محلل إسرائيلي: النفط وراء رفع الحظر الروسي عن بيع "إس 300" لطهران
كشف محللون إسرائيليون، أن الاحتلال أصيب بصدمة نتيجة القرار الروسى برفع الحظر عن بيغ منظومة صواريخ "إس 300" الروسية لطهران.
ورأى، إيتامار إيخنر، المحلل الإسرائيلى في تقرير نشر اليوم الثلاثاء بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الخطوة تشكل تحديا روسيا لأمريكا، كما أنها محاولة من موسكو لتكون أول دولة طبقت عمليًا رفع العقوبات عن طهران.
وقال "روعى كياس" في الصحيفة ذاتها، إن القرار الروسى أثار قلقا عميقا في إسرائيل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الروس أبلغوا إسرائيل مسبقًا بالقرار إلا أن هذا لم يقلل من هول الغضب والمفاجأة في تل أبيب.
وأشار إلى أن إسرائيل حذرت في أعقاب اتفاق لوزان من أن رفع العقوبات عن طهران سيجلب لها فيضا من المستثمرين الأجانب، وسوف تستخدم هذه الأموال في تمويل أذرعها في المنطقة: حزب الله، سوريا، حماس، واليمن وغير ذلك.
ومن جانبه، اعتبر، رون بن يشاى، المحلل الإسرائيلى أن القرار الروسى خلافًا لتحدى الولايات المتحدة فهو مرتبط بأسعار النفط في العالم، لأن موسكو تخشى من أن يتسبب رفع العقوبات عن طهران إلى انخفاض إضافي في أسعار النفط.
وتابع: الروس أسرعوا لإقامة علاقات مع إيران قبل أن يتم رفع العقوبات، بحيث تضمن روسيا الحصول على جزء كبير من إنتاج إيران من النفط مقابل الأسلحة والقمح الروسي، والهدف الروسي على الأرجح هو لتخزين النفط الإيراني في روسيا من أجل عدم وصوله إلى الأسواق العالمية، وبالتالي منع حدوث انخفاض في الأسعار، وذلك بالإضافة إلى رغبة روسيا في أن تكون لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة.
