رئيس التحرير
عصام كامل

"منيرة المهدية".. مطربة التخت وسلطانة الطرب

 المطربة منيرة المهدية
المطربة منيرة المهدية

تعد "منيرة المهدية"، أول سيدة مصرية تقف على خشبة المسرح، حيث كان اسمها الحقيقى "زكية حسن منصور"، وبدأت رحلتها مع الفن فى مقاهى الرقص وحفلات الأفراح، ولم تنطلق إلى شهرتها إلا عام 1915 حين حضرت إلى القاهرة وغنت ورقصت فى ملاهيها بعدها غيرت اسمها إلى منيرة المهدية.


انضمت منيرة المهجية "فرقة عزيز عيد"، فقدمت بجمالها الفاتن وبحة صوتها أغانى الشيخ سلامة حجازى بمسرح برنتانيا.

استطاعت منيرة المهدية بأغانيها أن تشجى الجمهور وتطربه حتى أطلق عليها "سلطانة الطرب"، حيث نثر الكثيرون الذهب تحت قدميها، ففى حياتها لم ترد كلمة لها لدى كبار رجال الحكومة والوزراء، الذين ظلوا يتقربون إليها لدرجة أنه قيل أن حسين باشا رشدى يعقد جلسات مجلس الوزراء فى عوامتها.

كما تردد أن عبد الخالق ثروت وإسماعيل صدقى كانا من عشاق صوتها، ولم يهتز عرش الغناء تحت قدميها إلا بظهور أم كلثوم، وحين سمعت منيرة المهدية عن الفلاحة التى ترتدى العقال وتغنى ارتدت منيرة وهى سلطانة الطرب الملاية اللف والبرقع وذهبت متنكرة إلى مسرح رمسيس لتستمع لأم كلثوم، ولم تحتمل الاستماع أكثر من الوصلة الأولى وسط تهليل المستمعين وهتافاتهم وتركت المسرح غاضبة ساخطة، وأخذت تفكر كيف تقضى عليها، وهداها تفكيرها إلى اللجوء إلى الصحافة وشراء ذمم بعض كتابها، وأصبحت مجلة المسرح مجلة منيرة المهدية التى تهاجم أم كلثوم ودأبت على الإساءة إليها.

من أغانى منيرة المهدية التى لازالت لها صدى رغم وفاتها منذ ما يقرب من 11 مارس 1965 "سمر ملك روحى" و"ارخى الستارة اللى فى ريحنا "ويمامة بيضا" و"بعد العشا يحلى الهزار والفرفشا" و"تعاليلى يابطة" و "على دول يامه".
الجريدة الرسمية