية في يديه وهو يبتسم ويقول "إنه واجب على أي شخص حمل السلاح للدفاع عن بلاده".

ورصدت الصحيفة حالة الطفل رشاد، من بين الأطفال الكثيرة التي تشارك في القتال في اليمن، حيث يضم طرفي القتال الأطفال في صفوفهم، ويمثل ذلك تقليدًا من التقاليد اليمنية والمجتمع القبلي التي تجعل حمل الأطفال "السلاح" أمرًا معتادًا.

وأوضحت الصحيفة أن اليمن من أفقر البلدان العربية، وواحدة من ثماني دول في العالم يضم جيشها أطفالا، حيث يعرف عن الحوثيين تجنيد الأطفال وهم في سن الـ10 ولهم تاريخ طويل في ذلك.

وأضافت أن المنظمات الدولية تعتبر أي شخص دون سن 18 عاما طفلا وهذا يعني وجود الكثير من الأطفال في طرفي الصراع، وعلى الرغم من الصراع في اليمن يرجع سببه الظلم المحلي فإن تحول الصراع لحرب بالوكالة من القوى العظمى الإقليمية السعودية وإيران التي تدعم المتمردين الحوثيين.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان جميع الأطراف في الحرب، وقالت إن له تأثير مدمر فى المدنيين، وهناك 60% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.