رئيس التحرير
عصام كامل

أحب أخت زوجتي


وصلتني رسالة تقول:
عمري ثلاثون عاما متزوج ولدي ثلاثة أطفال، أحافظ على الصلاة، زوجتي عصبية المزاج، مشكلتي أن لزوجتي أختا مطلقة تعلقت بها، بل أحببتها بشدة ربما لأنها تعاملني باحترام كبير، لكني في نفس الوقت لا أجد مبررا لحبي لها، كانت علاقتي بها في البداية مجرد عطف على حالتها لأنها مطلقة، إلا أنني شعرت منذ عامين بهذا الحب الشديد، ولقد جاهدت نفسي ومازلت أجاهد لكي أبتعد عنها حتى إنني أبحث عن أي شىء يشغلني عنها ولكن وجود المصالح والأعمال التي أساعدها فيها يخرب على اجتهادي، وأنا لا أتمنى أن أطلق زوجتي فأنا أحبها، مع العلم أن زوجتي أكثر جمالا وحشمة منها، ولم أجد منها ما يدعو إلى الخطأ في حقها فهي ذات خلق، ولقد صبرت حتى نفد الصبر مني... هل أهجر زوجتي وعيالي وأخت زوجتي حتى لا أظل أتعذب؟


ولصاحب هذه الرسالة أقول:
من كلامك أرى أنك تحب زوجتك حبًا حقيقيًا وأن اعتقادك أنك تحب أختها وهمًا لا أساس له.
- إدراكك أنه ليس هناك مبرر لحبك أخت زوجتك.
- محافظتك على الصلاة، ومجاهدتك لنفسك للحفاظ على أسرتك.
- تمسكك بزوجتك وعرفانك بأنها ذات خلق ولا تستحق منك الإساءة.
- رؤيتك أن زوجتك ذات خلق، أكثر جمالا وحشمة من أختها.. كلها إيجابيات تساعدك على التخلص من تلك المشاعر المزيفة تجاه أخت زوجتك.

أخي الفاضل أولًا لابد من البحث عن سبب عصبية زوجتك ومحاولة تقديم المساعدة لها، وإسعادها فقد يكون سبب عصبيتها أنها تفهم مشاعرك تجاه أختها مما يجرحها ويسبب لها الحيرة بين أسرتها وبين أختها وقد تكون منشغلًا عنها مما يجعلها تفتقد وجودك في حياتها، فلتسأل نفسك هل طريقتك في التعامل معها كما كانت قبل تعلقك بأختها، ولتبدأ بالتودد لها بكل الطرق وأذكرك بأهمية الكلام الطيب لتدعيم مشاعر الحب.

أما عن المصالح والأعمال التي تساعد أخت زوجتك فيها أوافقك أن اللقاء المستمر يفسد عليك جهادك، لذا أرى أن تحاول تجنب اللقاء تماما، فلتعتذر بأي طريقة عن متابعة أعمالها كأن تدعى الانشغال أو الإرهاق، وحاول أن تجد حلا بديلا كأن تكلف أحدا غيرك يقوم بمساعدتها بدلا منك.

ابحث عن كل ما يزيد حبك لزوجتك، اكتب إيجابياتها في ورقة وضعها أما عينيك، وحاول أن تنمي حبك لها بكل الطرق كأن تأخذ إجازة وتسافرا لمكان بدون الأبناء، وحاول أن تبدأ من جديد.

أخبر زوجتك أنك تحبها وعبر لها عن تقديرك لها، تذكر أجمل أيام جمعتكما وكنتما سعداء وذكرها بها وكم أنك تتمنى تكرارها من جديد، فهي أيضا تحتاج أن تبدأ من جديد وأن تعود الرومانسية بينكما.

و أخيرا أود أن أقول لك لا تنشغل بلوم نفسك عن حل المشكلة، فنحن بشر، استعن بالله واعلم أن من يقبل على الله لن يتركه، أكثر من الدعاء واطلب العون من الله.

و تذكر أن البيوت لا تقام فقط على الحب، بل التفاهم والتقدير والاحترام وكلها أمور موجودة بينكما والحمد لله ٠٠ ضع أبناءك أمام عينيك، فكيف يكون حالهم لو تركتهم وتخليت عنهم دون ذنب منهم، ولتعلم أن الأبناء يكتسبون الكثير من صفاتهم من خلال مراقبة سلوك الآباء لذلك انتبه فهم أمانة في عنقك.
nivan@vetogate.com

الجريدة الرسمية