رئيس التحرير
عصام كامل

"ويكيليكس والإخوان"..وثائق جديدة تكشف الدور المشبوه بين الجماعة وأمريكا وإسرائيل..والتخلى عن قاعدة جوية مقابل الرئاسة

مرسي
مرسي

يعيش مكتب الإرشاد حاليا حالة من القلق الشديد، انتقلت بدورها للرئيس محمد مرسى، والتى ظهرت فى قراراته السياسية والاقتصادية فى إدارة شئون البلاد.

وتزيد حالة القلق كلما اقترب موعد الكشف عن وثائق لـ"ويكيليكس" تكشف علاقة الإخوان بالأمريكان، والوعود التى قطعتها الجماعة فى حالة الوصول إلى الحكم بمساعدة أمريكا.
وأكد خبراء ومراقبون أن الإخوان استخدموا التصفية الجسدية لـ"عمر سليمان" مدير المخابرات المصرية الأسبق عندما هدد بالكشف عن الصندوق الأسود للإخوان، متسائلين عن تحركات الإخوان الآن لإيقاف ويكيليكس عن نشر المعلومات السرية التى تنوى كشفها.
وتوقع الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون أن الوثائق ستكشف تفاصيل زيارة 30 قياديًّا من قيادات الجماعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية، والتي وعدوا الإدارة الأمريكية خلالها ثلاثة وعود.
وأشار إبراهيم إلى "القاعدة الجوية في البحر الأحمر، والمرور الأمني في الأراضي المصرية، وعدم المساس بمعاهدة السلام"، لضمان مساندة الولايات المتحدة للدكتور محمد مرسى خلال جولة الإعادة من الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل.
وحول علاقتهم باللواء عمر سليمان، مدير المخابرات الأسبق، قال "ابراهيم": إن عمر سليمان كان يعلم كل كبيرة وصغيرة داخل الجماعة، وعقب اندلاع ثورة 25 يناير شعروا بمدى خطورة عمر سليمان عليهم، فجلسوا معه أكثر من مرة حتى يكون هناك تنسيق بينهم.
وتوقع النائب أبو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق والقيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الكشف عن صفقة الإخوان المسلمين مع الإدارة الأمريكية، لتمكينهم من حكم مصر، والتى بدأت منذ التسعينات، خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس حسنى مبارك فى أديس أبابا.
واستطرد: وقتها بدأت الإدارة الأمريكية تفكر فى خلفاء مبارك فى الحكم، وبدأت المفاوضات الثلاثية للضغط على الرئيس مبارك لتمكين الإخوان من العمل السياسى، والسماح لهم بقدر من حرية التعبير.
وقال الحريرى: وتوطدت هذه العلاقات فى الفترة الأخيرة، حتى إن حكومة باراك أوباما ساعدت مصر بنحو 50 مليون دولار، أى ما يزيد عن مليار ونصف مليار جنيه فى الانتخابات المصرية، وأعلن عنها فى المناظرة بين الرئيس أوباما ونظيره رومينى أثناء الانتخابات الرئاسة الأمريكية، مؤكدا أن جماعة الإخوان ما هم إلا مخلب فى قلب الأمة، ونوع جديد من الاستعمار وجب علينا مقاومته بكل الطرق.
أضاف الحريرى: إن علاقة الإخوان المسلمين بالإدارة الأمريكية ممتدة منذ سنوات طويلة، بدأت مع الإنجليز سنة 1928، عندما حصل حسن البنا على 500 جنيه من شركة قناة السويس، كأول تمويل للجماعة لبناء مسجد لهم فى الإسماعيلية.
ومن جانبه توقع حمادة الكاشف المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن تكشف وثائق ويكيليكس عن العلاقة الممتدة بين جماعات الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية، والتى مكنتهم من الحصول على 88 مقعدا فى انتخابات 2005، بناء على مفاوضات ثلاثية بين الإدارة الأمريكية والإخوان واللواء عمر سليمان نيابة عن النظام السابق.
وقال الكاشف: بالنظر للسياسية الاقتصادية التى يتبعها الإخوان المسلمون اليوم على لسان الرئيس محمد مرسى، نجدها نفس نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وهى سياسة الاقتصاد الحر الذى ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم الرئيس مرسى اليوم باستكمال ما بدأه مبارك من رعاية للمصالح الأمريكية فى المنطقة.
وأوضح الكاشف أنه ينتظر الكشف عن ملابسات الدور الذى لعبته مصر مؤخرا بين حماس وإسرائيل، تحت رعاية الإدارية الأمريكية، لتكشف سر صفقة مخيمات اللاجئين في سيناء، والمقابل الذى وعدت به الإدارة الأمريكية الرئيس محمد مرسى.
وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى، تحت التأسيس: إن لديه قناعة شخصية وألف سبب يجعله يصدق بوجود هذه العلاقة، دون النظر لمستندات ويكيليكس، ولكن هذه المستندات تؤكد هواجسنا وتصوراتنا لطبيعة العلاقة بين هذه الأطراف الثلاثة.
أضاف شعبان: ربما تفيد هذه المستندات الشعب المصرى، فهى رسالة موجهة للشعب ليعرف طبيعة من يحكمه، وكيف جاء للحكم.
ودلل شعبان على علاقة الرئيس محمد مرسى بالإدارة الأمريكية بترشيحه لاستفتاء أفضل شخصية مؤثرة والذى نشرته "التايم"، موضحا أنه شخصية مؤثرة في الإدارة الأمريكية والإسرائيلية.
الجريدة الرسمية