مش هيخطب.. هيخطب.. لأ مش هيخطب!
كنت فى نقابة الصحفيين عصرا، عندما قرأ زميلنا العزيز محمد رزق رسالة إخبارية جاءته على هاتفه مفادها أن الرئيس مرسى لن يتحدث إلى المصريين اليوم من التليفزيون المصرى!
الخبر فى ذاته نكتة.. ولا يعنى إلا أمرين.. الأول أن هناك شائعة بهذا الخصوص.. وهذا يعنى أن أحاديث الرئيس لتليفزيون مصر أصبحت محل إشاعات.. الثانى: أن خبرا سبق يقول إن هناك حديثا أو بيانا أو حوارا سيتم مع الرئيس مساءً ثم تم الرجوع عنه والاعتذار بسببه! وهنا علينا أن نسخر من كل هذا الارتباك الذى بات يطارد خطب الرئيس وحواراته فى كل مكان.. التليفزيون المصرى أو غيره.. وهنا علينا أن نطرح السؤال: كيف يتم اتخاذ قرارات بسيطة كتلك؟؟ هل هناك من يتسرع ويعلن ذلك مثلا ثم يتم التراجع عنها فيما بعد أو حتى بعدها بدقائق؟؟ ولماذا يتم الإعلان أصلا قبل الاستقرار على قرار أخير؟ ومن هو الشخص أو الجهة التى تؤثر كل مرة فى أمر كذلك؟ وإن كان هذا حال الرئيس والرياسة فى أمر بسيط مثل إطلالة الرئيس على شعبه يخاطبه ويحاوره.. فماذا يمكن أن يجرى فيما هو أهم؟
علينا الآن فى كل مرة أن نمسك وردة ونبدأ الرهان.. سيخطب الرئيس.. لا لن يخطب.. سيخطب..لا لن يخطب.. إلى أن ينتهى اليوم.. ومع ذلك فربما جاء حوار الرئيس فى بداية اليوم التالى.. وهكذا..لا نستطيع فهم ولا توقع أى شىء فى بلدنا الحبيب وباتت اللخبطة عنوان كل شىء.. ارحمونا يرحمكم الله!