رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة «الصحف العبرية».. الحرب في سيناء واليمن وراء حركة التنقلات بالجيش المصرى.. باحثة إسرائيلية: تقاليد الزواج أبرز تحديات الشاب المصرى.. وزير إسرائيلى يطالب «نتنياهو» بسرعة تشكيل


أبرزت الصحف العبرية الصادرة اليوم الإثنين العديد من القضايا من بينها التغييرات الأمنية الجديدة في مصر، والمطالبة الإسرائيلية بسرعة تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة.


اليمن وسيناء
استقبلت إسرائيل حركة التنقلات الجديدة بالجيش المصرى بحالة من الترقب والحذر، وكذلك بالاهتمام البالغ، وركزت التقارير الإسرائيلية على نشر أسماء القيادات الجديدة، كما قال موقع "ميدل نيوز العبرى أن التغييرات تأتى في إطار الحرب في سيناء واليمن.

وأشار الموقع العبرى إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن التعيينات الجديدة في الجيش، على خلفية التصعيد الكبير في الهجمات ضد قوات الأمن في شمال سيناء، واحتمال مشاركة مصر في عملية واسعة ضد الحوثيين في اليمن.

وأضاف التقرير العبري أن السيسي اتخذ هذه الخطوة بشكل مفاجئ، حيث أنه استغنى عن عدد من كبار ضباط الجيش الذين ساعدوه في الإطاحة بالمعزول محمد مرسي-بحسب التقرير العبرى-.

ولفت التقرير إلى أن التغييرات أثارت العديد من التساؤلات في مصر، وخاصة حول دوافع الإطاحة بالقيادات السابقة.

ونوه إلى أنه تم تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع خلفا للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع، بالإضافة إلى تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيس أركان الجيش الثاني قائدا للجيش الثاني الميداني خلفا للواء محمد الشحات، وكذلك تعيين اللواء بحري محمد مجدي أبو الوفا قائدا للقوات البحرية خلفا للواء أسامة الجندي.

ورأى أن تعيين ناصر العاصى قائدا للجيش الثاني الميداني ينبع من كونه يتمتع بقبضه حديدية تجاه الإرهاب في سيناء، مشيرًا إلى أن سابقه الشحات ورد اسمه في التسريات الأخيرة التي خرجت من مكتب السيسي.

وأضاف أن قبل هذه التغييرات تمت الإطاحة بوزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، بالإضافة إلى القانون الذي صدر في مصر بشأن حكم المؤبد ضد من يثبت تورطه في حفر الأنفاق أو استخدامها.

تشكيل الحكومة
طالب وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، معربًا عن عدم الرضا من المفاوضات الائتلافية.

وقال في تصريحات نقلتها القناة السابعة الإسرائيلية أن "المفاوضات تسير ببطء، وأن "نتنياهو ذاهب نحو حكومة يمينية، ومن الأفضل أن نسمع صوته أنه يفضل حكومة يمينية وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل الاحتفاظ بها، نحن أيدنا نتنياهو قبل الانتخابات، ونحن أكثر الشركاء راحة"، رافضًا الادعاء بأن حزبه شريك صعب.

وأضاف: "أنا لا أحب مصطلح خطوط حمراء، مؤكدًا على أن حقيبتي الشئون الخارجية والشئون الدينية مهمة جدًا بالنسبة لنا، وهناك عدد من الأشياء لم يتم حلها بعد، مثل قانون القومية والبناء في القدس".

وشدد على أن حزبه يسعى لحكومة يمينية، مضيفًا: "أعتقد أن الشعب قال الأمور بشكل واضح جدًا، وأنا أقدر أننا لن نجلس في حكومة يجلس فيها المعسكر الصهيوني، ونحن نعمل على أن تنشأ حكومة يمينية".

تقاليد الزواج
قالت الباحثة الإسرائيلية، ميرا سوريف، إن الشباب المصرى الذي حصل على أعلى الشهادات لم يجد مكان في سوق العمل ببلاده، لذا أدرك الشباب المنفتحون على العالم أنهم لا يعيشون حياة طبيعية، التي تعهد بها الرؤساء الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك، الذين قالوا لهم: تعلموا، اذهبوا للجامعات، احصلوا على تعليم عال، اندمجوا في سوق العمل، تزوجوا، ربوا جيل صغير جديد يحب وطنه.

وأشارت إلى أنه في دولة مثل مصر لكى تتزوج ينبغى أن تجد عمل مناسب وشقة، وغيرها من تقاليد الزواج المصرية، لكن إن كنت عاطلا عن العمل فلن تستطيع القيام بذلك، وتظل عازبًا لسن متأخر في مجتمع محافظ لا يسمح بالعلاقات خارج إطار الزواج.

واعتبرت الباحثة أن المعزول محمد مرسي كان ابن بلد لكنه خيب الأمال، وتعرض لضغوط قوية من قبل محمد بديع المرشد العام للجماعة، ما جعله غير قادر على حكم مصر، نظرًا لمحاولات أخونة الدولة.

وذكرت الباحثة في إطار ندوة أجراها مركز دراسات الإعلام في الشرق الأوسط" ميمري" نشرت على موقع "يوتيوب" وذلك خلال الدقيقة 51:16 من الفيديو، أن ما جرى في 30 يونيو كان ثورة شعبية شارك فيها الملايين، مشيرة إلى الرئيس السيسي، أدرك أخطاء سابقيه، وتعلم الدرس من مبارك ومرسي.

المنطقة "ج"
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال سيمنح دور أكبر في التخطيط للفلسطينيين المقيمين في قرى الضفة التابعة لمنطقة "ج" وتخضع للسيطرة الإسرائيلية.

وقدمت "جمعية حاخامات لحقوق الإنسان" الإسرائيلية التماس للمحكمة العليا في شهر أغسطس 2011 نيابة عن 9 بلدات فلسطينية في منطقة "ج" في الضفة الغربية، مطالبة منح السكان حق تشكيل مجالس تخطيط، كما كان في الضفة الغربية قبل عام 1971.

وقال القاضي الياكيم روبنشتين، رئيس اللجنة قائلًا:" لن نعيد إلساعة إلى الوراء، قبل عام 1971، ولكننا نسعى لطرق لتحسين إقتراحات الدولة، لمنح دور أكبر للسكان الفلسطينيين".

وكان قرار عسكري صدر في عام 1971، يقضى بنقل صلاحيات التخطيط إلى الإدارة المدنية في الضفة، إلى ذراع للجيش الإسرائيلي المسئول عن التنسيق المدني والأمني مع الفلسطينيين.

واقترح روبنشتين بحسب تقرير نشره موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإثنين، أن يتم اختبار دمج السكان الفلسطينيين بقرارات التخطيط على فترة عامين، بالإضافة إلى مشاركة "هيئة استشارية" مكونة من مندوبين فلسطينيين للجان التخطيط الإسرائيلية.
الجريدة الرسمية